تغير وجه ليو ولم يصدق ما سمعه.. الكشف عن تفاصيل مكالمة مجنونة بين ميسي ومورينيو
فجر الصحفي الإيطالي الشهير بشبكة "سكاي سبورتس"، جينالوكا دي مارزيو، مفاجأة من العيار الثقيل تخص نجم الفريق الأول لكرة القدم بنادي برشلونة، ليونيل ميسي.
ويعتبر ميسي أحد أهم اللاعبين في تاريخ برشلونة، حيث حقق الكثير من الإنجازات الجماعية والفردية كان أهمها الفوز بالكرة الذهبية 6 مرات آخرها عام 2019.
وأفاد الصحفي الإيطالي من خلال كتاب نشره في الأيام القليلة الماضية يسمى "Grand Hotel Calciomercato" أن ميسي كان قاب قوسين أو أدنى من الانتقال إلى تشيلسي في عام 2014.
إذا لم يكن هذا العام فقط هو من يحمل تهديدًا لنادي برشلونة في خسارة نجم كبير بحجم، ليونيل ميسي، وإنما كان كذلك قبل 6 سنوات بسبب المدرب، جوزيه مورينيو.
ووفقًا لدي مارزيو: "كان تشيلسي على استعداد تفعيل الشرط الجزائي في عقد ميسي بقيمة 250 مليون يورو في ذلك الوقت ودفع راتب سنوي صافي للنجم الأرجنتيني بقيمة 50 مليون يورو للانتقال إلى الدوري الإنجليزي الممتاز".
ويعتبر الصحفي الإيطالي هذه المفاوضات بأكبر حدث تاريخي غير معروف في سوق الانتقالات بين الأندية، وهذا ما وصف به هذه العملية التي لم تتم في النهاية.
وأكد دي مارزيو من خلال كتابه أن كانت هنالك محادثة وجهًا لوجه عبر مكالمة فيديو جمعت بين ميسي ومورينيو، حيث تم بالفعل قبول جميع الشروط المالية للأرجنتيني من قبل تشيلسي.
ولكن من أوقف الصفقة كان والد ميسي، خورخي، الذي يعمل كوكيل لابنه منذ ظهوره في عالم كرة القدم، وكان هنالك دور أيضًا لزميله السابق في برشلونة، ديكو، وإليكم التفاصيل:
كشف دي مارزيو في كتابه عن محاولات رئيس ريال مدريد، فلورنتينو بيريز، في عام 2013 للحصول على ميسي وتواصل مع الأرجنتيني بالفعل، لكن رد فعل ليو كان صادمًا، وقال: "لن انتقل إلى ريال مدريد، انت تضيع وقتك!" دون أن يشكره على اهتمامه.
اقرأ أيضًا.. لاوتارو بعد الفوز أمام بوليفيا: ميسي قتل نفسه من أجل الأرجنتين
ويلمح الصحفي أن الأمر لم يمر مرور الكرام لأن بيريز أحد أقوى رجال الأعمال في إسبانيا، ولذلك اندلعت حرب ضريبية ضد ميسي بعد أشهر قليلة استمرت لسنوات، وأجبروا الأرجنتيني في النهاية على دفع 53 مليون يورو حتى لا يسجن هو أو والده.
ولكن خلال هذا الحرب الضريبية، يؤكد ميسي أنه كان يشعر بالغضب الشديد لما كان يحدث معه ولذلك عندما جاءت فرصة الانضمام إلى تشيلسي لم يتردد في الرحيل عن إسبانيا في أسرع وقت ممكن، وحاول تقريب وجهات النظر من خلال صديقه، ديكو، الذي تجمعه علاقات جيدة مع النادي الإنجليزي.
كان هناك بحسب دي مارزيو موعد غداء في لندن، في قصر مورينيو وتحدث بعض الوكلاء للمدرب البرتغالي حول إمكانية حسم الصفقة في وجود مالك تشيلسي، رومان أبراموفيتش، الذي لم يصُدق ما قد يحدث في هذا الوقت.
ولكن لهدم كل الشكوك لدى تشيلسي، جمعت مكالمة فيديو بين مورينيو وميسي وجهًا لوجه وهذه هي تفاصيل المكاملة:
مورينيو: "مرحبًا ليو، أنا جوزيه، كيف حالك يا بطل؟ لقد أخبروني للتو عن رغبتك، حسنًا أنت لا تعرف كيف يمكن أن تكون قد مررت بليالي بلا نوم لمحاولة إيقافك في المباريات التي واجهتك فيها لإيجاد أفضل طريقة ممكنة لمنعك من المراوغة والتسجيل، أنت الأفضل بدون أدنى مناقشة".
