تحدث جيسوالدو فيريرا المدير الفني لنادي الزمالك إلى وسائل الإعلام البرتغالية اليوم وكان أغلب الحديث متعلق به وتجربته الجديدة في مصر على رأس القلعة البيضاء.

ولا يخفى على أحد أن الزمالك واحد من أكبر الأندية في القارة الإفريقية وفرض على العالم أجمع من خلال بطولاته التي حققها في القارة السمراء أن يعرفوه على الأقل كونه ثاني أكثر نادي تحقيقا للبطولات الإفريقية، والآن وجود المدرب البرتغالي العريق على رأس جهازه الفني جعل الإعلام البرتغالي أكثر اهتماما.

وأدلي فيريرا حوارا مع صحيفة "اكسبريسوا" البرتغالية اليوم للحديث عن تجربته مع الزمالك، وكان كالتالي :

- بطولة الدوري المحلي توقفت مع وصول فيريرا.

لقد وصلت إلى هنا في فبراير وذهبت من أجل مشاهدة مباراة الزمالك وانبي، وهو اليوم الذي حدث بها الشغب وقُتل 20 من الجماهير، لقد كان شيء تراجيدي للغاية، والأمر كان معقد تماما لأن الزمالك يمتلك 30 مليون مشجع، ولا أعلم إن كانت تلك حقيقة أم لا لأنهم هم اللذين قالوا لي ذلك.

الأمر كان درامي للغاية، وظهرت مشاكل لأن البعض طالب بتوقف الزمالك عن لعب كرة القدم، وفي النهاية الفريق تحول من اللعب خارج القاهرة من اجل توفير الظروف الأمنية الملائمة، وتوقفت الكرة بعد ذلك لمدة شهرين وهذا كان جيد، حيث أنني حصلت على فرصة لمعرفة عادات البلد بشكل احترافي وعرفت اللاعبين أكثر.

- ماذا تعني بمعرفة العادات بشكل احترافي؟

عندما تذهب إلى بلد أجنبي بثقافة معقدة للغاية وتختلف عنك تحتاج إلى وقت من أجل التأقلم، وفي الواقع أوروبا هي اكثر مكان يحتاج إلى وقت من أجل تأقلم الشخص الأجنبي معه خصوصا في كرة القدم، فعندما يأتي لاعب من الخارج قد لا يتحمل تعقديات الأمور ويقررالرحيل، والزمالك أيضا نادي كبير وتاريخه يتجاوز 100 عاما، وأن تكون من أفضل 3 فرق في إفريقيا بدون أصول وثقافة عريقة فهذا شيء يكاد يكون مستحيل، وهذا ما قاله لي مانويل جوزيه الذي قضى 7 أعوام هنا، وأنا عقدي عامين فقط، لذلك كان علي أن أعرف ثقافة المكان الذي أقبل عليه.

- ماذا يحتاج إلى التغيير؟

القواعد الأساسية للفريق تسير بشكل جيد، لكن السلوك في التدريبات ليس على خير حال، الأمور المتعلقة بالتوقيت والأسلوب الذي يرغبه اللاعب في التدريبات... حسنا، والآن رمضان قادم، وهي مشكلة جديدة (يضحك)، المصري أيضا يحب العشاء المتأخر، والنوم المتأخر، ولا يرغب في تناول وجبة الإفطار، والتعامل مع تلك الأمور بشكل يناسب النشاط البدني الصحيح يعتبر شيء صعب لغاية، وأنا الآن في الجزء الأخير من حياتي، وهذه واحدة من أكثر التجارب تعقديا في حياتي المهنية، لكن ما يهم هو أنني أمتلك ماضي عريق.

- عمرك الآن 68 عاما، هل هذا صحيح؟

عمري 68، والآن قد أمضيت 40 عاما في كرة القدم، وكما يقولون، علينا أن نمسك الخشب (يضحك)، والآن أنا في مكان جديد وهناك مشاكل، تماما كما حدث في البداية بتجربة اليونان، وأنا اعتدت على تلك المشاكل.

- هل كان بورتو أسهل تجربة بالنسبة لك؟

نعم، بورتو كان أفضل وقت في حياتي المهنية، لقد كانت 4 أعوام مثيرة من النجاح والانتصارات، ففي بورتو هناك هدفين دائما، الأول هو تحقيق الدوري المحلي، والثانية هي تجاوز دور المجموعات في دوري الأبطال، وخلال تلك الأعوام الأربعة، فشلت مرة واحدة في تحقيق تلك الأهداف، وحققت الهدف 7 مرات، وأنا أيضا احببت تدريب بنفيكا لكن كانت هناك صعوبات، والعمل في سبورتينج كان جيد أيضا لكنه لم يسير في الشكل الجيد (يضحك).

- تبقى تلك التجارب أسهل من العمل في مصر، هل هذا صحيح؟

هنا لا أفهم أي شيء مما يقال أو يُكتب، الأمر يشبه التواجد في وسط البحر، ومتواجد في مركب ولا يقودني سوى النجوم (يضحك)، وأنا لدي مترجم وفي الأحيان التي لا يصاحبني فيها أحاول التعامل بلغة الإشارة وهذا شيء جيد، وأعيش حياتي بكل حماس.

- هل ستشاهد الكلاسيكو (البرتغالي)؟

لن اتمكن من مشاهدته، لأنني سوف أذهب إلى الأسكندرية، لقد شاهدت بعض المباريات من الدوري البرتغالي، عدا بنفيكا هناك صعوبة في الحصول على قناة بنفيكا هنا، في مباراة البايرن وبورتو وبرشلونة وباريس سان جيرمان ضايقوني، لأن الجيمع هنا يرغب في مشاهدة البرسا، لكني تمكنت من إيجاد تلفاز أشاهد فيه المباراة وحدي، ولكنها لم تسعدني على خلاف المباراة الأولى التي شهدت أداء مميز من بورتو.

- لويس فان جال قال أنه عندما ينهي تجربته الحالية سوف يذهب إلى الجارفي (منطقة في البرتغال) لاستمتاع بالاعتزال، وماذا عن جيسوالدو؟

ربما يكون هذا لأنه اشتري منزل بيريرا (مدرب البرازيل السابق) في الجارفي (يضحك) وأنا لا أملك منزل مثله، لكني لا أفكر في الاعتزال حاليا، فعندما أواصل الفوز سيكون من الصعب بالنسبة لي أن أتخلى عن طعم الانتصار (توقف). اعتقد أن هذه نهاية جيدة للحوار أليس كذلك؟