في ذكرى وفاته.. 5 معلومات لا تعرفها عن محمود الجوهري وروشتة التعامل مع المشاغبين
يحيى اليوم الثالث من سبتمبر، جماهير الكرة في الوطن العربي، الذكرى الثامنة لرحيل أحد أهم قامات كرة القدم المصرية، محمود الجوهري الذي فارق دنيانا في مثل هذا اليوم من عام 2012 عن عمر يناهز الـ74 عامًا، بعد أن حفر اسمه في عقول عشاق ومتابعي الكرة المصرية.
الجوهرى بدأ مشواره مع الكرة ناشئًا بالأهلي تحت 18 سنة موسم 1954-1955، وخلال 11 موسما حقق 12 بطولة، وأصبح لاعبًا دوليًا عندما شارك أمام منتخب ألمانيا الغربية بطل العالم خلال تلك الحقبة وديًا في القاهرة عام 1958، كما ساهم فى فوز المنتخب بكأس الأمم الإفريقية الثانية بالقاهرة، وخاض مشوار تدريبي طويل إلى أن وافته المنية بسبب تعرضه لنزيف حاد في المخ.
طالع | فكري صالح يرد على فاروق جعفر عبر بطولات: الحمد لله أن الجوهري لم يسمع تصريحاتك!
معلومات لا تعرفها عن الجوهري
ويستعرض "بطولات" في السطور التالية 5 معلومات قد لا تعرفهم عن حياة محمود الجوهري
يعتبر محمود الجوهري من ذرية الإمامين الحسن والحسين وخالد بن الوليد، فجده الأكبر الشيخ أحمد الجوهري الكريمي الخالدي، من ذرية الحسنيين في مصر.
وجده الأكبر أحمد الجوهري أحد قادة ثورة القاهرة الثانية ضد الحملة الفرنسية 1799، وهو من أقنع نابليون بونابرت بالخروج من الأزهر، حسب كتاب "مدينة حلوان عبر التاريخ".
عمل الجوهري ضابطًا في الجيش المصري وأحد الذين شاركوا في حرب أكتوبر عام 1973 برتبة مقدم، وخرج من الخدمة العسكرية عام 1976 برتبة عميد في سلاح الإشارة.
تتلمذ الجوهري كمدرب على يد معلمه عبده صالح الوحش، بعد أن اتجه للتدريب وتولى قيادة فرق الناشئين في الأهلي، ثم عمل كمدرب مساعد في الفريق الأول قبل ان يعود لقيادة فريق تحت 21 عامًا.
ويعتبر الجوهري أول مدرب يتولى تدريب الأهلي والزمالك في تاريخ الكرة المصرية.
روشتة التعامل مع المشاغبين
وكان لمحمود الجوهري الذي لُقب بالجنرال طريقة خاصة ومشهورة في إدارة المعسكرات يتحاكى عنها الجميع، إذ اتسم بالصرامة والجدية والإخلاص والاجتهاد في عمله، وأكثر من ذلك مما جعله يتمكن من السيطرة على أبرز مشاغبي الكرة المصرية، مما يمنح مدربو الجيل الحالي "روشتة" التعامل في بعض المواقف.
طالع | البدري يكشف عن مثله الأعلى في التدريب ويؤكد: مدين للأهلي بكل ما وصلت إليه
لاسيما في الوقت الحالي الذي تشهد فيه معسكرات منتخب مصر، حالات من التسيب والاستهتار ربما لم تعهدها معسكرات الجنرال التي عُرفت بالشدة والصرامة، وكان آخرها موقف معسكر الفريق القومي الأول بكأس الأمم الإفريقية 2019 والذي كان بطله اللاعب الشاب عمرو وردة.
وتحدث المهاجم الدولي الذي خاض تجارب احتراف عديدة وضمه الجوهري للمنتخب الأول في سن صغير أحمد حسام ميدو عن صفعة على الوجه تلقاها من الجوهري مؤكدًا أنه لا يمكن أن ينساها في حياته ومشيرًا إلى أنه بالرغم من شخصيته العنيدة إلا أنه تقبل العقاب.
وقال ميدو في تصريحات تلفزيونية إنه اعترض ذات يوم على استبداله خلال مباراة المنتخب الوطني أمام الجزائر، وخرج ليعاتب الجوهري بلهجة حادة، قابلها المدرب بصمت تام.