وتابع: "لذا، هل تعرف ما سأقوله لك؟ أنك بحاجة إلى البقاء حيث أنت بالظبط!".
وهناك تغيرت ملامح ميسي كما كشف دي مارزيو، لأنه كان يتوقع ترحيبًا من مورينيو وأعتقد أن الأمر قد يكون مزحة سخيفة أو هنالك كاميرا خفية.
لكن كان هنالك إصرارًا من مورينيو على ما يقوله، وقال لميسي: "سيبنون لك تمثالًا في برشلونة، أبقي أينما تكون، هذا هو أفضل مكان ممكن لشخص مثلك، ومع ذلك..".
وأضاف: "إذا استيقظت ذات صباح، وتناولت فطورك في ملعب التدريب ولكن لم يكن طعم القهوة كما كان وتحولت السماء إلى اللون الرمادي، لم تعد تحب سيارتك وتشعر بالحزن في طريق عودتك إلى المنزل، لم تعد سعيدًا أو عائلتك ليست سعيدة، حسنا في تلك اللحظة، سيكون عليك فتح بوابة السعادة مرة أخرى وخلف تلك البوابة ستجدني، جوزيه مورينيو، في انتظارك".
لقد مات الملك (الشطرنج)، بات ميسي يضحك وكان بالفعل مجنون بخطاب مورينيو الذي ألقاه للتو، الشيء الوحيد الذي ينقصه هو الخاتم للاحتفال بطلب الزواج.
كانت المشاعر لا تُصدق في تشيلسي بسبب إمكانية ضم ميسي خلال هذا الوقت خاصة للمالك، رومان أبراموفيتش، ومديرة التعاقدات في النادي الإنجليزي، مارينا جرانوفسكايا، التي بدأت التفكير في كيفية تقديم ميسي في ستامفورد بريدج، هل يتم استقباله بسيارة مرسيدس بطول 20 متر وتقديم الورود الحمراء للأرجنتيني من يدي مورينيو أم ما هي الطريقة المثالية؟.
يبدو أن الخطة تنجح هذا ما شعر به مورينيو وأبراموفيتش بعد التحقق من قدرتهم على دفع قيمة الشرط الجزائي في عقد ميسي وقدرها 250 مليون يورو قبل تحضير العرض لإرساله إلى برشلونة وفقًا لأرصدتهم البنكية ورواتب اللاعبين.
كان مورينيو في ذلك التوقيت خلال شهر يونيو 2014 يستعد لخوض تدريب مسائي بعد الظهر، والابتسامة ترتسم وجهه تعبيرًا لما قد يحدث إنها أهم صفقة في تاريخه وتاريخ النادي.
ودخل البرتغالي المران واقترب منه سيسك فابريجاس صفقة تشيلسي الجديدة القادمة من برشلونة، وأخبره الإسباني بمعرفته بالأمر، وقال: "ليو يريد المجيء إلى هنا، إنه أمر لا يصدق لطالما كنا أصدقاء سيكون أمر مذهل، اتصل بي ديكو ليخبرني، لأنك لا ترد على مكالماته".
فما كان من مورينيو إلا أنه اعترف بالتفاصيل: "نعم أعرف كل شيء حتى أنني تحدثت مع ميسي هذا اليوم"، ولكن قام ديكو بتوصيل الأمر إلى والد ميسي الذي لم يكن يعلم أي شيء عن تلك المفاوضات مع تشيلسي أو مورينيو.
وقام نادي تشيلسي من ناحيته بالموافقة على طلبات ميسي المادية وأبلغ الوسطاء خورخي بأن اللاعب سيحصل على راتب سنوي قيمته 50 مليون يورو بالإضافة إلى 70% من حقوق الصور والتسويق للأرجنتين.
وهنا وقعت الكارثة، حيث طلب خورخي الوسطاء بالهدوء حتى يحصل على تفسير من ميسي حول الأمر، وعندما تحدث الثنائي معًا أقسم ميسي بانه لا يعلم أي شيء عن الذي يتحدث عنه أبيه، وأخبره أنه إذا كان سيفعل ذلك لابد وأن يشركه في ذلك الأمر، لتتبخر أحلام تشيلسي في الهواء.
وأكد دي مارزيو في النهاية أن تغيير موقف ميسي غير مفاجئ من شخصية مثله، الذي يرتبط بعلاقة قوية مع والده أسريًا وعمليًا وبالتالي ظل الأرجنتيني في برشلونة وتصالح مالك تشيلسي مع ما حدث على الرغم من أنه لا يحب الخسارة أبدًا.