تقرير | 5 عوامل ساعدت برشلونة للفوز على ليفربول.. وتوضح كيف تفوق فالفيردي على كلوب؟
حقق نادي برشلونة فوزًا مهمًا على حساب منافسه ليفربول بثلاثية نظيفة في ذهاب الدور نصف النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا.
وعلى الرغم من ظهور الفريق الإنجليزي بمستوى جيد، خاصة مع بداية الشوط الثاني وكانت هناك أكثر من فرصة من جانب "ساديو ماني" و"محمد صلاح" قد هددت مرمى "مارك أندريه تير شتيجن".
لكن في النهاية كانت هناك 5 عوامل قد ساعدت "إرنستو فالفيردي" في التغلب على "يورجن كلوب" بالضربة القاضية، وتسجيل ثلاثة أهداف قبل مواجهة العودة في "أنفيلد" يوم الثلاثاء المقبل.
ويستعرض "بطولات" أسباب تفوق برشلونة في مباراة الأمس أمام ليفربول وكانت كالتالي:
1- هشاشة دفاع ليفربول
وضح منذ بداية المباراة وأن هناك مشكلة كبيرة في الدفاع لدى الفريق الإنجليزي، وذلك على الرغم من أنه أقوى دفاع في البريمييرليج لهذا الموسم.
الثنائي "فيرجيل فان دايك" و"جويل ماتيب" مع اعتماد "كلوب" على "جو جوميز" في مركز الظهير الأيمن بدلاً من "ترينت ألكسندر أرنولد" قد أثر كثيرًا على قوة وثبات دفاعات الريدز أمام هجمات "ليونيل ميسي"، "لويس سواريز".
وبدا على الهولندي الخوف من الدخول في احتكاكات قوية مع الأرجنتيني لإيقاف خطورته المعتادة، بينما كان هناك تفوق كبير من الجبهة اليسرى التي يقودها "جوردي ألبا" على "جوميز".
وهو ما جاء من خلاله الهدف الأول، بسبب عرضة أرضية متقنة من الظهير الأيسر للبلاوجرانا والتي استغلها "سواريز" لتسجيل هدف في شباك ليفربول والحارس "أليسون".
2- المحارب فيدال
لم يتطرق الكثير للدور المهم الذي لعبه الدولي التشيلي في المباراة، والذي فضل "فالفيردي" الدفع به منذ البداية بدلاً من "آرثر ميلو" في وسط الملعب.
واستطاع "فيدال" الحد من هجمات "محمد صلاح" و"ساديو ماني" على مدار شوطي المباراة ومساعدة "ألبا" في الجبهة اليسرى في قطع وصول الكرة للثنائي الخطير، ومن خلال الأرقام الإحصائية قد تصدر جميع اللاعبين في المعدلات البدنية بـ11.60 كيلومتر، ليوضح ما بذله من مجهود وفير امام ليفربول.
3- خسارة الاستحواذ ولكن
خسر برشلونة الاستحواذ أمام ليفربول بحسب الإحصائيات الرسمية للمباراة، حيث نجح الفريق الضيف في إنهاء اللقاء بنسبة 52% مقابل 48% لأصحاب الأرض.
استبعاد "آرثر" من التشكيل الأساسي كان له تأثير على فقدان الاستحواذ، وتفوق المنافس في التمريرات الإجمالية حيث أنهى المباراة بـ477 تمريرة مقابل 446 تمريرة لبرشلونة.
لكن في النهاية كان التركيز من جانب لاعبي برشلونة على الفوز والتسجيل في شباك الخصم، وجاء ذلك من خلال أهداف "سواريز" و"ميسي" خلال الشوطين من 5 محاولات فقط على مرمى "أليسون".
4- سحر ميسي
لا يمكن أن يختلف أحد على سحر "ليونيل ميسي" والمستمر منذ أول ظهور له في عام 2004 مع الفريق الأول لبرشلونة.
ونجح الأرجنتيني في قيادة فريقه الكتالوني للفوز مرة أخرى في دوري الأبطال الأوروبي، بعد مساعدته في إقصاء مانشستر يونايتد في الدور ربع النهائي بتسجيله هدفين في شباك "ديفيد دي خيا"، ليكرر الأمر بالأمس ويسجل هدفين رائعين في مرمى "أليسون".
"ميسي" في كل مباراة يؤكد أن ما وعد به جماهير برشلونة في بداية الموسم، بالمحاولة للفوز بالبطولة الأوروبية ليس مجرد حديث عابر ولكنه حقيقة يقترب منها الفريق مع كل مرحلة يتخطاها على الرغم من صعوبة المنافسين.
5- تغييرات فالفيردي وقراءة أسلوب ليفربول
نجح مدرب برشلونة في قراءة المباراة جيدًا، وتحديد ما ينقص فريقه لغلق مفاتيح المنافس وأسلوب مديرهم الفني "يورجن كلوب".
وبعيدًا عن اختيار "فيدال" الموفق الذي تحدث عنه في فقرة سابقة بوسط الملعب للحد من خطورة مهاجمي ليفربول، لكن مشاركة "نيلسون سيميدو" الدفاعية في الشوط الثاني كانت جيدة جدًا لإيقاف انطلاقات "ماني" من الجبهة اليسرى بمساعدة "أندي روبرتسون".
ولكن لم يقتصر هذا التغيير على ذلك فقط، ولكن نقل "فالفيردي" لاعبه "سيرجي روبرتو" من الطرف الأيمن الدفاعي وأصبح لاعبًا في خط الوسط بدلاً من "فيليب كوتينيو" ليزيد الفاعلية الهجومية واللعب على المرتدات القاتلة على دفاع الخصم.