الصراع بين كريستيانو رونالدو وميسي مُحتدم ليس فقط داخل المستطيل الأخضر ولكنه مُشتعل أيضاً على أوراق أشهر الصحف في مدريد وكتالونيا.

صحيفة اّس المدريدية التي من جانبها تُساند نادي ريال مدريد بوجه عام ولاعبه كريستيانو رونالدو بوجه خاص ، نشرت تقريراً ينتقص للمصداقية عن المقارنة بين رونالدو وميسي من حيث الأكثر حسماً في الليجا هذا الموسم.

الصحيفة إستنتجت من أرقامها أن رونالدو هو الأكثر حسماً في الليجا هذا الموسم بحجة أنه جلب 31 نقطة لريال مدريد في حين جلب ميسي 24 نقطة فقط هذا الموسم.

من الطبيعي أن يقول أي شخص أو تتغنى أي صحيفة مدريدية بتفوق أفضل لاعب في العالم على غريمة التقليدي في الليجا هذا الموسم في عدد الأهداف ، فكريستيانو يمتلك رصيداً ب 39 هدفاً وميسي يمتلك رصيداً ب 35 هدفاً والليجا لم تنتهي بعد.

أين الخطأ أو التضليل في تقرير صحيفة اّس؟!

الخطأ هنا مقصود منه إصتناع تفوق وهمي ، الصحيفة إستندت في تفوق رونالدو الحاسم على ميسي من حيث عدد الأهداف فقط؟! ، منذ متى يشار إلى لاعب بأنه حاسم بأهدافه فقط ؟!.

الصحيفة نسيت أو تغافلت عن أرقام أخرى يجب إدراجها عند الحديث عن لاعب أهدى لفريقه نقاط في مسابقة أو حسم أمر مباراة ، أين ما يُسمى بالتمريرات الحاسمة؟!.

ميسي متفوق هذا الموسم على رونالدو في عدد التمريرات الحاسمة فالأول يمتلك رصيداً ب 16 تمريرة حاسمة والثاني يمتلك رصيداً ب 14.

نعم الأرقام متقاربة لكن أنظر إلى المباريات التي حسمها ميسي بتمريرة ومباريات رونالدو.

ستكتشف أن ميسي حسم تفوق برشلونة كلياً على ريال مدريد هذا الموسم بتمريرات في مباريات وضعت برشلونة على عرش الليجا بفارق 4 نقاط عن منافسه.

ميسي صنع أهداف حسمت مباريات فريقه ضد ريال مدريد واتليتكو مدريد وفالنسيا واتليتكو بيلباو فيما خلى سجل تمريرات رونالدو من حسم المباريات الكبيرة ، فلن تجد له تمريرة حسمت مباريات هامة كالتي فعلها ميسي.

هذه الصورة توضح المباريات التي صنع فيها ميسي ورونالدو تمريرات حاسمة:



في النهاية، هذا القول لا ينتقص من قيمة رونالدو "أفضل لاعب في العالم" عن جدارة ، لكن هو مجرد رأي يحتمل الخطأ أو الصواب وإلقاء الضوء على مجريات الأمور في الصحف الإسبانية.

هذا المقال يعبر عن رأي صاحيه ولا يعبر عن توجه الموقع