حكم مباراة تشيلسي وبرشلونة يتحدث عن أخطائه الكارثية: تلقيت تهديدات بالقتل
أجرى الحكم النرويجي الشهير توم هينينج أوفريبو، مقابلة صحفية مع صحيفة "ماركا" الإسبانية، تحدث خلالها عن المباراة التي أدارها لبرشلونة وتشيلسي بنصف نهائي دوري أبطال أوروبا في مايو 2009، والتي شهدت كثيرًا من الجدل حول أدائه التحكيمي بقرارت أضرت بمصلحة البلوز حينها.
وجاء حديث أوفريبو، قبل المباراة المرتقبة التي يحل فيها برشلونة ضيفًا على تشيلسي، في ذهاب دور الستة عشر من دوري الأبطال، على ملعب ستامفورد بريدج.
وقال أوفريبو: "لقد اعتزلت التحكيم، فقط أقدم بعض النصائح لمن يطلبوها مني، لكني لا أقوم بأي نشاطات يومية تتعلق بالمهنة".
وأضاف بشأن اللقاء الشهير الذي أداره بين برشلونة وتشيلسي: "لست فخورًا بأدائي في تلك المباراة، لم يكن أفضل أيامي، لكن تلك الأخطاء من الوارد أن تحدث من الحكام، في بعض الأيام لا تكن على المستوى المطلوب، لكني لست فخورًا بما قدمته حينها".
وواصل النرويجي: "لم أشاهد تلك المباراة كاملة في بعض الأحيان، أشاهد اللاعبين يتحدثون عنها أحيانًا، لكني لست بحاجة لتطوير أي شيء طالما اعتزلت المهنة، أتذكر تلك الليلة فقط عندما يسألني أحد الصحفيين عنها، لا أمانع الحديث عنها بالطبع، كونها جزء من مسيرتي".
وبسؤاله: "لم تحتسب أربع ركلات جزاء لتشيلسي على الأقل في تلك المباراة، ما هو أكبر خطأ ارتكتبه في هذه الليلة؟"، أجاب أوفريبو: "العديد من الأخطاء، كل شخص لديه أرائه، لكنني أصر على رأيي، اللاعبين والمدربين أيضًا يخطئون، ولا شيء يحدث، فخور بمسيرتي، فخور كوني أدرت العديد من المباريات الكبيرة، لا يمكنك اختصار مسيرتي في تلك الليلة".
وأردف: "نعم كان إياب نصف النهائي، الجميع يعي حجم الصدمة يومها، لذلك أنا أتفهم الناس الذين يصرّون على تذكيري بتلك المباراة دومًا".
وبسؤاله: "هل تتذكر لمسة اليد على بيكيه وإيتو؟" أوضح: "نعم بالطبع، كانت لمسة يد ولكنني قد حكمت على ذلك في الملعب ولا يهم أن يعلم أحد ما كنت أفكر به".
وعن الشجار مع النجم الألماني السابق مايكل بالاك والذي كان يلعب للبلوز حينها، قال: "تحدثت معه بعد المباراة، من السهل أن يعترض أحدهم ويسأل لماذا نحن وليس هم، من الصعب شرح ما حدث في تلك الليلة ولكن هذه كانت قراراتي والأهم هو التعلم من الأخطاء التي حدثت".
وأكمل: "لم أتحدث مع أي لاعب بعد انتهاء المباراة، رحلت عن الملعب وذهبت لغرف الملابس، وكان علينا بعد ذلك تغيير الفندق الذي تواجدنا به بسبب غضب الكثير من المشجعين، كان علينا الحذر، الجماهير كانت غاضبة وتلقيت تهديدات بالقتل".
وأتم: "الأمر ظل مثير للجدل حتى موسم 2012، أعتقد أنه بعد تلك المقابلة سيتذكر البعض ما حدث من جديد، ولكنني لا أهتم بذلك، أنا سعيد بحياتي مع عائلتي بالوقت الحالي".
يذكر أن برشلونة حسم التأهل حينها للمباراة النهائية، ليواجه مانشستر يونايتد ويتوج البلوجرانا باللقب.