رئيس بازل السابق يروي تفاصيل التعاقد مع محمد صلاح ورحلته لليفربول
كشف برنهارد هوسلر الرئيس السابق لنادي بازل السويسري، تفاصيل التعاقد مع الدولي المصري محمد صلاح من صفوف المقاولون العرب في صيف عام 2012.
وبدأ صلاح مع المقاولون العرب، قبل أن ينتقل إلى بازل في 2012، ثم إلى تشيلسي في 2014، وبعدها إعارة إلى فيورنتينا ثم روما، قبل أن يعود للبريميرليج مرة أخرى من بوابة ليفربول الصيف الماضي مقابل 42 مليون يورو.
وقال هويسلر، خلال تصريحاته لصحيفة "تليجراف" البريطانية: "أرسل لصلاح رسالة بعد كل هدف يسجله، من المثير أن نرى تطور مسيرته الكروية".
وأضاف: "في هذا الملعب الصغير، مع عدم وجود الكثير من المشاهدين رأينا صعود لنجم في بازل، وتواصلنا مع أحد المسؤولين في مصر لإقامة مباراة ودية من أجل مراقبة محمد صلاح ومحمد النني".
وتابع: "لم نوافق على ضم لاعب على أساس فيديو، لذلك كان علينا أن نراه عن قرب ولكن الدوري المصري توقف بسبب مذبحة بورسعيد، لذلك دعونا المنتخب الأولمبي المصري أثناء استعدادهم للأولمبياد".
وأردف: "على ما أتذكر كانت ليلة باردة في ملعب صغير، وظروف لم يعتاد عليها في القاهرة، وكان يلعب ضد أسرع مدافعينا وكنا مندهشين جدًا به وطلبنا منه على الفور إجراء المزيد من التجارب معنا ومن المذهل أنه وافق، وكنا نعلم أن ذلك سيفيده ويفيدنا".
وأوضح: "كنا دائمًا غاضبين من وسائل الإعلام في بازل، لأنهم كانوا سلبيين جدًا، لم يروا مهاراته الإيجابية ويقولون إنه خلق الكثير من الفرص ولكن لم يسجل، وسوف نضحك بالتأكيد إذا رأينا مثل هذه التعليقات الآن".
وواصل: "أتذكر مباراة لنا في سان بطرسبورج في الدوري الأوروبي، حيث كانوا في حالة ذعر في خط الدفاع ولعبوا بحذر أمام صلاح، وأداؤه ساعدنا على الوصول لنصف نهائي البطولة ذلك العام".
وعن رحيله عن بازل، كشف: "المفاوضات كانت تسير مع ليفربول، والتفاوض مع إيان أيري ولكن تشيلسي قفز، وكنت أعتقد أن تشيلسي فاز بالسباق في البداية، ولكن ليفربول بالفعل هو من فاز في النهاية".
واستكمل: "لا أعرف السبب وراء عدم قدرة صلاح على التألق مع تشيلسي، بالتأكيد هناك عوامل لا يمكن لي أن أحكم عليه، لكنه تحسن مرة أخرى في إيطاليا لذا وربما كانت تلك هي الخطوة الصحيحة أيضًا".
وأوضح: "أنا من أشد المؤمنين بأن الرجال الذين يصلون إلى القمة، من المرجح أن يكونوا الأكثر تواضعًا، ويعرفون جذورهم ولا يقطعونها، وأقدر أن صلاح لازال يتواصل مع من ساعدوه في بازل، وما أحبه أكثر حين قابلته للمرة الأولى وجدته شخص ذكي ولا أتذكر أنه كان يتحدث الإنجليزية كثيرًا حين وصل إلى سويسرا".
وأتم: "بعد بضعة أسابيع كان يرسل رسائل بلغة مختلفة ويفهم حس الفكاهة، إنه يفهم الثقافة أين يذهب ويعلم دائمًا ما يحتاجه للتطور، ما أود قوله إنه فعل كل شيء على ما يرام في حياته المهنية حتى الآن. إنه جيد جدًا، وهو شخص ذكي وأعتقد أنه سيتخذ دائمًا القرارات الصائبة ".