حوار بطولات (2) | مدرب أنجولا يحلل مجموعة كأس العالم: مصر المرشح الأقوى.. متحمس لمواجهة محمد صلاح وهذه محاولاتنا لضم هدف ريال مدريد
نستكمل معًا حوارنا مع مدرب منتخب أنجولا الأول، بيدرو جونسالفيس، وهذا الجزء يختص بتحليل المجموعة السادسة من تصفيات كأس العالم المؤهلة إلى قطر 2022، والتي تضم أيضًا منتخب مصر، الجابون وليبيا.
ونتطرق أيضًا إلى محاولات منتخب أنجولا في إقناع عدد من النجوم الشباب في القارة الأوروبية للعب في صفوفه، مثل إدواردو كامافينجا موهبة نادي رين في الدوري الفرنسي ورفائيل لياو مهاجم نادي ميلان في الدوري الإيطالي.
طالع الجزء الأول من حوار مدرب أنجولا عن جيرالدو وبابل شبيه شيكابالا
لننتقل إلى الحديث عن مجموعة كأس العالم المكونة من مصر، الجابون، ليبيا بالإضافة إلى أنجولا، ما رأيك بها؟!
- "بكل تأكيد مجموعة صعبة للغاية، كانت قرعة معقدة بالنسبة لنا خاصة وأننا كنا في التصنيف الرابع لذلك نعلم جيدًا أننا أمامنا مباريات قوية جدًا".
وعن منتخب مصر؟
- "المرشح الأول للعبور إلى المرحلة المقبلة من تصفيات كأس العالم، خاصة لما لديهم من خبرة كبيرة لقد فازوا بسبع ألقاب في بطولة أمم إفريقيا ويمتلك هذا المنتخب لاعبين رائعين وعلى رأسهم بكل تأكيد، محمد صلاح".
وماذا عن محمد صلاح؟
- "صلاح واحد من أفضل اللاعبين في العالم في الوقت الحالي، يا له من أمر رائع مواجهة منتخب مصر ومحمد صلاح".
- "بعد القرعة، كان الجميع في أنجولا متحمس لمباراتي مصر ويأملون في تواجد محمد صلاح بها، بالطبع، سنواجه صعوبات كثيرة بسببه ولكن من الناحية الرياضية، الجميع متحمس لرؤيته على أرض الملعب".
- "هناك لاعبون آخرون مميزون في مصر مثل تريزيجيه، ولا أستطيع أن أغفل عن خط الوسط القوي الذي يمتلكه هذا المنتخب".
كيف يمكنك إيقاف خطورة لاعب مثل محمد صلاح؟
- "بالنسبة لي، كمدرب عندما نقترب من مباراة قوية مثل منتخب مصر، أركز على فريقي أكثر وكيفية فرض أسلوبنا على أرض الملعب وتقديم أفضل ما لدينا، وإذا فقدنا الاستحواذ على الكرة كيف يمكننا استعادتها بأسرع وقت ممكن وهذه فلسفتنا سواء أمام مصر أو أي منتخب آخر".
وما رأيك في منتخبي الجابون وليبيا؟
- "الجابون معنا في مجموعة تصفيات أمم إفريقيا، وكان آخر من واجهنا وللأسف خسرنا المباراة بهدف لهدفين خارج أنجولا، كانت مباراة صعبة ولكنها كانت متكافئة رغم النتيجة والفرص التي أضعناها".
- "نمتلك فريقًا كان يستطيع التغلب عليهم، لكنهم أيضًا لديهم بعض اللاعبين الرائعين وعلى رأسهم أوباميانج الذي يعتبر هو الآخر أحد أفضل اللاعبين في العالم بالوقت الحالي، كذلك هناك لاعبين آخرين رائعين مثل ماريو ليمنيا (لاعب جالطة سراي) وجميع اللاعبين القدامى في هذا المنتخب محترفون بالخارج".
- "ليبيا منتخب آخر يتواجد بالمجموعة ولديه لاعب أحبه كثيرًا وهو حمدو الهوني (لاعب الترجي)، لاعب ساحر ورائع للغاية لكنهم في النهاية فريق قوي ومقاتل وأتوقع أن يقدم مستوى مميز في التصفيات".
- "جميع المنتخبات لديه حظوظ في الصعود إلى المرحلة النهائية، ولكن المرشح الأول هو المنتخب المصري".
