بعد أحداث مباراة إنجلترا وبلغاريا.. تعرف على أبرز حالات العنصرية في ملاعب أوروبا آخر 10 سنوات
شهدت مباراة إنجلترا وبلغاريا في تصفيات يورو 2020 أحداثًا مؤسفة خلال مجريات الشوط الأول، أجبرت الحكم على إيقافها بعد تعرض عددًا من نجوم المنتخب الإنجليزي لهتافات عنصرية معادية يرفضه الاتحاد الدولي والأوروبي ويرصد لها عقوبات إدارية صارمة للحد منها.
تلك الأحداث ليست الأولى في القارة العجوز، خاصة في السنوات الأخيرة وبالتحديد بإيطاليا التي يتعرض فيها اللاعبين أصحاب البشرة السمراء للعديد من حالات العنصرية وكان آخرها روميلو لوكاكو مهاجم إنتر ميلان الذي انتقل حديثًا إلى صفوف النيراتزوري من مانشستر يونايتد في مباراة كالياري.
الاتحاد الدولي لكرة القدم في يوليو الماضي، نشر على موقعه الرسمي الإلكتروني قوانين جديدة للتقليل من ظاهرة العنصرية والتمييز في الملاعب، والبدء في تطبيقها يوم 15 من نفس الشهر.
أطلع على قوانين الفيفا الجديدة للتصدي للعنصرية والتمييز في كرة القدم
ويرصد "بطولات" أبرز حالات العنصرية في ملاعب كرة القدم في آخر 10 سنوات بالدوريات الخمس الكبرى، كالتالي:
إنجلترا
*في عام 2011، اتُهم لويس سواريز مهاجم ليفربول السابق بالاعتداء العنصري على باتريس إيفرا لاعب مانشستر يونايتد، وفتح الاتحاد الإنجليزي تحقيقًا حول الأمر وتم إيقاف اللاعب الأوروجوياني 8 مباريات مع غرامة مالية قدرها 40 ألف جنيه إسترليني بسبب إهانته للفرنسي ووصفه بـ "الرجل الأسود القصير".
*في نفس العام، أدعى أنطون فرديناند لاعب كوينز بارك رينجرز تعرضه للاعتداء العنصري من قبل جون تيري قائد تشيلسي خلال مباراة الفريقين، ووجه له وصف قبيح وهو ما نفاه مدافع البلوز، لكن فتحت الشرطة في لندن تحقيقًا حول الواقعة، وتم توجيه اتهامًا رسميًا له في فبراير 2012 وتم إيقافه، لكنه طعن على الحكم وتمت تبرئته لكن الاتحاد الإنجليزي وجه له اتهامات باستخدام عبارات عنصرية ضد فرديناند وتم إيقافه لمدة 4 مباريات وغرامة قدرها 220 ألف جنيه إسترليني.
*شارك بعض مشجعي نادي تشيلسي في حادثة عنصرية في بطولة دوري أبطال أوروبا قبل مباراتهم أمام باريس سان جيرمان في عام 2015، ودفعوا براكب ذو بشرة سمراء من عربة مترو الأنفاق في محطة ريشيليو بالعاصمة الفرنسية، وكانوا يتفاخرون ويصفون نفسهم بالعنصريين، ولكن النادي الإنجليزي قد أصدر بيانًا يدين مثل هذه التصرفات وتعهد بحظر المتورطين وهو ما حدث فيما بعد حيث أوقف تشيلسي 3 مشجعين من حضور مباريات الفريق.
*في عام 2019 الحالي، تعرض بول بوجبا لاعب وسط مانشستر يونايتد لإساءة عنصرية عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بعد إهداره ركلة جزاء في مباراة ولفرهامبتون في 19 أغسطس الماضي في بطولة الدوري الإنجليزي، ودعم الكثير من النجوم في كرة القدم اللاعب وأبرزهم ريان جيجز. (طالع التفاصيل)
*في سبتمبر الماضي، اتُهم برناردو سيلفا جناح مانشستر سيتي بأنه يعامل زميله بنجامين ميندي بطريقة عنصرية بعد تغريدة نشرها على حسابه الرسمي على تويتر، ودافع عنه مدربه بيب جوارديولا وزميله رحيم سترلينج، ومازال التحقيق جاريًا من قبل الاتحاد الإنجليزي.
