تقرير بطولات | مع عودة الليجا.. هل يواجه زيدان مصير أنشيلوتي وضحايا بيريز في ريال مدريد؟
تنتظر جماهير فريق ريال مدريد الإسباني، عودة فريقها لاستئناف مُسابقة الليجا لموسم 2019/2020، بعدما توقفت لأكثر من شهرين ونصف بسبب فيروس كورونا المٌستجد "كوفيد - 19".
الدوري الإسباني عاد مساء الخميس، بمواجهة قوية، بـ ديربي الأندلس بين إشبيلية وريال بيتيس، على ملعب "رامون سانشيز بيزخوان"، ضمن لقاءات الجولة الثامنة والعشرين من الليجا؛ والذي حسمه إشبيلية بهدفين نظيفين.
ريال مدريد يستقبل مساء الأحد نظيره إيبار على ملعب "ألفريدو دي ستيفانو"، ضمن لقاءات الجولة الـ 28.
الملكي يتبقى له في الموسم 11 مباراة، ويأتي في المركز الثاني برصيد 56 نقطة وبفارق نقطتين عن المُتصدر برشلونة، ما يعني أنّ المُنافسة على لقب الليجا لم تنته بعد.
الكثير من التساؤلات تحوم حول مُستقبل الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني للنادي الملكي، حيث يظل السؤال هل يتم إقالة زيدان من منصبه كمدير فني لـ ريال مدريد إذ لم يتمكن اللوس بلانكوس من التتويج بأي ألقاب في موسم 2019/2020؟.
اقرأ أيضًا.. تقرير بطولات | أبرزهم هازارد وسواريز.. الرابحون من كورونا مع عودة الدوري الإسباني
ريال مدريد حظوظه لا تزال قائمة في مُسابقة الدوري الإسباني، إذ يتخلف بفارق نقطتين فقط عن برشلونة، ولكنه ودع مُسابقة كأس ملك إسبانيا، بخسارة قاسية أمام ريال سوسييداد بنتيجة 4-3 حيث أقصى من دور ربع النهائي.
وفي مُسابقة دوري أبطال أوروبا، حظوظ الملكي لا تزال قائمة، رغم أنّ المهمة صعبة، ولكن على الورق الأمور لم تنته بعد، بعدما خسر ذهابًا أمام مانشستر سيتي بهدفين لهدف في سنتياجو بيرنابيو، وهُناك مُباراة إياب، ستكون في ملعب "الاتحاد"، خلال أغسطس القادم.
زيدان عاد لريال مدريد في مارس 2019، بعدما رحل في يوليو 2018، ووقع على عقد سيبقيه في سانتياجو برنابيو حتى عام 2022.
إذا نظرنا إلى تاريخ النادي الملكي، سنجد إنه لا يوجد مدرب فشل في التتويج بألقاب استمر مع اللوس بلانكوس في الموسم الذي يليه، وذلك على الأقل في فترة فلورنتينو بيريز، حيث حصدت مِقْصَلَة رجل الأعمال الإسباني العديد من المدربين، خلال فترة ولايته الأولى والثانية، إذ يرأس بيريز مدريد مُنذ الأول من يونيو 2000 واستمر حتى 27 فبرير 2006، ورحل وجاء مرة أخرى في الأول من يونيو عام 2009 ولا يزال حتى الآن رئيسًا لـ ريال مدريد.
اقرأ أيضًا.. تقرير بطولات | مع عودة الدوري الإسباني.. أتلتيكو مدريد ومواصلة السعي في البناء بعد إقصاء ليفربول
بيريز خلال فترة رئاسته لـ ريال مدريد، أقال 8 مدربين لم يحققوا بطولات أو بسبب الأداء المتراجع، بخلاف رحيل زيدان في فترة الولاية الأولى وكذلك جوزيه مورينيو؛ وإقالة فيسنتي دل بوسكي التي جاءت بعدما تولى رئاسة الفريق، رغم تتويجه بمُسابقة الدوري الإسباني.
"بطولات".. يستعرض في التقرير التالي، ثمانية مدربين تمت إقالتهم لسوء النتائج والفشل في تحقيق ألقاب:
كارلوس كيروش
المدرب البرتغالي تولى تدريب ريال مدريد، لمدة 328 يومًا، من الفترة 1 يوليو 2003 وحتى 24 مايو 2004، وتوجّ بمُسابقة السوبر الإسباني، بعدما جاء خلفًا لـ فيستني دي بوسكي.
وأنهى موسم 2003/2004، في المركز الرابع، خلف ديبورتيفو لاكورونيا في موسم للنسيان للنادي الملكي، لتتم إقالته.
خوسيه أنطونيو كاماتشو
المدرب الإسباني تولى تدريب ريال مدريد، لمدة 80 يومًا فقط، من 1 يوليو 2009 وحتى 19 سبتمبر 2009، ولم يحقق ألقابًا، وتمت إقالته بعد خسارة مُذّلة من باير ليفركوزن الألماني في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، بثلاثية نظيفة.
