بوفون يجيب: هل ينتقل لفريق آخر بعد إنهاء مسيرته مع يوفنتوس ؟
أجرى المخضرم جيانلويجي بوفون، حارس مرمى يوفنتوس الإيطالي مقابلة صحفية مع "ريبوبليكا" الإيطالية، بمناسبة عيد مولده والذي يتم فيه عامه الأربعين، وتحدث فيها عن إمكانية انتقاله لفريق آخر إذا لم يجدد عقده مع السيدة العجوز.
وقال بوفون: "سأجتمع مع الرئيس أنيللي قريبًا لنتحدث عن مستقبلي، أحب هذا النادي وأريد معرفة ماذا يريدون مني، وأود أن أكون مهمًا ليوفنتوس، أرغب في مواصلة مسيرتي لكن لا بد لي من إيجاد حل مع النادي، أنا أريد الأصلح للفريق".
وأوضح: "يجب أن نرى هل يوفنتوس يحتاجني أم لا وهل أنا مهم له أم لا، لا أريد أن أكون مشكلة للفريق ولزملائي، هذا قرار يجب أن يتخذ مع الإدارة في إطار واحد، اللعب لنادٍ غير يوفنتوس إن لم أجدد العقد؟ لا لن أقبل اللعب لنادِ آخر، يوفنتوس أو لا شيء".
وبسؤاله هل يشعر بالخوف من إمكانية التعرض لنقد مثل اللاعب زوف عندما لعب بعد الـ40؟، أجاب: "أنا لا أريد أكون العجوز المتشبث بأسنانه وأظافره على ما قدمه سابقاً، هناك مباريات كنت ممتاز فيها، والبعض الآخر لم يكن جيدًا بما يكفي، كما ارتكبت خطأين ضد أتالانتا وإسبانيا، فيفا منحتني لقب أفضل حارس مرمى من عام 2017، أشعر أنني صغرت ست أو سبع سنوات".
وأكمل قائد البيانكونيري حديثه: "لا أعرف ما سأفعله بعد الاعتزال، تحدثت إلى مارشيلو ليبي قبل بضعة أيام وقال لي أن أتفرغ، وأبتعد عن الكرة لمدة عام، أنا لا أعرف إذا كان هذا ما أريد حقا".
وواصل: "أحب الضغط، أنا لا أبحث عن ملاذ آمن بعد الكرة، بالنسبة لي الأفضل دائماً أن يكون هناك بعض القلق، إعتدت على شعور الخوف والتوتر ولكن تعلمت كيف أتعامل معهما وأبقيهما في حد الأمان، أصبحت أكثر تواضعاً أيضاً، عندما أعتزل أريد مواصلة العمل هكذا".
وبشأن إمكانية التدريب، قال: "إن اخترت التدريب لن أعمل كمدرب لناد، لدي 3 أطفال وشريكة حياتي الذين أحبهم كثيرا، الـ28 عامًا السابقة كانت حياتي منظمة بالدقائق، بعد الاعتزال أريد أن أجرب ترف الملل، أريد أن أجد الوقت لأجلس وحدي وألا يكون هناك شيء غير مسموح لي".
قائد الأزوري أضاف: "تدريب المنتخبات أمر مختلف لأنه ينطوي على مسئولية تعليمية كبيرة وبه توحيد أكثر من التقسيم، تدريب إيطاليا؟ لا، قلت منتخب وطني لكن لم أقل إيطاليا".
بوفون استرجع لحظات بكائه عقب فشل إيطاليا في التأهل للمونديال وقال: "قد لا تصدقون هذا، لكني الآن رجل سعيد، الدموع التي زرفتها في ميلانو بعد مباراة السويد كانت دموع الحزن على فشل لم نكن نتوقع أنه ممكن، لكنه كان نتيجة مسئولية رياضية تتحملها دولة بأكملها، ما رأيتموه كان رد فعل رجل أربعيني عاطفي الآن أكثر مما كان في العشرينيات من عمره".
وعن إصابته أوضح: "لا شيء يحدث بالصدفة، توقفي عن اللعب كان جيد جدًا لي وأعطاني فرصة لأفكر وأعيد تقييم الأمر، وأنا الآن أجد تلك الرغبة للمنافسة من جديد وهو أمر غير مألوف بالنسبة لعمري".
واختتم قائد البيانكونيري مشيدًا بتشيزني والمداورة معه: "لطالما كنت أعطي المساحة لزملائي وأنا سعيد بهذا، تشيزني حارس عظيم وإن نجحنا في الفوز بالإسكوديتو هذا العام فسيكون له فضل كبير في تحقيق هذا الإنجاز".