"مهدي عابد شارف عبيد" اسم أثار جدلاً واسعًا وسط اتهامات بالتحيز، ووصف بأداء تحكيمي كارثي، عقب أدائه في مواجهة ذهاب نهائي دوري أبطال أفريقيا، بين نادي القرن، الأهلي المصري، وضيفه الترجي التونسي، على ملعب "برج العرب".

المباراة حُسمت لصالح الأهلى بفوز بثلاثة لهدف، لكنها لم تمر مرور الكرام، بسبب قرارات الحكم الجزائري، والذي احتسب ثلاث ركلات جزاء في المواجهة، أثنان منهما لصالح الفريق المصري باللجوء لتقنية الـ"فار"، وأخرى للضيف التونسي.

وحرص "بطولات" على التواصل مع عدد من الإعلاميين التونسيين، والذين أبدوا رأيهم في أداء الفريقين، التحكيم، وكشفوا عن توقعاتهم لمواجهة الإياب، التي يستضيفها ملعب "رادس" يوم الجمعة المقبل، الموافق 9 من شهر نوفمبر الجاري.

الإعلامية وفاء فدو بـ"إذاعة الشباب التونسية" أكدت:

"التحكيم كان كارثة حقيقية في قراراته خاصة في ركلات الجزاء التي تم احتسابها لصالح الأهلي، مهدي شارف ساعد الفريق المصري".

وأضافت: "فنيًا المباراة كانت صعبة على الفريقين، مع خروج أحمد فتحي وغياب علي معلول، جناحي الأهلي كانا مكسورين، لكن الحكم مكنه من الطيران دونهما!، نقطة قوة الأهلي تمثلت في وليد سليمان، والمدرب كارتيرون نجح في جعله يقوم بدور الجوكر في الملعب، نجح في استغلال المساحات وساعد زملائه بشكل كبير".

وبشأن أداء الترجي علقت: "في المقابل الترجي تأثر بغياب الثلاثي الشعلالي والبدري وطه الخنيسي، وكان من شأنهم أن يعطوا للفريق الأفضلية الهجومية، دفاعيًا الفريق ضعيف والطرفين الربيع والدربالي لم يساعدا في الهجوم".

وأختتمت: "رأيي أن مباراة العودة ستكون صعبة على الترجي، خاصة بعد خسارة الذوادي وفرانك كوم بسبب البطاقات الصفراء، و الاهلي سيلجأ للهجمات المعاكسة و المساحات الي سيتركها الترجي لتسجيل الأهداف".

سهير العبيدي من قناة "حنبعل" التونسية علّقت:

 

 

"المباراة كانت ضعيفة فنيًا، والحكم بقراراته غير نتيجة المباراة، وأتوقع أن يتكرر الأمر في لقاء الإياب، الأداء التحكيمي سيكون مؤثرًا في النتيجة النهائية، حكم الإياب بالفعل تحت ضغط منذ هذه اللحظة بسبب قرارات مهدي شارف، لكن أعتقد أن الترجي قادر على حسم المباراة بالفوز بهدفين دون رد والتتويج باللقب الأفريقي".

 

بشير خلف الله من إذاعة "راديو شمس إف إم" 

 

قال: "الحكم غيّر نتيجة المباراة بشكل ملحوظ، وأعاق كل محاولات تقدّم الترجي للهجوم، على الرغم من ذلك الترجي لم يكن في يومه لكن كذلك الأمر بالنسبة للأهلي لم يكن بتلك القوة والإنضباط لتصل النّتيجة إلى ما آلت إليه، الأهلي فريق منظم في وسط الميدان لكن متواضع على الجانب الدفاعي".

 

وتابع: "الجدل التحكيمي سيؤثر على لقاء الإياب، مهدي شارف سبّب حالة غليان في صفوف جماهير الترجي والتي لن تغفر أي صافرة في غير محلها في مباراة العودة، 

المؤسف أننا لم نتمتع بكرة قدم في مستوى عراقة الفريقين، كل التركيز كان على الحكم و قراراته وتقنية الـVAR التي لم تغير شيئًا".


