خطف الكندي ألفونسو ديفيز، لاعب بايرن ميونخ الشاب، الأنظار بعد تألقه هذا الموسم مع الفريق البافاري، خاصة بعدما شارك في مركز الظهير الأيسر.

وتمكن صاحب الـ19 عامًا، من اللعب في 31 مباراة مع البايرن، بمختلف المسابقات هذا الموسم، سجل خلالها هدفًا، وصنع 8 أخرى.

ديفيز يمتلك سرعة كبيرة ساعدت على تحسن الأداء الدفاعي للفريق البافاري، الذي عانى كثيرًا في هذا الشق خلال المواسم الأخيرة.

بطولات يرصد كيف تغير مركز ديفيز في بايرن ميونخ وتطوره مع فليك ..

 

ديفيز، يشغل مركز الجناح في الأساس، لكن نيكو كوفاتش وخليفته هانزي فليك، قررا الدفع به في مركز الظهير الأيسر.

 

ولا يعد ديفيز أول من ينجح في هذا المركز مع بايرن ميونخ، ولا يكون ظهير أيسر في الأساس، إذ سبقه في ذلك فيليب لام، ودافيد ألابا.

لام كان يشغل مركز الظهير الأيمن، ولكن بعد اعتزال بيسنتي ليزارازو، تحول إلى ظهير أيسر، وحقق نجاحًا كبيرًا في هذا المركز مع الفريق البافاري والمنتخب الألماني، حتى قدوم لويس فان جال.

فان جال تولى تدريب البايرن في صيف 2009، وأعاد لام إلى مركز الظهير الأيمن، ليضع أكثر من لاعب في مركز الظهير الأيسر دون أن يتركوا بصمة حقيقية، مثل دييجو كونتينتو، وهولجر بادشتوبر، ودانييل برانيتش، وإديسون برافهايد.

ومع قدوم يوب هاينكس، في صيف 2011، مدربًا لإف سي هوليوود، وخلال إحدى المباريات، جرب دافيد ألابا الذي كان قريبًا من الرحيل عن بايرن ميونخ نهائيًا إلى هوفنهايم في هذا المركز.

اقرأ أيضًا.. بايرن ميونخ يقرر مكافأة ألفونسو ديفيز بعد تألقه أمام تشيلسي

ألابا كان لاعب وسط وقتها، إلا أنه قدم مردودًا رائعًا في مركز الظهير الأيسر، ليتم تثبيته في هذا المركز.

وكان ألابا، عنصرًا أساسيًا في تتويج بايرن ميونخ بالثلاثية التاريخية في عام 2013.

وفي صيف 2013، تولى بيب جوارديولا، تدريب بايرن ميونخ، وأحدث عدة تغييرات جديدة على تشكيل الفريق.

وتم الدفع بألابا تارة كظهير أيسر، وتارة كلاعب وسط، وأحيانًا كقلب دفاع، وخلال هذه الفترة لعب خوان بيرنات كظهير أيسر، إلا أنه لم يحقق نجاحًا يُذكر.

بيرنات كان يُنظر إليه على أنه بديلاً لفرانك ريبيري، بفضل سرعته الكبيرة، إلا أن الأمر انتهى به إلى ظهير أيسر عادي في بايرن ميونخ، ليرحل فيما بعد إلى باريس سان جيرمان الفرنسي.

ومع قدوم أنشيلوتي لم يطرأ أي جديد على هذا المركز، فالأساسي ألابا والبديل بيرنات، حتى قدوم نيكو كوفاتش في صيف 2018.

بايرن ميونخ تعاقد مع ديفيز من فانكوفر وايت كابس الكندي، في يناير 2019، لتدعيم مركز الجناح، إلا أن اللاعب الشاب خلال أشهره الـ6 الأولى في ألمانيا، لم يقدم أي شيء مُلفت.

مع نهاية الموسم استقر الجميع في بايرن على توظيفه في مركز الظهير الأيسر كبديل لألابا، حال غيابه للإصابة أو عند إراحته.

في البداية سارت الأمور على هذا النحو، إلا أن ديفيز وجد نفسه بديلا في هذا المركز بعد ألابا ولوكاس هيرنانديز أغلى صفقة في تاريخ البوندسليجا.

نتائج وأداء بايرن ميونخ لم يكونا جيدين في النصف الأول من الموسم، ليتعرض كوفاتش للإقالة في نوفمبر الماضي، ويحل فليك محله.

ومع إصابة هيرنانديز الطويلة ونيكلاس زوله كذلك، قرر فيلك تثبيت ديفيز في مركز الظهير وألابا في قلب الدفاع، وهو ما انعكس بالإيجاب على الدفاع البافاري.

بايرن ميونخ اعتاد على نجاح اللاعبين بعد تغيير مراكزهم الأساسية في السنوات الأخيرة، مثل باستيان شفاينشتايجر، الذي تحول من جناح إلى لاعب وسط، ولام وألابا، وصولاً إلى ديفيز.

ووفقًا لأحدث التقارير، يعمل بايرن ميونخ على تمديد عقد لاعبه الشاب إلى 2025، مع زيادة كبيرة في راتبه السنوي من مليون إلى 5 ملايين يورو، بعد تألقه في الآونة الأخيرة.