من الهلال والنجمة لـ وزارة التموين.. صراع "نادي القرن" يُعيد فتح باب سخرية الأهلي من الزمالك
مُخطئ من يظن أن الصراع بين الأهلي والزمالك من الممكن أن ينتهي يومًا ما، بل إن أبرز المُتفائلين هم من يتمنون أن يهدأ هذا الصراع الأزلي لفترة قصيرة يُلتقط فيها الأنفاس من بين سخرية وتعصب قد يصل في بعض الأحيان إلى فتنة لا يعلم مداها إلا الله، ولكن ما شهدته الساعات الأخيرة من أجواء وتصريحات بسبب أزمة نادي القرن، فاق كل ما حدث في السابق.
فبعد أن تمسك مرتضى منصور، رئيس الزمالك، بأحقية ناديه بلقب نادي القرن الإفريقي والذي منحه الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف"، للأهلي مطلع القرن الجاري، إلا أن رئيس الأبيض يرى أن ناديه هو الأحق بهذا اللقب باعتباره الأكثر تتويجًا بالبطولات حينها، برصيد 9 ألقاب إفريقية مُقابل 7 ألقاب توجت بهم القلعة الحمراء.
رئيس الزمالك وعد أنه سيكشف عن مفاجأة مدوية مساء يوم أمس الخميس، والذي اعتمده رسميًا يومًا للاحتفال بأن الزمالك نادي القرن الحقيقي، والموافق يوم 9 / 7، وذلك حتى يُثبت صحة نظريته بأنه الأحق باللقب بعدما توج بـ 9 بطولات إفريقيا مُقابل 7 بطولات للأهلي، إلا أن هذه المفاجأة فتحت على جماهير القلعة البيضاء أبوابًا من السخرية التي لم تنته حتى الآن، وربما ستكون حلقة جديدة من الصراع والسخرية بين جماهير الناديين.
وكانت المفاجأة التي أعدها مرتضى منصور، لجماهير الزمالك، هي عرضه ورقة تحمل شعار النادي مسجلة في وزارة التجارة والتموين ومكتوب عليها الزمالك نادي القرن الحقيقي لكرة القدم، قائلاً: "رغبت أن أفاجىء الجميع أن الذي علامته مسجله الزمالك وليس الأهلي، ومن سيزيل اللافتات سيكون الأهلي وليس الزمالك، وأنا أسير بشكل قانوني وسجلت العلامة الزمالك نادي القرن الحقيقي لكرة القدم". طالع التفاصيل
إعلان مرتضى منصور بأنه قام بتسجيل علامته بوزارة التجارة الداخلية والتموين المصرية، لكي يحفظ حقوقه -على حد قوله- كان بداية الشرار التي أطلقت في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة واستمرت حتى الآن، من بين سخرية جماهير الأهلي على هذه التصريحات وردود أفعال جماهير الزمالك عليها في محاولة لإثبات كل طرف منهما أحقية موقفه، فعلى الرغم من أن وزارة التموين المصرية هي الجهة المنوط بها تسجيل العلامات التجارية لأي جهة داخل الجمهورية إلا أن الجماهير وجدتها وسيلة جديدة للسخرية من القطب الأخر، لاسيما وأن طبيعة وزارة التموين وأنشتطها أمر يختلف كل الاختلاف عن كرة القدم وجنون الساحرة المستديرة.
وعلى الرغم من الجدل المُثار في الساعات الجارية بسبب إعلان رئيس الزمالك عن تسجيل علامته التجارية في وزارة التموين والتجارة الداخلية، إلا أن الأمر لم يعد جديدًا على القطبين فقد سبقه العديد من الأحداث والشواهد التي كانت سببًا في إشعال السخرية بين جماهير الأهلي والزمالك..
- "حرب الجبنة" تُشعل سخرية الجماهير
اعتاد الأهلي والزمالك على ظهور عدد من الإعلانات والشركات الراعية المُختلفة الراغبة في الحصول على حقوق رفع شعارها على قميص أحد القطبين، وبدأ الأمر عند القلعة البيضاء، بعدما قرر في أحد المواسم ارتداء قميص تحت شعار "عبور لاند" وهي إحدى شركات منتجات الألبان، وظل هذا الشعار مثار سخرية من جماهير الأهلي لسنوات عديدة من بعدها.
إلا أن الأعوام والمواسم كشفت أن الأحوال لا تدوم دائمًا، ففي موسم 2016، أصبح الراعي رقم 11 لقميص النادي الأهلي، هو شركة منتجة شهيرة لمنتجات الألبان أيضًا، لترى جماهير الزمالك أن هذه فرصتها للثأر من السخرية التي طالما لحقت بهم لسنوات.
- شركات الاتصالات تُزيد الفتنة بين القطبين
دائمًا ما كانت شركات الاتصالات الثلاثة الذين يتنافسون على الحصول على حقوق رعاية القطبين مثار جلب للفتنة بين الأهلي والزمالك بسبب الإعلانات والوسائل التي تتبعها لاستقطاب أحد جماهير القطبين، وهو ما كان سببًا في بعض الأحيان لكي تقوم الجماهير بحملات مُقاطعة بسبب تفسيراتهم لأن أي شركة منها تحاول استقطاب قطب من الجماهير على حساب الآخر.
- الهلال والنجمة علامة مُسجلة في تاريخ الزمالك
يُعد من أبرز الشركات التي جلبت السخرية لسنوات على الزمالك، ومازالت الجماهير "تُعاير" بها حتى الآن، كان الإعلان الشهير الذي ظهر على قميص الفريق الأبيض، لصالح شركة منتجات التنظيف "الهلال والنجمة"، وهو الأمر الذي أثار سخرية جماهير الأهلي عليهم، لسنوات طويلة، ومن بعدها الإعلان الشهير لإحدى شركات الملابس القطنية.