كما علّق أيضًا على مقطع الفيديو الذي انتشر للمغربي وليد أزارو مهاجم الأهلي، وهو يمزق قميصه في محاولة للإيهام بتعرضه للجذب بقوة من جانب لاعب الترجي للحصول على ركلة جزاء ثانية: "لقطة مسرحية كوميدية أزارو كان في غنا عنها خاصة وأن الحكم كان اتخذ قراره بالفعل، الآن على اللاعب تحمل سخرية مواقع التواصل الإجتماعي، وسيكون لهذا انعكاسات على تعامل الحكام مع اللاعب لأنهم يدرسون سلوك اللاعبين على أرضية الميدان، لقطة لن تكون في صالحه في الأيام المقبلة".

 

وأختتم: "الترجي لديه مدرب ذكي ومحظوظ ومباراة الإياب في رادس ستكون ساخنة، سيضغط الترجي بكل ما أوتي من قوة، فقط غياب فرانك كوم سيكون مؤثرًا، و

الأهلي ليس بتلك القوة الساحقة للفوز على الترجي مرتين في إسبوع، أتوقع أن يتوج الفريق التونسي بالنهاية".

 

 

ومن "موازييك إف إم" أضاف مكي عوني:

 

 

"ما حدث كان فضيحة من حكم المباراة، سرق التعادل من الترجي بالبطاقات الصفراء، وركلتي الجزاء، المباراة مستواها أقل من المتوسط، من الفريقين، والحكم أثر على مباراة الإياب بالنظر إلى غياب الذوادي وفرانك كوم وغيابهما عن لقاء العودة للإيقاف، الفوز بهدفين دون رد أمر كافي للترجي للتويج باللقب وهوقادر على الفوز أمام نسخة شاحبة من الأهلي".

 

ومن "التلفزة الوطنية" شدد رفيق زخامة:

 

 

"مهدي عبيد كان خارج نطاق الخدمة، من المفترض أن الحكم يكون على أعلى درجة، المشكلة أن الاتحاد الأفريقي أراد استعمال تقنية الـvar لكي يقارب أداء الحكم المثالية وينصف الفريقين ولكن الحكم اختار الاتجاه المعاكس كليًا، قدم أداءًا كارثيًا وباهتًا بكل المقاييس، ومنحاز، ركلتي جزاء ليس لهم وجود، البطاقات صفراء للذوادي وفرانك كوم، كانت قرارات قاسية والهدف عدم مشاركتهما في مباراة العودة".

 

وواصل: "في مباراة الإياب الأمر موكل إلى الاتحاد الأفريقي والذي لا أعتقد أنه سيرضى أن تعاد مهزلة برج العرب التحكيمية باعتبار أنه يقدم طبق كروي للعالم بأكمله، والنسخة المشوهة الأولى لا أتصور أنتعاد من جديد، في نهاية الأمر الترجي ليس في حاجة لحكم منحاز، الأهلي ليس في أفضل حالاته والترجي قادر على التجاوز".

 

وأردف معلقًا على الأداء الفني للفريقين: "المباراة فنيًا لم ترتقي إلى درجة الإمتياز، الحسابات التكتيكية كانت ملقية بظلالها على الحوار الكروي وقيدت أداء اللاعبين إجمالا باستثناء اللاعبين المهاريين كوليد سليمان ويوسف البلايلي غردوا خارج السرب، قوى الفريقين متوازنة إلى حد كبير، ولا يمكن الإقرار بقوة طرف على الآخر بغض النظر عن النتيجة".

 

وأختتم: "الأهلي ليس في أفضل حالاته، هذا الفريق ليس جيل بركات وأبو تريكة وعماد متعب وحسام غالي، الأهلي بصدد بناء فريق جديد وليس له خبرة الأجيال السابقة بالإضافة للغياب المؤثر لعلي معلول، نتيجة مباراة الذهاب مهمة ولكن ليست حاسمة ونهائية، وفي المقابل الترجي فريق قوي وعتيد وبالرغم من غياب فرانك كوم والذوادي لأسباب تأديبية، لكنه يملك كل الإمكانيات لتجاوز الأهلي، لا أعتقد أنه بعد الظلم التحكيمي الذي شهده برج العرب ، أن عقدة رادس ستتواجد في أذهان اللاعبين، مع الدعم الجماهيري طوال المباراة لا يمكن توقع الفائز، لكن أتمناها تونسية".