فرنسا
*لم تحدث أي وقائع عنصرية داخل كرة القدم الفرنسية خلال العشر سنوات الماضية، وتعود أبرز الحالات لعام 2007، عندما تم توجيه اتهامات لميلان باروش مهاجم ليون الأسبق بتوجيه عبارات عنصرية ضد لاعب رين ستيفان مبيا، حيث أدعى أن مبيا تفوح منه رائحة كريهة وتم إيقافه لمدة 3 مباريات في الدوري.
إسبانيا
*أبرز الحالات تعود لعام 2014، عندما تعرض داني ألفيس لإساءات عنصرية من قبل جماهير فياريال على ملعب "مادريجال"، وألقى المشجعين عليه الموز ولكنه تصرف بذكاء والتقطه وقشره وأكله أثناء المباراة، وتم تغريم الغواصات وقتها 12 ألف يورو.
*ولنعود قليلًا للوراء قبل 14 سنة، وتحديدًا في عام 2005 حيث تعرض صامويل إيتو مهاجم برشلونة لاعتداء عنصري من قبل جماهير ريال سرقسطة خلال مباراة جمعت الفريقين، وبدأت الجماهير يطلقون هتافات تشبه صيحات القرود كلما امتلك الكاميروني الكرة وتم إلقاء الفول السوداني على أرض الملعب، هدد وقتها إيتو بمغادرة الملعب في منتصف المباراة لكن تم منعه من قبل زملاءه والحكم بعد تهدئته، وفي النهاية تم التعرف على المتورطين من قبل الشرطة وتم تغريمهم ماليًا ومنعهم من حضور المباريات لمدة 5 أشهر وهو ما اعترض عليها مهاجم البلاوجرانا فيما بعد وطالب بغلق ملعب سرقسطة لمدة لا تقل عن عام.
ألمانيا
*في يوليو 2018، أعلن مسعود أوزيل اعتزاله اللعب دوليًا من المنتخب، بسبب تعرضه للتمييز العنصري لأصوله التركية، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وكتب: "في أعين جريندل (رئيس الاتحاد الألماني) ومؤيديه، أنا ألماني عندما نفوز، ولكنني مهاجر عندما نخسر"، وجاء ذلك بعد جدل كبير بسبب التقاط لاعب آرسنال لصورة قبل كأس العالم رفقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
إيطاليا
*أكبر معاقل العنصرية في كرة القدم داخل قارة أوروبا، تعرض ماريو بالوتيلي في عام 2009 عندما كان لاعبًا في إنتر ميلان لاعتداءات عنصرية من قبل مشجعي يوفنتوس، وتم منعهم من الجماهير لمباراة واحدة في ملعبهم، وعندما عاد مرة أخرى إلى الدوري الإيطالي معارًا من ليفربول لصفوف ميلان كان بطلًا لأحدى حالات العنصرية من جديد في الدوري الإيطالي في عام 2014.
*في عام 2019، وتحديدًا شهر أبريل الماضي، تعرض مويس كين مهاجم يوفنتوس لاعتداءات عنصرية من قبل جماهير كالياري، بعد احتفاله بهدف في مرماهم.
*بينما كانت آخر حالات العنصرية، في أغسطس الماضي، حيث تعرض روميلو لوكاكو مهاجم إنتر ميلان لهتافات عنصرية من قبل جماهير كالياري أيضًا، وتم إيقاف أحدى المحللين الإيطاليين بعد توجيه عبارات مسيئة تجاه المهاجم البلجيكي.