بينيتيز: المركز الثاني هزيمة لعقلية ريال مدريد.. وليفربول انتصر على أفضل فريق في أوروبا

تحدث رافا بينيتيز، المدرب السابق لليفربول وريال مدريد، قبل نهائي دوري أبطال أوروبا المرتقب الذي سيجمع الفريقين يوم السبت المقبل.

بينيتيز قاد ليفربول للتتويج بدوري أبطال أوروبا في عام 2005 في نهائي اسطنبول الشهير، حيث عاد فريقه بالنتيجة أمام ميلان الإيطالي بقيادة كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد الحالي. 

وقال بينيتيز في تصريحات نشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية: "عقلية ريال مدريد هي الفوز في كل مباراة وكل كأس، في زمن باكو خينتو، كان ألفريدو دي ستيفانو، عندما فازوا بستة كؤوس أوروبية، أقوى فريق في أوروبا، وهم يديرون الضغط بشكل جيد".

وبشأن الريمونتادا أمام باريس سان جيرمان وتشيلسي ومانشستر سيتي، أردف: "إنهم يفعلون شيئًا صحيحًا، يمكنك التحدث عن البدائل، الحظ - لكن لديهم العقلية للقيام بذلك".

وانتقل بينيتيز للحديث عن لاعبي ريال مدريد، وقال عن لوكا مودريتش: "عندما يكون الفريق تحت الضغط يكون لديه الشخصية لاستلام الكرة ومساعدة زملائه".

وواصل: "يمكنك أن تكون جيدًا من الناحية الفنية، ولكن إذا كنت خائفًا أو قلقًا بشأن المشجعين أو الضغط فلن تتمكن (من النجاح)".

وتابع بينيتيز: "اعتاد ريال مدريد على بلوغ النهائيات، كنت في الأكاديمية من سن 13 إلى 20 عامًا، وإذا احتلت المركز الثاني في الدوري، كان ذلك بمثابة هزيمة، أنت تفكر دائمًا في الفوز".

وبشأن كريم بنزيما، أكد: "بنزيما أحد أفضل اللاعبين في العالم، لقد كان دائمًا ذكيًا، وتحركاته جيدة جدًا، ومنفذًا جيدً، لكنه الآن أكثر دقة لأنه قبل ذلك قد يضيع الفرص، الآن يقول إنني سأتحمل المسؤولية وسأحدث الفرق، ليس الأمر أنه يجب عليه الاعتماد على شخص آخر".

طالع .. قبل مواجهة ليفربول | بنزيما من رغبة فيرجسون وسخرية مورينيو إلى كتابة التاريخ

انتصاره في عام 2005، الذي ربما يكون أكثر عودة استثنائية على الإطلاق، من 0-3 إلى 3-3 والنصر بركلات الترجيح، تم تحقيقه من خلال مجموعة متواضعة من الأفراد ضمن إطار تكتيكي واضح تعززه روح الفريق الهائلة، التي جسدها ستيفن جيرارد وجيمي كاراجر.

اقرأ أيضًا | كوناتي قبل مباراة ليفربول وريال مدريد: لا أحلم بأفضل من ذلك

كان ليفربول خامس أفضل فريق في إنجلترا، ويقول بينيتيز: "ربما كان أفضل فريق في أوروبا هو ميلان، لقد لعبنا ضد الفرق الكبرى - يوفنتوس [في ربع النهائي]، وتشيلسي [في نصف النهائي]، وميلان في النهائي، وفزنا على أساس الجدارة".

واسترسل: "عليك تحليل السياق، كانت لدينا ميزانية قدرها 20 مليون جنيه إسترليني، لم نكن الأغنى، كان لدينا تشيلسي ومانشستر يونايتد وآرسنال كانوا أقوى منا بكثير من الناحية المالية، ثم عليك التنافس مع بقية الدوري الإنجليزي الممتاز لتكون في المراكز الأربعة الأولى".

يتذكر بينيتيز كل تفاصيل المباراة النهائية، التي دخل فيها مع كارلو أنشيلوتي، المسؤول عن ريال مدريد الآن: "لقد اتخذت قرارًا باللعب مع ميلان باروس وتشابي ألونسو للاستفادة من نقاط قوتنا".

وتابع: "مع إصابة هاري كيويل [بعد 23 دقيقة]، اضطررنا إلى التعديل قليلًا وكان علينا إجراء التبديل [جلب ديتمار هامان]، لأن كاكا كان يتأرجح بين الخطوط، لم يكن لدى ألونسو الأرجل لتغطيته، وكان جيرارد في هذا الوقت لاعبًا من صندوق إلى مربع، كانت لدينا مشكلة هناك ... "

ربما يكون الأمر بخس، حيث تسابق ميلان إلى التقدم 3-0 بقيادة كاكا، وأفاد بينيتيز: "لقد تغيرنا إلى ثلاثة في الخلف وكان لدينا السيطرة، كنا [كارلو وأنا] نتفاعل مع بعضنا البعض، أتذكر آخر مرة، لقد وضع سيرجينيو على اليسار واضطررنا إلى وضع ستيفن جيرارد، في مركز الظهير الأيمن".

وشدد: "كان كارلو أنشيلوتي يتخذ القرارات الصحيحة وكنا نتخذ القرارات الصحيحة، لا يزال بإمكانك ارتكاب الأخطاء، حتى لو كنت من ذوي الخبرة لأن المدير الآخر يعمل أيضًا!".

بينيتيز أثنى على تشكيلة ليفربول الحالية والمالكين ويورجن كلوب مدرب الفريق الحالي، وعلّق: "لأننا كنا ناجحين وقمنا بعمل جيد، وأيضًا بسبب الطريقة التي تصرفنا بها - احترافية للغاية - قمنا ببناء الاتصال مع الجماهير، وأنت تفهم ما يعنيه الفريق بالنسبة لهم وللمدينة يدرك الناس أنك تعطي كل شيء".

وأصر: "أنا عملي للغاية ولست منزعجًا للغاية، لكنني عاطفي من الداخل وأنا فخور برؤية اللاعبين يحققون الأشياء، لكن كلوب أكثر عاطفية وانفتاحًا ويمكنك رؤية كل هذه الأشياء فيه".

وتابع بينيتيز: "أود أن أقول لدي نفس المشاعر لكنه أكثر وضوحًا - وهذا أمر جيد للجماهير، يرونه ويفكرون، "واو، لديه شغف"، ولكن يمكن أن يكون لديك شغف بالعمل 12 ساعة في اليوم، في محاولة لتحسين كل شيء والأكاديمية".

وأكد: "نحن نشجع اللاعبين على اللعب في ظروف خطيرة للغاية، علينا أن نعرف لماذا ومتى نفعل ذلك، عندما تفعل ذلك، هل أنت مدرب أفضل لأنك تلعب كرة القدم الحديثة؟ لا، أنت مدير يمكنه أحيانًا المخاطرة بهبوط فريقك أو التأهل لدوري أبطال أوروبا".

وأتم: "يجب أن يكون الهدف دائمًا هو اللعب بشكل جيد لتحقيق الفوز، ستقول لك وسائل التواصل الاجتماعي (أحسنت)".