وثيقة مُسربة تكشف تورط أحمد أحمد وهاني أبو ريدة في إهدار 24 مليون دولار من أموال كاف
كشفت وثيقة مُسربة بشأن عملية التدقيق التي أجراها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والسنغالية فاطمة سامورا الأمين العام لـ فيفا، والمندوب العام في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، إهدار 24 مليون دولار من خزائن (كاف) تم استخدامها تحت بند تطوير كرة القدم في إفريقيا، ولكن في الواقع ذهبت تلك الأموال للمسؤولين في الاتحاد.
مجلس إدارة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، كان وافق العام الماضي على مراجعة مستقلة لعملياته وسط اتهامات بوقوع مخالفات مالية ارتكبها مجموعة من كبار المسؤولين التنفيذيين السابقين في كاف.
تقارير صحفية كشفت في 22 مايو 2019، أنّ أحمد أحمد رئيس الاتحاد الإفريقي، مُتهم بالفساد وإساءة استخدام المنصب أمام "فيفا" في مارس الماضي، من قِبل الأمين العام السابق للاتحاد المصري عمرو فهمي.
وفي 6 يونيو الماضي، ألقى القبض على أحمد أحمد في باريس، من جانب المكتب المركزي لمكافحة الفساد والجرائم المالية (طالع التفاصيل).
الأمر الذي دفع "فيفا" بعد ذلك، في 17 يوليو لاتخاذ قرارًا بتعيين فاطمة سامورا الأمين العام للاتحاد الدولي، لتقليص دور الملغاشي أحمد أحمد في الاتحاد، وتعيين سامورا على رأس لجنة لإصلاح كرة القدم في القارة السمراء. (طالع مزيدًا من التفاصيل).
شبكة "fifacolonialism" العالمية، اطلعت على الوثيقة المُسربة، واكتشف من خلالها أنّ كبار المسؤولين في كاف، كانوا يحصلون على الأموال لاستخدامها في نفقاتهم الخاصة بشراء سيارات ومنازل وحضور مُناسبات خاصة من خزائن كاف.
واكتشف المحققون التابعون للفيفا، وجود أموال مهدرة بقيمة 24 مليون دولار، استخدمها أعضاء اللجنة التنفيذية، في أمور ليس لها علاقة بكرة القدم.
البداية بمبلغ قدره 20 ألف دولار، قام أحمد أحمد، بإرساله، لعدد من رؤساء الاتحادات الإفريقية، بشأن دعم الكرة في تلك البلدان ولكن الأموال ذهبت إلى حساباتهم الخاصة.
كما أنّ أعضاء اللجنة التنفيذية في كاف، كانوا يحصلون على مكافآت مضاعفة عن المكافآت التي كان من المفترض أنّ يحصلوا عليها، حيث حصل فردين من أعضاء اللجنة على أموال من الجوائز الخاصة بمسابقات دوري أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية وكأس الأمم الإفريقية، والبطولات المُختلفة لـ كاف.
وذكرت الوثيقة أنّ، النائب الأول لرئيس الاتحاد الإفريقي، الكونغولي كونستانت أوماري، كبد الاتحاد أموالًا طائلة، بسبب "حفل زفاف" إحدى بناته الذي أقيم في 18 مايو 2018، الذي تم على نفقة الكاف.
أعضاء اللجنة التنفيذية الذين حضروا تلك المناسبة حصلوا على أموال كبيرة، لحضورهم الـ"عرس"، كما أنّ أموال إقامتهم في الفنادق ورحلات الطيران التي كانت من الدرجة الأولى (رجال الأعمال)، صرفت من خزائن الاتحاد الإفريقي.
كما حصل أوماري على مبلغ هائل من المال على حد وصف التقرير، بسبب حفل الزفاف الذي أقيم في جمهورية الكونغو، وحضره أحمد أحمد وسبعة من أعضاء اللجنة التنفيذية، إلى جانب أسطورة كرة القدم الكاميروني، صامويل إيتو.
وزعم التقرير، أنّ المصري، هاني أبو ريدة، رئيس الاتحاد المصري السابق لكرة القدم، و عضو المكتبين التنفيذيين للاتحادين الدولي والإفريقي، كبد الاتحاد أموال طائلة من، بسبب المؤتمر الذي أقيم في مايو 2017، الخاص بالفيفا في البحرين.
خلال هذا المؤتمر، تواجد أعضاء الاتحادات الإفريقية واللجنة التنفيذية، على متن سفن سياحية وكان هناك حفل عشاء فاخر لهؤلاء الأشخاص الذين كان لديهم رحلات خاصة من القاهرة إلى المنامة، و حتى يقوموا بالتصويت لصالح أبو ريدة ضد منافسه الكاميورني زيلكيفلي نجوفونيا.
وكانت هُناك رحلات طيران خاصة لأعضاء كاف إلى ليبيريا والكاميرون وجوبا والقاهرة، على نفقة الاتحاد الإفريقي.
بالإضافة إلى أنّ رحلة أحمد أحمد إلى فرنسا في 6 يونيو 2019، لحضور منتدي شويسل كانت على نفقة الاتحاد، بالإضافة إلى عودته من فرنسا إلى مدغشقر، عقب إطلاق سراحه بعد اعتقاله.
وذكرت الوثيقة أنّ الأعضاء المسلمين داخل الاتحاد، الذين أجروا رحلة عمرة إلى مكة المُكرمة في مايو الماضي، سافروا إلى المملكة العربية السعودية، بأموال من خزينة الاتحاد الإفريقي.
كما أنّ حضور النائب الثاني لرئيس الاتحاد، المغربي فوزي لقجع، لجنازة والد محمد أحيتارين في 10 أكتوبر 2019، كان من خزينة الاتحاد.
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد فقط، بل أيضًا لقجع والذي يشغل رئيس الاتحاد المغربي طالب الكاف بمصروفاته الشخصية والاموال التي دفعها لأسرة اللاعب، ومعاذ حجي سكرتير الكاف قام بصرف الاموال بدون أي مستندات.
وأشارت الوثيقة إلى أنّ ندوة الكاف النسائية التي أقيمت في المغرب، وزعم أنها بتمويل من الحكومة المغربية، كانت بتمويل من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.
وكشفت كذلك، أنّ أحمد أحمد، قام بشراء سيارة بنتلي وشقة فاخرة في المغرب، بواسطة المغربي سعيد الناصيري من خزائن الاتحاد.