منتخب أنجولا من المنتخبات التي تؤدي بشكل جيد، ولكن ماذا ينقصها من أجل حتى تنافس مجموعة التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم قطر 2022؟
- "أنجولا أحد المنتخبات التي شاركت من قبل في كأس العالم، ولكن هناك اختلاف كبير بين أداء المنتخب في تلك الفترة (2006 إلى 2010) والفترة الحالية".
- "أحلم بأن يكون هناك منتخب قوي لأنجولا بأسلوب وفلسفة واضحة تطبق على كافة المراحل السنية مثل منتخب 19 سنة و20 سنة، ونستهدف أن يكون لدينا العديد من المحترفين الرائعين في الخارج ولكن نحن لن نتعجل خطواتنا حتى نصل إلى هدفنا من أجل منافسة أقوى المنتخبات في إفريقيا سواء في أمم إفريقيا أو تصفيات كأس العالم".
هل أثرت جائحة فيروس كورونا على خططك مع منتخب أنجولا؟
- "فيروس كورونا أثر على العالم بأكمله، كانت أمامنا مباراة أمام الكونغو الديمقراطية (في تصفيات كأس أمم إفريقيا، ولكن للأسف نحن نعيش في وضع غير طبيعي ولكن هذه هي الحياة ونحن نتفهم ما يدور من حولنا وصعوبة إقامة مباريات كرة القدم".
- "في الوقت الحالي كل شيء متوقف في أنجولا، ولكن هناك خطة لعودة كرة القدم في يوليو تدريجيًا، وأعتقد إذا تحسن الوضع في إفريقيا يمكن استئناف المباريات الدولية في أكتوبر، نوفمبر وديسمبر المقبلين".
- "علي جميع المسئولين عن كرة القدم الإفريقية العمل على خطة العودة إلى النشاط الكروي مرة أخرى في أقرب وقت ممكن ووضع خطط بديلة أيضًا بناءً على تطور الوضع مع فيروس كورونا حتى نعود إلى الحياة الطبيعية، ولكن كمنتخب أنجولا نمتلك لاعبين قادرين على خوض مباراة الكونغو الديمقراطية بدون أي مشاكل سواء فنية أو بدنية".
وماذا عن موهبة أنجولا، إدواردو كامافينجا، الذي يلعب لصالح نادي رين ومنتخب فرنسا تحت 21 سنة وهدف لنادي ريال مدريد، هل حاولتم إقناعه بالانضمام للمنتخب؟
- "حاولنا إقناعه خاصة وأنه مولود في أنجولا ونعرف باهتمام ريال مدريد للتعاقد معه من أجل المشاركة مع منتخب 17 سنة الذي شارك في كأس العالم للناشئين في العام الماضي، لكن عائلته بالاتفاق معه قد قرروا الموافقة على تمثيله لمنتخب فرنسا للشباب".
- "ما زالت أمامنا فرصة ليلعب لصالح منتخب أنجولا، لكننا نحترم قراره بتمثيل منتخب فرنسا، وأهم ما نركز عليه في الوقت الحالي مع المنتخب الأول أو المراحل السنية الصغيرة هو الروح والرغبة من أجل الحصول على أفضل النتائج الممكنة".
- "كامافينجا مثل لاعبين آخرين قد قرروا تمثيل منتخبات أخرى مثل رفائيل لياو مهاجم ميلان (البرتغال) أيضًا رفائيل كاماتشو جناح سبورتنج لشبونة كذلك فلورنتينو لويس من بنفيكا، جوناثان بانزو لاعب منتخب إنجلترا وسيركل بروج وآخرين، ولكن إذا قرروا تمثيل منتخبات أخرى سيكون بالتأكيد قرار سيء بالنسبة لنا ولكن نحن نركز على ما نمتلكه من لاعبين في الوقت الحالي".
وفي النهاية، ماذا عن أحلامك وأهدافك مع أنجولا؟!
- "هناك فارق كبير في كرة القدم بين الأحلام والأهداف، أحلامي هي أن أغلق عيناي وأفكر فيما أريد تحقيقه بالمستقبل، ولكن للوصول إلى أهدافي علي أن أعمل بجد وتهيئة المناخ المناسب من أجل تطوير مستوى منتخب أنجولا لمنافسة المنتخبات القوية".
- "لقد نجحت في تحقيق أهدافي مع منتخب أنجولا للناشئين، ووصلنا إلى كأس العالم وهو أمر لم يكن يتوقعه أي شخص ولكننا حققناه في النهاية، لذلك أتمنى أن أكرر نفس الإنجاز مع المنتخب الأول رغم صعوبة الأمر بسبب العدد المحدود الذي يشارك من قارة إفريقيا في كأس العالم (5 منتخبات)".