كاتبة أمريكية تكشف.. كيف جعلها محمد صلاح تفتخر بتشجيع ليفربول في إنجلترا؟
أبرزت الكتابة الأمريكية بشبكة "جول" العالمية، كادي سيرجار، دور جناح الفريق الأول لكرة القدم بنادي ليفربول، محمد صلاح، في تشجيعها للعملاق الإنجليزي وبطل دوري أبطال أوروبا بالموسم الماضي.
وجاء مقال سيرجار كالآتي:
"كبرت ولم أكن أشجع أي فريق إنجليزي بقوة لأنني من أصول أمريكية آسيوية، حتى وصل محمد صلاح إلى أنفيلد.
كنت أميل أحيانًا إلى ليفربول في فترة الطفولة خاصة بسبب مستوى الفريق مع المدرب السابق له، رفائيل بينيتيز، ومشاهدة مباريات الريدز كل أسبوع كانت بمثابة الضوء في نهاية نفق مظلم في فترة عانيت فيها من الاكتئاب بالمرحلة الثانوية.
لقد مر علي الكثير من اللاعبين في ليفربول خاصة المهاجمين أمثال فرناندو توريس وحتى رحيله إلى تشيلسي ثم جاءت الكارثة البشرية، أندي كارول، لكن كنت أنتظر مباريات الفريق في نهاية كل أسبوع.
ستيفن جيرارد كان قائد ليفربول ولاعبي المفضل، كذلك كان هناك جيمي كاراجر الذي كانت تعشقه الجماهير في ذلك الوقت.
اقرأ أيضًا.. طارق السعيد: مصطفى محمد هو محمد صلاح الجديد
كنت أشعر دائمًا أنني لست منتمية بنسبة 100% لتشجيع ليفربول، خاصة بعد تقربي من بعض جماهير الفريق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك ربما بسبب نشأتي البعيدة عن إنجلترا.
علاقتي بليفربول كانت من خلال الأرقام والإحصائيات التي كنت أبحث عنها عن طريق الكمبيوتر وأشاهدها في التلفزيون، نظرًا لنشأتي مع زوج بريطاني كان من محبي فريق وولفرهامبتون وأخذني لمشاهدة بعض مبارياته خلال إحدى زيارتنا لإنجلترا.
في أول زيارة لي إلى أنفيلد، كنت الوحيدة التي لم ترتدي قميصًا للفريق، أصبت بالذعر خوفًا من أن يتفوه أحد المشجعين بكلمة سيئة ويطالبني بالعودة إلى المنزل.
في عام 2017، عندما قام ليفربول بالتعاقد مع محمد صلاح من روما، كنت في مرحلة التعافي من رحيل جيرارد في 2015 إلى لوس أنجلوس جلاكسي، فهو كان اللاعب الذي كنت دائمًا أطبع اسمه على قمصان الفريق حتى رحل عن "أنفيلد".
لم أعتقد أبدًا أنني سأحب لاعب كرة قدم آخر بالطريقة التي أحببت بها جيرارد، ولكن بعد وصول محمد صلاح، الأمر كان مختلفًا على الرغم من كونه ليس أحد ناشئي النادي.
كل هدف سجله استحوذ على قلوب المشجعين في كوب (المدرج الجنوبي لملعب أنفيلد)، فهو يشبهني أيضًا مهاجر من بلاده، قمحاوي اللون ومسلم.
صلاح عربي الهوية، ملتزم بصلاته ويقوم بالدعاء قبل انطلاقة كل مباراة ويسجد بعد كل هدف يسجله، وهو ما يفعله ساديو ماني كذلك.
زوجته ترتدي الحجاب، يتحدث بلكنة إنجليزية ثقيلة ولا يخجل من دينه أو لون بشرته، يطلق لحيته بكثافة وهو ما يعني التزامه التام بالديانة الإسلامية.
بعيدًا عن إمكانياته ومهاراته الفنية فهو شخص متواضع ومحب للخير، هناك ابتسامة دائمة تعتلي وجهه، ليس لديه اهتمام سياسي، يتحلى بالصدق دائمًا في أفعاله وتصرفاته.
محمد صلاح إنسان أكثر من كونه لاعب كرة قدم، وهو ما وصف به من قبل الممثل الكوميدي جون أوليفر بعد دخوله قائمة مجلة تايم الأمريكية لأكثر 100 شخصية مؤثرة في عام 2019.
تألق محمد صلاح جعل كل جماهير ليفربول تعشقه وتحبه، كما يفعلون مع أي لاعب آخر، ويؤلفون العديد من الأغاني التي تعبر عن حبهم له وهو ما لم يحدث من قبل ولم أره على مدار السنوات الماضية.
ساعدني محمد صلاح في إنهاء كافة شكوكي حول تشجيعي لنادي بحجم ليفربول، نظرًا لكوني لست بريطانية بيضاء البشرة، وهذا ما يشعر به العديد من المشجعين الآخرين بالوقت الحالي.
محمد صلاح رمز كبير في مصر، يفخر به المسلمون في جميع أنحاء العالم، وواثقة أن المشجعين أصحاب البشرة غير البيضاء يشعرون بالسعادة من خلال رؤيتهم لاعبين مثله ومثل ساديو ماني يتألقون في أوروبا ومع ليفربول.
أصبح محمد صلاح هو اللاعب الأول الذي أطبع اسمه على بعض الأدوات المنزلية بعد جيرارد، وأصبحت أفتخر كوني مشجعة لنادي ليفربول".