من الرباط الصليبي لـ وتر أكيلس.. ضحايا سبقوا أكرم توفيق في أمم إفريقيا مع منتخب مصر
يبدو أن بطولة كأس أمم إفريقيا مثلما كانت تحمل الأفراح للشعب المصري، فهناك أحزان لا يمكن أن ينساها مشجع الفراعنة على مدار البطولة.
منتخب مصري خسر أمس أمام نيجيريا بهدف نظيف في افتتاح مبارياته ببطولة كأس الأمم الإفريقية 2021 المقامة بالكاميرون، والخسارة لم تكن في النتيجة فقط.
الخسارة الأكبر ربما هي إصابة أكرم توفيق بقطع في الرباط الصليبي حسبما أكد الاتحاد المصري لكرة القدم في بيان رسمي اليوم الأربعاء.
أكرم توفيق لم يكن الأول، فهناك العديد من الضحايا مع منتخب مصر خلال بطولات كأس الأمم الإفريقية السابقة.
البداية في 2006
قبل انطلاق البطولة التي أقيمت في مصر بيوم واحد، أصيب حسني عبد ربه لاعب ستراسبورج في ذلك الوقت، وتأكد غيابه عن الكان، لينضم بدلًا منه معتز إينو لاعب الزمالك حينها في قائمة الفراعنة، وفاز منتخب مصر في ذلك الوقت باللقب.
2008 مرت بسلام رغم غياب ميدو
بعد تألقه مع ميدلزبروه، وانتشار الأنباء عن إمكانية عودة ميدو لمنتخب مصر في أمم إفريقيا 2008 بعد شجاره مع حسن شحاتة في 2006، ومعاقبته بالاستبعاد، غاب ميدو عن الفراعنة في غانا.
إصابة ميدو في العضلة الضامة بشهر ديسمبر، أبعدته عن أمم إفريقيا 2008 التي أقيمت في غانا، وفاز بها منتخب مصر بعد الانتصار على الكاميرون في النهائي بهدف محمد أبو تريكة.
2010.. الإصابات سبب ظهور البديل الذهبي
غيابات بالجملة عن منتخب مصر في أمم إفريقيا 2010، هذه الجملة كانت عناوين الصحف والمواقع قبل كان أنجولا 2010، بعد إعلان قائمة الفراعنة لمداواة جراح فشل التأهل لكأس العالم.
حسن شحاتة أعلن قائمته بمفاجآت بالجملة، مع غياب لنجم المنتخب حينها محمد أبو تريكة بسبب حصوله على المُسكنات الزائدة لخوض مباراة الجزائر بـ أم درمان في نوفمبر، وإصابة عمرو ذكي كذلك، أجبرت المعلم على استدعاء نجم الاتحاد السكندري في ذلك الوقت محمد ناجي جدو.
جدو كان مفاجأة في اختياره، ولكن لم يتوقف الأمر هنا، فقد كان البديل الذهبي سببًا أساسيًا في فوز الفراعنة باللقب، بعد أهدافه الحاسمة كلما شارك بداية من مباراة نيجيريا مرورًا بـ موزمبيق والكاميرون والجزائر، ثم الهدف القاتل ضد غانا في النهائي والذي كتب تتويج الفراعنة بآخر لقب إفريقي في 2010.
غاب منتخب مصر عن أمم إفريقيا في 3 نسخ متتالية، 2012 و2013 ثم 2015، قبل أن يعود من جديد الفراعنة للبطولة، عبر بوابة الجابون.
الجابون 2017، منعرج في مسيرة مروان محسن
منتخب مصر في أمم إفريقيا واجه صعوبات في عدد من الإصابات مثل محمد عبد الشافي والنني وعبد الله السعيد، ولكن جميعها كانت إصابات خفيفة.
وفي مباراة ربع النهائي، أصيب مروان محسن وخرج، قبل أن يعلن الاتحاد في اليوم الثاني عن تشخيص الإصابة، بقطع في الرباط الصليبي للركبة.
نجم الأهلي في ذلك الوقت والذي تألق في الدوري وكان من أهم اللاعبين في أمم إفريقيا، تأثر كثيرًا بعد هذه الإصابة، وحتى بعد عودته لم يتمكن مروان من استعادة مستواه، حتى رحيله من الأهلي في الصيف الماضي إلى فيوتشر.
مصر 2019، اللعنة تصيب جنش دون أن يشارك
البطولة التي أقيمت في مصر، ودع منتخب الفراعنة منافستها من دور الـ16 في ظهور باهت لصاحب الرقم القياسي، أمام جنوب إفريقيا بهدف نظيف.
قبل الخروج من البطولة، كان الخبر الحزين بإصابة محمود عبد الرحيم جنش، حارس منتخب مصر والذي كان متألقًا مع الزمالك، وقاد القلعة البيضاء للفوز بأول ألقابه القارية منذ 2002، عندما تسبب بشكل مباشر في تحقيق لقب كأس الكونفدرالية الإفريقية أمام نهضة بركان بركلات الترجيح.
جنش أصيب في المران، دون أن يشارك أساسيًا ودون تدخل من أحد، ليعلن المنتخب المصري عن إصابته بقطع في وتر أكيلس، والذي كان له تأثير سلبي على مسيرة حارس الزمالك حتى الآن.
بعد إصابة جنش والتي كانت قبل مواجهة أوغندا بالجولة الثالثة من دور المجموعات، عاد مرة أخرى ولكن لم يكن بنفس المستوى الذي كان عليه قبل الإصابة، وظل يتنافس مع أبو جبل وعواد على حراسة الزمالك، قبل أن يرحل في الصيف الماضي، ويلحق بـ محسن لـ فيوتشر.
ومن المصادفات، أن الثنائي الآن يغيبان عن الصاعد حديثًا للدوري المصري، بسبب الإصابة.
الكاميرون 2021، أكرم آخر الضحايا
الآن أكرم توفيق يلحق بضحايا الإصابات في أمم إفريقيا السابقة للمنتخب المصري، بقطع في الرباط الصليبي.