أزمة تلوح في الأفق لـ ليفربول ومانشستر سيتي بسبب البرازيل والمملكة المتحدة

يبدو أنّ تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة الكأس العالم 2022 في قطر، قد تسبب أزمة لأندية الدوري الإنجليزي الممتاز، وعلى رأسها حامل اللقب والوصيف، ليفربول ومانشستر سيتي، في ظل عدم انتهاء أزمة جائحة كورونا "كوفيد -19"؛ وفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وقالت الصحيفة في تقريرها: "تستعد البرازيل لإثارة خلاف كبير بين الأندية والبلد من خلال استدعاء جميع نجوم الدوري الإنجليزي الممتاز في تصفيات كأس العالم المقبلة".

وأكملت: "قد يخسر مانشستر سيتي وليفربول نجومهما من أمريكا الجنوبية لخوض مباريات في الصراع على لقب البريميرليج، إذا اضطروا للسفر للعب في فترة التوقف الدولي في مارس القادم".

المملكة المُتحدة بسبب تفشي كورونا بقوة مرة أخرى داخل البلاد، قامت بتشريع قوانين جديدة، للحد من انتشار الفيروس، والتي تتطلب من القادمين من أكثر من دولة، البقاء في الحجر الصحي داخل فندق لمدة 10 أيام، ولا يوجد حتى الآن أي إعفاء للرياضيين بعكس ما حدث خلال شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين، ويتزامن ذلك مع استئناف تصفيات كأس العالم في أمريكا الجنوبية والشمالية خلال فترة التوقف الدولي القادمة.

الأزمة تتمثل في أنّ فيفا أعطى حق للأندية بانها لن تكون ملزمة بإرسال لاعبيها للمنتخبات، لذا هُنا الأندية قد لا ترسل نجومها إلى منتخبي البرازيل والأرجنتين على سبيل المثال، في ظل قوانين المملكة المُتحدة.

وفي ظل ارتفاع الحالات المُصابة بـ(كوفيد -19)، ترغب أندية الدوري الإنجليزي الممتاز، الاحتفاظ بنجومها، في ظل فرض السُلطات الصحية في إنجلترا حجر صحي على اللاعبين لمدة خمسة أيام على الأقل، ومع ذلك يتعرض الفيفا لضغوط متزايدة من الاتحادات الدولية في سعيها لضمان بقائها بكامل قوتها خلال مباريات كأس العالم.

اقرأ أيضًا.. مانشستر سيتي يتفوق على ليفربول ويخطف موهبة هجومية

وقال مصدر من الاتحاد البرازيلي لكرة القدم للصحيفة: "نحن نتوقع أنّ تقوم الأندية بإرسال اللاعبين لنا، وليس لدينا أي مخاوف بشأن عدم استدعاء بعض اللاعبين".

لذا يبقى أنّ نرى كيف سيتم حل الأمر، يبقى أن نرى كيف سيتم حلها، لكن من المحتمل أنّ تواجه السلطات غضبًا من كلا الجانبين، ما لم يتم إعادة جدولة المباريات أو رفع قيود السفر أو منح استثناءات، حينها سيتعين على الأندية أو المنتخبات لعب مباريات رئيسية بدون نجومهم.

وأوضحت الصحيفة على سبيل المثال، أنّ إذا سافر أي لاعب إلى أمريكا الجنوبية، لخوض مباريات التصفيات، سيعودون يوم 1 أبريل، ومع بقائهم في الحجر الصحي لمدة تتراوح بين خمسة أو عشرة أيام، ذلك يعني أنّ من تواجد مع منتخب بلاده، لن يُشارك في جولتين على الأقل بالبريميرليج (3 و10 أبريل)، بالإضافة إلى مباراة الذهاب من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا يومي 6 و7 أبريل، كما سيكون لديهم شكوك بشأن مباراة الإياب في 13 أبريل 14؛ إذا لم يتمكنوا من التدريب خارج غرفتهم بالفندق في الحجر الصحي.

في تلك الفترة مانشستر يونايتد سيواجه توتنهام، بينما مانشستر سيتي يذهب إلى ليستر سيتي، فيما ليفربول يواجه أرسنال خلال هذين الأسبوعين، ومن الممكن أنّ تخوض تلك الأندية مبارياتها دون نجوم الفريق من أمريكا الجنوبية.

أندية مثل ليفربول قد تخسر (أليسون، فابينيو، فيرمينو)، بينما مانشستر سيتي قد يحرم من (جابريل جيسوس، سيرجيو أجويرو، فابينيو، إيدرسون)، والعديد من اللاعبين الآخرين.