ماريانو جارسيا ريمون
تولى قيادة ريال مدريد 101 يوم خلفًا لـ كاماتشو، ولقى نفس مصير مواطنه، ظل على مقاعد بدلاء "سانتياجو برنابيو"، أربعة أشهر فقط، وأقيل في 30 ديسمبر 2004 وذلك لسوء النتائج.
فاندرلي لوكسمبورجو
في يناير 2005، تولى لوكسمبورجو مهمة قيادة ريال مدريد، ولم يحقق ألقابًا، حيث أنهى الموسم الأول وصيف، وأقيل في منتصف الثاني لسوء النتائج، وذلك بسبب الأداء الباهت للفريق في مباراته الأخيرة والتي فاز فيها بهدف دون مقابل على خيتافي في ديسمبر 2005.
ماوريسيو بيليجريني
بيريز عاد مرة أخرى في عام 2009، بعدما استقال في 2006، ومع العودة تعاقد مع التشيلي بيليجريني والذي ظل مدربًا لمدة 330 يومًا.
مدرب مانشستر سيتي السابق، جاء لتدريب جيل جديد من النجوم "الجلايتكوس"، داخل الريال، لاسيما البرتغالي كريستيانو رونالدو القادم من مانشستر يونايتد، وكريم بنزيما، وريكاردو كاكا وغيرهم.
صاحب الـ"67" عامًا، بقى في منصبه بين يونيو 2009 ومايو 2010، في فترة تلقى فيها خسارة مذلة أمام ألكورون المتواضع في كأس ملك اسبانيا 4-0، ليتم إقالته بعدها؛ ويأتي جوزيه مورينيو، والذي استمر لثلاثة مواسم، وقضى فترة ناجحة، ولكن رحل بعد صدامه مع نجوم الفريق.
كارلو أنشيلوتي
الموسم الأول للمدرب الإيطالي، كان ناجحًا للغاية، حيث جاء في يوليو 2013، استطاع أنّ يُعيد لقب دوري أبطال أوروبا مرة أخرى إلى خزائن النادي الملكي، بعد 12 عامًا من المحاولات، وحصد كأس ملك إسبانيا.
وفي الموسم الثاني لـ مدرب باريس سان جيرمان السابق، الأمور لم تكن على ما يرام، مع الإيطالي، رغم أنّ ريال مدريد كان قويًا كما كان في موسمه الأول، ولكن الإصابات حرّمت أنشيلوتي من حصد أي ألقاب، بعدما أنهى الموسم وصيفًا خلف برشلونة بفارق ضئيل، وودع مُسابقة دوري أبطال أوروبا من نصف النهائي بعدما هُزم أمام يوفنتوس الإيطالي، حيث أقيل في 25 مايو 2015.
رافا بينيتيز
المدرب الإسباني ظل في ريال مدريد 187 يومًا فقط، بيريز راهن على بينيتيز، وتعاقد معه رغم الكثير من الانتقادات وفشل رافا فشلًا زريعًا داخل سانتياجو برنابيو، خاصًة وأنّ نتائجه كانت مُخية للآمال.
ريال مدريد تحت قيادة بينيتيز، تعرض لخسارة مُذلة أمام برشلونة بأربعة أهداف نظيفة في الكلاسيكو على ملعبه وأمام جماهيره، واستمرت النتائج المُخيبة للآمال، وتعثر أمام فالنسيا، لتتم بعدها إقالة رافا في 4 يناير 2006، ويأتي الفرنسي زين الدين زيدان بدلًا منه.
جولين لوبيتيجي
جاء المدرب السابق للمنتخب الإسباني إلى ريال مدريد بعد قدم زيدان استقالته، حيث لم يستكمل مشواره الجيد مع لاروخا بسبب إقالة مُفاجئة عشية انطلاق المونديال الروسي بسبب تفاوضه مع ريال مدريد دون علم الاتحاد الإسباني.
لوبيتيجي تسلم ريال مدريد، دون هداف النادي كريستيانو رونالدو، الذي قرر الرحيل لـ يوفنتوس الإيطالي، ومهمة المدرب الإسباني، فشلت داخل "سانتياجو برنابيو"، وخاصًة عقب الخسارة المذلة أمام غريمه التقليدي برشلونة 1-5 الأحد في الكلاسيكو، لتتم إقالته بعد 120 يومًا، ويأتي سانتياجو سولاري خلفًا.
سانتياجو سولاري
سولاري تولى تدريب ريال مدريد في أكتوبر 2018، وظل حتى مارس 2019، وتمت إقالته، رغم أنّ الفريق كان يسير بشكل جيد في مسابقة الدوري الإسباني، ولكن الهزيمة أمام أياكس أمستردام المُذلة بأربعة أهداف مقابل هدف وتوديع مسابقة دوري أبطال أوروبا؛ بالإضافة إلى كأس ملك إسبانيا من دور النصف نهائي، بعد السقوط أمام برشلونة في نصف النهائي، دفعت بيريز لإقالة سولاري، وإعادة زيدان مرة أخرى، لترتيب الأمور مجددًا داخل البيت الأبيض.