مورينيو: روما غيّر شخصيتي ولقبي معهم كـ دوري أبطال أوروبا
أعلن البرتغالي جوزيه مورينيو أن عامًا في روما قد غيره كرجل، وكشف كيف سمحت له السيطرة على غروره بأن يكون له موسم أول ناجح في روما.
وصل المدرب البرتغالي إلى العاصمة الإيطالية الصيف الماضي بعد فترة مشؤومة مع توتنهام استمرت أقل من 18 شهرًا، وتساءل البعض عما إذا كان لا يزال من الممكن اعتباره "المميز".
مورينيو قطع شوطًا في إسكات المتشككين بعد فوزه بلقب دوري المؤتمر الأوروبي في أول موسم له في روما، وأشار إلى أن الحصول على هذه الكأس يعني بالنسبة له الفوز بدوري أبطال أوروبا.
سيبلغ مورينيو 60 عاما في يناير المقبل ويقول إن أولوياته تتغير، يحتفظ "سبيشال وان" المُعلن عن نفسه برغبته في أن يكون ناجحًا، لكنه يدعي أنه لم يعد قلقًا بشأن تسلق سلم التدريب، الذي كان في يوم من الأيام هاجسًا.
وتحدث مورينيو لطلاب الدراسات العليا في مؤتمر صحفي حول تدريب كرة القدم عالي الأداء في جامعة لشبونة، حيث يعمل كمنسق للدورة، وتحدث عن فوز روما 1-0 على فينورد في النهائي، ونشرت شبكة "بي إن سبورتس" تصريحاته.
وقال مورينيو عن التتويج بدوري المؤتمر الأوروبي: "جعلني هذا أشعر بشيء لم يحدث من قبل على الإطلاق، لقد كان دوري الأبطال لنا".
اقرأ أيضًا | مورينيو: صنعت التاريخ مع روما وسأستمر مدربًا لهم رغم الشائعات
كافح مورينيو لاحتواء مشاعره في المراحل الأخيرة من المسابقة، حيث بكى بعد فوز روما في نصف النهائي على ليستر سيتي، وتدفقت المزيد من دموعه بعد صافرة النهاية عندما تغلب فريقه على فينورد.
لقد وضع هذا في الاهتمام أكثر بمن حوله، بدلاً من التركيز على نفسه، وأضاف: "الطريقة التي احتفلت بها لها سبب واحد فقط: أنا لست كما كنت، لست الشاب القلق بشأن صعوده ونموه واضطراره لإثبات ما كان عليه بشكل يومي".
وأكمل مورينيو: "لقد أصبحت شخصًا أقل تمركزًا على الذات والأنا، ويعيش من أجل الآخرين أكثر مما يعيش لنفسه، وهو موجود في ناد ليس له تاريخ من الانتصارات، مع جماهير متحمسة بشكل لا يصدق".
واستطرد: "ربما لم تكن مشاعري في نهاية المباراة مجرد فرحتهم ولكن أيضا بأخذ نفس عميق لأنني لمدة شهرين كنت أسمع كل يوم، من فضلك أحضر الكأس، من فضلك أحضر الكأس".
وشدد: "كنت سعيدًا أكثر من أي وقت مضى لأن النادي كبير، لكن هناك قصة حزينة، مر لاعبون ومدربون رائعون عبر روما، لكن الفوز هناك أصبح صعبًا ثقافيًا".
تحدث مورينيو عن دور المعلم مانويل سيرجيو، الأستاذ السابق الزائر في لشبونة، الذي ساعد في تشكيل فهمه للتدريب.
وأفاد مورينيو: "خلال 20 عامًا من مسيرتي المهنية، كان البروفيسور مانويل سيرجيو بجانبي دائمًا وعلى الطرف الآخر من الهاتف، أخبرني ذات مرة أنني لم أدرب لاعبي كرة القدم وهذا غير موجود، لكنني كنت أدرب الشباب والرجال الذين يلعبون كرة القدم".
وأتم: "قد يبدو ذلك تافهاً ، لكنه رائع، لقد جعلني هذا شخصًا أفضل ومدربًا أفضل، سيتعين عليهم التحمل معي لبضع سنوات أخرى".
تصريحات مورينيو قد تفاجئ البعض بالنظر إلى ما حققه في مسيرته، فاز المدرب البالغ من العمر 59 عامًا بدوري أبطال أوروبا مرتين مع بورتو وإنتر ميلان، بينما حصل أيضًا على ثمانية ألقاب للدوري في أربعة أندية مختلفة خلال مسيرته المتألقة.
ومع ذلك، فقد اعترف بأنه غير نهجه على مدار الـ12 شهرًا الماضية، وقد نجح الأمر بشكل جيد حيث تمكن من التقاط أول لقب له منذ عام 2017.
لقد تعهد بالبقاء في روما الموسم المقبل، ويأمل في بناء "مشروع قوي حقًا" مع النادي حيث يتطلعون إلى إنهاء انتظارهم الذي دام 14 عامًا للحصول على الكأس المحلية.