لاعبو الكاميرون يتوجهون بطلب إلى إيتو قبل مواجهة مصر في نصف نهائي أمم إفريقيا

توجه لاعبو منتخب الكاميرون بطلب لرئيس الاتحاد صامويل إيتو، قبل المباراة المرتقبة أمام منتخب مصر في نصف نهائي كأس أمم إفريقيا 2021.

وتستعد الكاميرون لمواجهة مصر يوم الخميس المقبل في الدور نصف النهائي، حيث تأهلت الأولى على حساب جامبيا والثانية على حساب المغرب.

وطالب لاعبو الكاميرون، إيتو بالتبرع بمكافآت التأهل إلى أدوار خروج المغلوب في كأس الأمم الأفريقية لضحايا التدافع المميت في ملعب أولمبي.

لقي ثمانية مشجعين مصرعهم وأصيب 38 آخرون - سبعة منهم إصاباتهم خطيرة - في حادث تصادم خارج المدخل الجنوبي للملعب قبل فوز الكاميرون في دور الـ16 على جزر القمر.

يتلقى كل لاعب من الكاميرون 85000 دولار (63000 جنيه إسترليني) مقابل بلوغه أدوار خروج المغلوب في البطولة.

وقال المتحدث باسم الفريق سيرج ليوبولد جيفو لشبكة "ESPN": "طلبت الأسود التي لا تقهر من رئيس الاتحاد الكاميروني صامويل إيتو أن تُمنح مكافأتهم البالغة 50،000،000 فرنك أفريقي [85،585.63 دولارًا أمريكيًا، 63،653.93 جنيهًا إسترلينيًا] لتأهلهم إلى دور الستة عشر في كأس الأمم الأفريقية لضحايا التدافع الذي حدث في أولمبي يوم 24 يناير". 

وأضاف: "تم تقديم الطلب بعد مباراة ربع النهائي ضد جامبيا في دوالا [يوم السبت 29 يناير] وبالطبع وافق إيتو، الأمر متروك للاعبين فيما يفعلونه بأموالهم".

اقرأ أيضًا.. كيروش يرد على إيتو قبل مباراة مصر والكاميرون ويحرجه بسبب كارثة ضحايا ملعب أولمبي

كرست الكاميرون فوزها في ربع النهائي 2-0 يوم السبت على جامبيا لضحايا الكارثة، وسيعود مضيفو البطولة الآن إلى أولمبي لمواجهة مصر في مباراة نصف النهائي يوم الخميس.

تتواجه بوركينا فاسو والسنغال في مباراة نصف النهائي الآخر على ملعب أهيدجو يوم الأربعاء، وستقام المباراة النهائية على ملعب أولمبي يوم الأحد.

أكد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف)، الأحد، أنه بعد الاستماع إلى أسباب وظروف التدافع، تلقوا التأكيدات اللازمة لتطبيق تدابير سلامة إضافية.

وكان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم قد سحب في وقت سابق مباراة ربع النهائي المقررة على الاستاد الذي يتسع لـ60 ألف متفرج، الواقع على مشارف العاصمة ياوندي، ونقلها إلى ملعب أهيدجو بوسط المدينة.

وأعلن رئيس الكاميرون بول بيا الثلاثاء الماضي بعد التدافع أن الحكومة ستبدأ تحقيقها الخاص في أسباب الكارثة، مع مشاركة وزير الرياضة في البلاد نارسيس مويل كومبي بعض تفاصيل النتائج التي توصلوا إليها يوم الجمعة.

وقال كومبي للصحفيين: "التدفق الهائل والمتأخر من المشجعين والمتفرجين تسبب في الزحام، بحسب نتائج الحكومة، وأن الباب عند المدخل الجنوبي أغلقته الشرطة مؤقتا في مواجهة موجة من المتفرجين، بينما كانت الأبواب الأخرى تعمل".

وأضاف: "القوات الأمنية تراجعت بعد ذلك بشكل متهور في فتح البوابة عند المدخل الجنوبي مما أدى الى التدافع".

تم تحديد سعة ملعب أولمبي بنسبة 80٪ (48000 متفرج) لمباريات الكاميرون خلال المنافسة في ضوء جائحة فيروس كورونا مع فرض قيود من أجل الحد من انتشار الفيروس.

وفي حديثه إلى ESPN الأسبوع الماضي، أقر باتريس موتسيبي رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بضرورة إجراء تغييرات لتجنب التكرار في أولمبي، وأوضح ثقته الكاملة في الحكومة الكاميرونية والهيئات المنظمة لضمان السلامة خلال الفترة المتبقية من البطولة.

وقال: "لدي واجب أساسي كرئيس لكاف لضمان أن المرافق والبنية التحتية والسلامة في الملاعب تتماشى مع المعايير في جميع أنحاء العالم؛ لا يمكننا القول أن أفريقيا أقل من المعايير العالمية، سواء كان الأمر يتعلق بالسلامة أو الأمن، علينا التأكد من أننا نتماشى مع أوروبا والعالم".