سيدورف يتفق مع موسيماني: لماذا أصحاب البشرة السمراء لا يدربون في أوروبا؟
اتفق المدير الفني السابق لمنتخب الكاميرون، كلارينس سيدورف، مع ما صرح به من قبل مدرب الأهلي الحالي، بيتسو موسيماني، بشأن فرص التدريب القليلة التي يتحصل عليها المدربين أصحاب البشرة السمراء في قارة أوروبا.
كتب سيدورف تاريخًا كبيرًا في قارة أوروبا خلال مسيرته الكروية ولعب لأندية ريال مدريد، ميلان، إنتر ميلان وأياكس وفاز بالعديد من البطولات على رأسها دوري أبطال أوروبا.
ولكن هذا لم يكن كافيًا من وجهة نظر الهولندي ليحصل على فرص للتدريب في أوروبا بعد اعتزاله النهائي، بعد تجربتين قصيرتين مع ميلان وديبورتيفو لاكورونيا في الفترة بين 2014 و2018 قبل الانتقال إلى تجربة تدريب منتخب الكاميرون حتى أمم إفريقيا 2019 والتي أقيمت في مصر.
موسيماني أيضًا كان قد سبق وصرح أن أوروبا لا يوجد بها العديد من المدربين الأفارقة أصحاب البشرة السمراء، رغم أنهم يمتلكون الخبرات وفازوا بالكثير من الألقاب ومنها دوري أبطال أوروبا، ولكن في النهاية، لا يحصلون على فرصة للتدريب هناك. (طالع تصريحاته بالكامل)
وتحدث سيدورف عن وجهة نظره في حواره مع صحيفة "لاجازيتا ديلو سبورت"، وقال: "كان لدي اتفاق مع ميلان لقيادة الفريق من يونيو (2014)، لكنني قبلت العمل في وقت مبكر ولم أستمر بعد نهاية الموسم (لسوء النتائج)".
وأضاف: "قبلت العروض الأخرى بعد رحيلي لإثبات جدارتي، اضطررت للمخاطرة لأنه لم تتح لي العديد من الفرص ونعرف السبب".
وتابع: "لعبت في إيطاليا لمدة 12 عامًا، بعد ميلان وعلى الرغم من قيامي بعمل رائع مع الفريق، لم أتلق أي اتصالات من أي نادٍ لتدريبه".
وواصل: "هولندا بلدي، لم أتلق منها أي مكالمات، أين هي معايير اختيار المدربين؟ لماذا لا يحظى الأبطال العظام بأي فرصة في أوروبا رغم أنهم قد كتبوا تاريخًا كبيرًا بها خلال مسيرتهم الكروية؟!".
واستمر: "لماذا يجب على باتريك فييرا الذهاب إلى نيويورك وتييري هنري إلى كندا؟ بالنسبة للمدربين، لا توجد فرص متكافئة، إذا نظرنا إلى المسئولين الحاليين في عالم كرة القدم، لا يوجد أشخاص سود في المناصب القوية التي تدير اللعبة".
وأتم تصريحاته: "اعتقد أن الأمر يهم المجتمع بأسره، يجب على الجميع، وخاصة أولئك الذين يمكنهم تغيير الأشياء أن يشعروا بالمسئولية تجاه تكوين عالم جديد لكرة القدم مبني على الجدارة والاستحقاق وإبقاء جميع الأبواب مفتوحة إذا كانوا يتطلعون إلى التميز، لأن هذا قد يمنحهم الفرصة لرؤية نتائج أفضل مع كل التنوع في الأفكار".