ويروي ميدو: "وقتها أخذت سيارتي ورحلت عن الملعب، وفي المساء اتصل بي سمير عدلي المدير الإداري للمنتخب، وقال لي كابتن الجوهري عايز يقابلك في المكتب، وبالفعل ذهبت، وما إن دخلت عليه المكتب، حتى قام من مكانة وصفعني بالقلم، صفعة قوية لدرجة لن أنساها في حياتي ثم قال لي: أنا محمود الجوهري ماحدش يعمل معايا كده".
واختتم ميدو: "وتابع الجوهري حديثه وقال لي الأن ستسافر لناديك وبعد شهر تعود سنخوض مباراة مع السنغال، ستلعب وستكون سببًا في فوزنا وهو ما حدث، كان يعلم إنني لا أقبل أن يتطاول مدرب بالأيد علي في العالم يده إلا هو ولذلك لم أغضب من ردة فعله".
وفي عام 2002 أعلن محمود الجوهري طرد إبراهيم سعيد أحد أهم اللاعبين في ذلك الوقت من معسكر المنتخب، وأمر بعودة اللاعب إلى مصر دون الإفصاح عن السبب.
وترددت عدة أقاويل في ذلك الوقت بين سهر اللاعب أو بسبب تناول المنشطات إلا أن مسؤولو المنتخب رفضوا التعقيب.
وخرج إبراهيم سعيد في عام 2015 ليكشف سبب الاستبعاد في تصريحات تلفزيونية حيث قال: "رأى معي بنت في المعسكر".
فيما كشف محمود أبو العز إداري المنتخب عن كواليس القرار، وقال: "بعدما علم إبراهيم سعيد بالقرار ارتجف وبكى، وسقط أرضا لكن محمود الجوهري ظل ثابتًا، وبعد رحيل إبراهيم سعيد من الغرفة كان الجوهري قد تأثر وسأل، هل نستمر في قرارنا أم نتراجع فيه قبل أن يعود اللاعب إلى مصر، ولكن أصر في النهاية الجوهري على قراره وانتهى الأمر".
وفي السياق ذاته تحدث أحمد صلاح حسني مهاجم الأهلي ومنتخب مصر الأسبق، عن صرامة الجوهري الشديدة في التعامل مع اللاعبين، قائلًا: "الجوهري كان يشرف بنفسه على انضمام اللاعبين إلى بوفيه العشاء المفتوح، ويمنعني أنا وميدو وإبراهيم سعيد من الاقتراب من قسم النشويات".
وتابع: "في يوم بعد تدريب صعب جدًا صباحي ومسائي، كنت مع إبراهيم سعيد في الغرفة وسنموت جوعًا فطرق شخص الباب علينا ومعه عشاء من المأكولات البحرية لعروسين في فندق الإقامة ومن شدة الجوع، وقوة رائحة العشاء، أوهمه إبراهيم سعيد أن هذه غرفة العروسين، وبالفعل حصلنا على الوجبة واتصلنا بأحمد حسام في غرفته، وأحضرناه وبعد الانتهاء من الطعام، تفاجأنا بالجوهري يكسر باب الغرفة، ووقتها كان العقاب كبير وصل لحد التهديد بالاستبعاد من المنتخب".
أما هاني رمزي مدافع منتخب مصر الأسبق، وأحد أهم المحترفين في جيله، قد كشف عن استبعاده من أحد معسكرات المنتخب بسبب وصوله متأخرًا عن الموعد المحدد، قائلًا: "ذات مرة تأخرت عن الانضمام لمعسكر المنتخب مصر، قبل مباراة مصر والسنغال ولم أظهر بالمستوى المطلوب".
وأتم: "بعدها أعلن محمود الجوهري قائمة المباراة وكانت المفاجأة باستبعادي من السفر، بسبب تأخري عن الانضمام للمعسكر وهو ما جعلني أبكى بسبب هذا الموقف، حاول زملائي في المنتخب تهدئتي لكني لم أتمالك دموعي".
واختتم: "في المساء تحدث معي محمود الجوهري وقال أنت لازلت صغيرًا وتحتاج للكثير من الجهد استبعادك كان مجرد -قرصة ودن-، وتاني يوم فوجئت بدخولي لقائمة المباراة".