 

إسلام المؤدب من راديو" إكسبريس إف إم" أوضح رأيه قائلاً:

 

 

"ما حدث مهزلة، اتضح أن أخطاء التحكيم لم تكن بحسن نية على الإطلاق خاصةً أنه وقع اللجوء لتقنية الفيديو VAR، وبخلاف أخطاء التحكيم، المستوى متقارب جدًا بين الفريقين مع أفضلية طفيفة للأهلي، أغلب لاعبي الترجي لم يظهروا بمستواهم المعهود باستثناء فرانك كوم".

 

وأضاف: "لا أعتقد أن أخطاء التحكيم ستؤثر على أداء حكم مواجهة الإياب، كل الأعين ستكون موجهة على طاقم التحكيم في رادس، لكن كل شيء ممكن بالنظر إلى ما حدث في برج العرب، الأمر الذي قد يشكك في مصداقية الكاف".

 

وأختتم: "الأسبقية للاهلي بعد ننيجة الذهاب لكن كل شيء ممكن في الإياب، خاصةً أن المباراة في رادس أمام جماهير الترجي الغفيرة".

 

أما أشرف الستاري الصحفي الرياضي بإذاعة "راديو ماد -تونس"، أشار إلى أن الترجي أيضًا استفاد بأخطاء التحكيم من قبل.

 

 

وقال: "الترجي تعرض لظلم تحكيمي بأتم معنى الكلمة بعد إقرار الحكم الجزائري مهدي عبيد لضربتي جزاء لا أساس لهما من الصحة والمريب أن هذا الحكم عاد إلى تقنية الفيديو وتجادل مع حكام "الفار" إلا أنه إتخذ قرار أحادي وعار من الصحة بحسب خبراء التحكيم وهنا يجب التوقف عند هذه المهازل وإصلاح منظومة التحكيم الإفريقية إصلاحا جذريًا،  كما أنوه أن الترجي إستفاد من الأخطاء التحكيمية القاتلة في نصف نهائي البطولة بعد عدم إحتساب الحكم الزمبي جاني سيكازوي لهدف شرعي لبريمييرو دي اغوسطو الأنجولي وهو هدف كان من شأنه أن يغير من مجرى المباراة".

 

وواصل: "بالنسبة لمباراة الأمس فقد النادي الأهلي أبرز ركائزه الدفاعية وأتحدث عن أحمد فتحي الذي عانى من مخلفات إصابة واضطر المدرب باتريس كارتيرون إلى تعويضه بمحمد هاني، والذي تفوق عليه المهاجم الجزائري للترجي يوسف البلايلي في كل الثنائيات تقريبًا".

 

وأختتم: "بالنسبة لمبارة الإياب في رادس فستكون صعبة على الترجي الذي فقد صمام أمانه فرانك كوم بسبب عقوبة الإنذار الثاني إلا أن كرة القدم لا تعرف المستحيل".

 

أنيس الذوادي من إذاعة "جوهرة إف إم" أشار:

 

 

"مهدي شارف أنقذ الأهلي وأداء التحكيم كان كارثيًا، بعض الأخطاء الدفاعية مكنت الاهلي من الانتصار وكل شيء وارد في الإياب، لكن الهدف الذي أحرزه الترجي في برج العرب سيكون له وزنه في رادس، وأتوقع فوزه بثنائية نظيفة في الإياب".

 

ونختتم بـعماد بن عمارة المعلق الرياضي بالإذاعة التونسية:

 

 

وأكد: "مباراة الذهاب لم ترتقي لمستوى نهائي قاري بين أثنين من افضل الفرق الإفريقية نتيجة تحكيم سيء وضعيف جدًا باحتسابه لركلتي جزاء للأهلي غير صحيحتين، هدف الترجي في برج العرب سيكون حاسم في مباراة العودة في رادس".

 

وأختتم: "الترجي ليس في حاجة لهدايا من التحكيم، كان افضل في مباراة الذهاب وردة الفعل بعد هذا الظلم ستكون قوية، هدف البلايلي سيكون حاسم والترجي سينتصر بنتيجة عريضة، والجمهور هو من سيصنع الفارق".