تنتظر الجماهير المصرية انطلاق بطولة كأس الأمم الإفريقية، بالجابون، المقرر إقامتها في الفترة من 14 يناير وحتى 5 فبراير المقبل، بعدما عاد الفراعنة للمشاركة في البطولة الأكبر في القارة السمراء، بعد غياب دام لثلاث دورات متتالية، ابتعد فيها احفاد الفراعنة عن تمثيل قارتهم والتتويج باللقب الأغلى على المصريين.

 

منتخب مصر هو صاحب أكبر نسبة مشاركة في البطولة وأيضًا اكثر المنتخبات حصولا على لقب "كان"، حيث يحتفظ الفراعنة بلقب الاكثر تتويجاً ببطولة الأمم الأفريقية برصيد 7 ألقاب تحققت أعوام 1957 ، 1986، 1998 ، 2006، 2008، 2010.

 

هناك العديد من المؤشرات التي عادت إلى الجماهير ذكريات التتويج بالبطولات القارية وخاصة اخر ثلاث ألقاب متتالية حصل عليها الفراعنة، قبل ثورة الخامس والعشرون من يناير عام 2011.

 

منتخب مصر كان يتمتع بدعمً سياسي من كبار قيادات الدولة والتي وصلت إلى الرئيس مبارك ونجليه حينها، قبل عزلهم في ثورة 25 يناير.

 

وترصد "بطولات" عدد من المشاهد التي اعادت الدعم السياسي للفراعنة قبل انطلاق منافسات "الجابون" من جديد..

 

- ظهور مفاجئ لـ"نجلي مبارك" يُعيد مشهد 2006:

 

في مشهد مفاجئ للجميع ظهر جمال وعلاء مبارك، نجلي محمد حسني مبارك، رئيس جمهورية مصر السابق، في مدرجات استاد القاهرة لمتابعة المباراة الودية التي جمعت بين منتخبي مصر وتونس، ضمن استعداداتهما لخوض منافسات كأس الأمم الإفريقية.

 

ظهور جمال وعلاء اعاد للجماهير مشهد ما قبل ثورة الخامس والعشرون من يناير 2011، عندما كان يحظى المنتخب الوطني بدعم رئاسي جعله يفوز ببطولة كأس الأمم الإفريقية في ثلاث دورات متتالية، منذ احتضان مصر للبطولة عام 2006 ثم 2008 واخيرًا في 2010، ليغيب بعدها احفاد الفراعنة من المشهد الكروي بعدما فشلوا في الصعود والتأهل لكأس الأمم طوال الثلاث بطولات الماضية.

 

- "السيسي" يرعى "صلاح" في قصر الاتحادية:

 

فيما كانت لمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، أثرًا طيبًا في نفوس الجماهير، بعدما استقبل محمد صلاح، نجم مصر المحترف ضمن صفوف روما الإيطالي، بعدما تبرع الأخير بمبلغ مالي كبير، لصالح صندوق تحيا مصر.

صلاح بادر بتحفيز اللاعبين خلال معسكر الفراعنة المقام حاليا، من أجل أن يتبرعوا للصندوق من أجل انقاذ الاقتصادي المصري، وهو ما اشاد به وزير الرياضة، خالد عبدالعزيز، مشددًا على أن صلاح من أبرز شباب جيله وصاحب موهبة رائعة يشعر ببلده في عام الشباب، وأعطى جزء من دخله لتحيا مصر".