تقرير: مصر أمام جنوب أفريقيا.. ما بين طريق البرازيل 2014 وتكرار تجربة إيطاليا 2016 !!
يواجه منتخب مصر نظيره الجنوب أفريقي مساء اليوم على ملعب ستاد القاهرة الدولي، ضمن مباريات دور الـ16 من كأس الأمم الإفريقية.
الفراعنة تأهلوا كأول المجموعة الأولى برصيد 9 نقاط العلامة الكاملة، وتسجيل 5 أهداف وعدم تلقي أي هدف طوال الـ270 دقيقة.
منتخب مصر أمام تكرار تجربة البرازيل في مونديال 2014 وإيطاليا في يورو 2016 ولكن كلاهما النهاية فيهم كانت حزينة.
البرازيل 2014
منتخب مصر يتأهل بالعلامة الكاملة ولكن بأداء باهت وضعيف للغاية، التوفيق كان عامل اساسي في تأهل الفراعنة لدور الـ16 بعد تقديم أسوأ أداء تحديدًا أمام أوغندا في الجولة الأخيرة من المجموعات.
في مونديال 2014، منتخب البرازيل تأهل إلى نصف النهائي، ولكنه لم يكن مقنعًا، فمجموعته ضمت كرواتيا التي لم تكن بقوة مونديال 2018، والكاميرون والمكسيك، وتأهل السيليساو بـ7 نقاط، بتعادل مع المكسيك وفوز بصعوبة على كرواتيا والكاميرون.
في دور الـ16 من المونديال، واجه منتخب البرازيل نظيره التشيلي، ولحسن حظه أهدر بينيا فرصة الفوز في الدقيقة 118 لترتد الكرة من العارضة، قبل أن يفوز أصحاب الأرض بركلات الترجيح.
ودور الثمانية، عبور كولومبيا بأداء ضعيف مستمر من أصحاب الأرض، قبل أن يجد المنتخب البرازيلي أمامه ألمانيا في نصف النهائي، وحينها سقطت البرازيل بسباعية مقابل هدف في أكبر فضيحة كروية بتاريخ البرازيل على ملعب بيلو هيروزونتي.
فإذا نظرنا لمنتخب مصر، نجد بأن الفراعنة حتى الآن يسيرون على نهج البرازيل في مونديال 2014، انتصارات بشق الانفس والأرقام تجعل البعض يتجاهل الأداء والشخصية التي يظهر عليها البطل التاريخي لأفريقيا.
مواجهة لجنوب أفريقيا ربما تكون في المتناول ولكن مع التأهل لدور الثمانية أو نصف النهائي، سيجد منتخب مصر المنافس الأقوى.
فإذا كنت تلعب مضغوطًا وتقبل اللعب أمام أوغندا وزيمبابوي والكونغو، وهم ليسوا من منتخبات الصف الأول في أفريقيا، فما بالك إذا واجهت الجزائر مثلا، بهجومهم وتنظيمهم الدفاعي والإدارة الفنية المميزة.
لذلك المنتخب المصري أمام سيناريو البرازيل في 2014، ولكن قد يكون الفراعنة لهم رآي آخر أمام جنوب أفريقيا، ويقدم خافيير أجيري واللاعبين مباراة تقنع الجمهور الذي ينتظر أن يرى منتخبًا ذو شخصية مطمئن وقادر على حصد اللقب.
إيطاليا 2016
تجربة إيطاليا في 2016، ربما التشابه ليس كبيرًا لظروف المنتخبين، حيث أن الأزوري في يورو 2016 دخل بقائمة لم يتواجد بها العديد من اللاعبين، لكنه استطاع أن يقدم أداء مميز.
إيطاليا فازت في المجموعات بـ6 نقاط وتأهلت أول مجموعة ضمت بلجيكا والسويد وأيرلندا، قبل أن تطيح بإسبانيا في دور الـ16، وبركلات الترجيح يخرج كونتي مرفوع الرأس من منتخب المانيا المدجج بالنجوم.
كونتي ضم 6 لاعبين من يوفنتوس في قائمة إيطاليا التي خاضت اليورو، بعد أن خرج البيانكونيري في نفس الموسم من دوري أبطال أوروبا أمام فريق ألماني وهو بايرن ميونخ.
جيجي بوفون حارس إيطاليا كان يقود السيدة العجوز في السيناريو الدرامي القاتل، بعد ان تعادل الفريقين في لقاء الذهاب على ملعب البيانكونيري "يوفنتوس ستاديوم"، بثنائية لكل فريق، تقدم يوفي بثنائية نظيفة في شوط المباراة الأول في ألمانيا.
جاء بايرن ميونخ في الـ25 دقيقة الأخيرة من الشوط الثاني وتعادل، ثم يذهب اللقاء للوقت الإضافي وهنا كان العملاق البافاري له الكلمة العليا، حينها سقطت دموع بوفون الذي كان يأمل في الفوز بدون أهم ثلاثة لاعبين في الفريق، كيليني وماركيزيو وديبالا.
بعد ثلاثة أشهر، واجه بوفون ألمانيا، وسقطت دموعه مرة أخرى، هذه المرة بعد الخروج القاسي بركلات الترجيح رغم تألقه، لكن زازا وبيلي قتلوا أحلام جماهير لاسكوادرا زورا.
أين الشبه؟
الشبه هنا في مواجهة الأهلي المصري لصن داونز الجنوب أفريقي في دور الـ8 من دوري أبطال أفريقيا، والكارثة الكروية التي حدثت في بريتوريا.
منتخب مصر الآن لديه 4 لاعبين من النادي الأهلي، ثلاثة منهم شاركوا في مباراة صن داونز التي سقط فيها العملاق الأحمر بخماسية، وهم أيمن أشرف ومروان محسن ومحمد الشناوي.
حارس المرمى وهو محمد الشناوي، هو الأساسي في الأهلي ومنتخب مصر، وهو نفس حال جيجي بوفون في 2016.
منتخب ألمانيا تواجد معه 5 لاعبين من بايرن ميونخ الذي أقصى يوفنتوس، والآن جنوب أفريقيا يمتلك نفس عدد اللاعبين من فريق جنوب أفريقيا.
منتخب ألمانيا فك عقده إيطاليا وثأر من الأزوري بعد 10 سنوات من الخروج في نصف نهائي مونديال 2006 على ملعبه، والآن نفس الحافز عند منتخب البافانا بافانا، يرغب في الثأر من مصر بعد الفوز في نهائي 1998 ببوركينا فاسو بثنائية نظيفة، بعد عامين من الانتصار في دور المجموعات بـ96.