بيريز: دوري الأبطال عفا عليه الزمن.. ولا يمكن لأندية الدوري الإنجليزي الانسحاب هكذا
أعرب فلورنتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد الإسباني، عن إحباطه بسبب توقف مشروع دوري السوبر الأوروبي "السوبر ليج"، وكشف تفاصيل تهديدات الفيفا واليويفا لهم.
في بداية الأمر أعلن 12 ناديًا إقامة مسابقة السوبر ليج، ويترأسها بيريز، ونائبه أندريا إنييلي رئيس يوفنتوس، وجويل جليزر مالك مانشستر يونايتد.
دخلت الرابطة في صدام مع اليويفا والفيفا، ثم أعلنت أندية ليفربول وآرسنال ومانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وتوتنهام وتشيلسي انسحابها من الرابطة.
أعلنت الرابطة عقب ذلك إيقاف المشروع لإعادة دراسته من جديد، وتوالت الانسحابات عقب ذلك لأندية يوفنتوس وإنتر ميلان وأتلتيكو مدريد وميلان.
وفي مقابلة مع "كادينا سير" قال بيريز: "لم أر قط مثل هذا العدوان من رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، لقد كان شيئًا مدبرًا، لقد فاجأنا جميعًا، لم أر من قبل هذه التهديدات والإهانات كما لو أننا قتلنا شخصًا، يجب إنقاذ كرة القدم".
وأكد: "عندما نشرنا الأخبار طلبنا مقابلة رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والفيفا لم يردوا علينا، في 20 عامًا لم أر هذه العدوانية في حياتي تهديدات وشتائم كأننا قتلنا كرة القدم".
وأضاف: "أنا حزين، لقد عملنا لمدة ثلاث سنوات، الليجا لا يمكن المساس بها، حيث يتعين عليك الحصول على بعض المال خلال أيام الأسبوع، دوري الأبطال عفا عليه الزمن ولا يهتم إلا بالدور ربع النهائي".
اقرأ أيضًا.. بيان رسمي | برشلونة يؤكد استمراره في مشروع السوبر ليج
وواصل بيريز: "من بين الفرق الـ 12 خسرنا 650 مليون يورو الموسم الماضي، هذا الموسم خسرنا ضعف الرقم مرتين أو ثلاث مرات، من الواضح أن هذا النظام لا يُجدي".
واستطرد: "لقد توصلنا إلى تنسيق تلعب فيه أهم الفرق في أوروبا بدءًا من بداية الموسم، يمكنك الحصول على المزيد من الأموال حيث لا يخسر الكبار من خلال التضامن مع الآخرين".
وأكمل بيريز: "لقد عملنا على هذا المشروع لسنوات عديدة وربما لم نتمكن من شرحه جيدًا".
وعن سير الأحداث أوضح بيريز: "من الصعب شرح ذلك، لكن كان هناك نادٍ في الأندية الإنجليزية لم يكن لديه الكثير من الاهتمام، وأثر ذلك على الآخرين، لم يكن أحدهم مقتنعًا أبدًا، تم توقيع اتفاقية ملزمة، أندية البريميرليج قالوا إنهم سيستقيلوا".
وشدد: إذا لم ينجح هذا المشروع، فسيظهر واحد آخر لاحقًا، بدأوا في شن حملة تم التلاعب بها وقالوا أننا كنا بصدد إنهاء الدوريات، دعهم يخترعون شيئًا آخر، هناك أشخاص لديهم امتيازات ولا يريدون أن يخسروها، حتى لو كان ذلك على حساب تخريب الأندية".
وواصل: "معظم مالكي هذه الأندية، الإنجليزية، هم في الغالب أمريكيون، إنهم ليسوا هناك لكسب المال، فهم مسرورون بهذه الرياضة، يجدون أنفسهم في وضع غريب".
واسترسل: "إذا وقعت الأندية الـ 12 فهناك 3 مقاعد لأندية ألمانيا وفرنسا، ثم خمسة نختارها على أساس الجدارة والعديد من الأندية الأخرى التي ستلعب دوريًا ثانيًا أو دوري أبطال أوروبا.. كان المشروع قابلاً للتطبيق".
وتابع: "الأندية الإنجليزية غادرت بسبب الضغط، والاتحاد الأوروبي قدم عرضًا فاجأني، يجب أن يكون رئيس الاتحاد هو الشخص المناسب ليتحدث عنه، يبدو أننا أسقطنا قنبلة ذرية، ربما ما لم نفعله هو تقديمها وشرحها جيدًا، لكنهم لم يمنحونا فرصة أيضًا".
وشدد: "المشروع لا زال قائمًا، برشلونة، يوفينتوس وميلان لم يغادروا، يتم الحفاظ على كرة القدم مدى الحياة من قبل الأندية الكبيرة، في التنس يتم الحفاظ عليها من قبل لاعبين عظماء، لقد كانت ظاهرة ميسي جيدة لكرة القدم الإسبانية وكرة القدم بشكل عام، شخص ما يعطينا صيغة أخرى لكسب المال وإلا ستموت كرة القدم".
وأكد: "إنهم يتلاعبون بك بنفس الطريقة، يقولون إن يوفنتوس انسحب، وهذا ليس صحيحًا، لقد تحدثت مع إنييلي، إنه يرى مدى قدرتنا، من الخطيئة إن لم نقم بتوحيد هذا النموذج، أنا لست أحمقًا، لم أفهم كيف يعمل نظام اليويفا، كان لابورتا (رئيس برشلونة سيتحدث في اليوم التالي، لكن لم يكن هناك وقت، لقد تحدثت مع لابورتا".
واستكمل: "العقود موقعة وملزِمة، لا يمكن لأندية البريميرليج المغادرة هكذا، لن نرفع دعوى قضائية لكنهم أشخاص جادون وسنجد الحلول معًا، نحن منفتحون على من يقول شيئا آخر نعم نحن نحترم الدوري، وما عليك القيام به هو منافسة أخرى تنتج الكثير من المال".
واستطرد: "ريال مدريد غني بالألقاب، لن أنتقد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أو الفيفا، والناس يعرفون كيف يكون كل واحد منهم، أنا لا أكسب فلسًا واحدًا، إذا كان لا بد لي من شراء قميص أنا أدفع ثمنه، إذا اضطررت للذهاب في رحلة أدفعها، إذا فعلت ذلك المشروع، فذلك لأنه مفيد لكرة القدم، قانون اللعب المالي ضروري ولكن يجب أن يكون مرنًا".
اختتم: "خططنا جميعًا للتحدث، لكن في اليوم التالي قتلونا بعدوانية مرعبة، كانوا يعرفون ماذا سنفعل ولكن من كانت لديهم الامتيازات كانوا ينتظرون هذه اللحظة، لقد ارتكبنا خطأ في شيء ما".