مدرب منتخب السعودية الأولمبي يوضح سر التتويج بـ كأس آسيا وعدم ثبات التشكيل
تحدث سعد الشهري مدرب منتخب السعودية تحت 23 عامًا، عن تتويجه رفقة فريق بلاده ببطولة كأس آسيا، مشيرًا إلى تعرضه للعديد من الصعوبات، كما كشف عن سبب عدم ثبات التشكيل.
وكان المنتخب السعودي الأولمبي قد نجح في تحقيق الفوز ببطولة كأس آسيا تحت 23 عامًا، يوم الأحد الماضي، بفوز على نظيره الأوزبكستاني في مباراة النهائي بهدفين دون رد.
فيديو | لأول مرة في تاريخه.. منتخب السعودية يهزم أوزبكستان ويتوج بلقب كأس آسيا تحت 23 عامًا
وقال الشهري في تصريحات تلفزيونية بفضائية "العربية": "الصعوبات طبيعي أن تكون موجودة، ولكن أكثر ما يؤرق أي مدرب هي خوض فترة إعداد جيدة، وهذا لم يكن متوفرا لنا بشكل كافي".
وأضاف: "ولكن اعتمدنا على توفيق الله والعمل التراكمي بعد العودة من أولمبياد طوكيو، بداية من بطولة غرب آسيا، ثم التصفيات الأولوية، ثم معسكرين واحد في قطر والثاني في دبي، هذه المعسكرات أفادتنا في وضع استراتيجية للمنتخب، وكانت هناك رغبة عند اللاعبين في حصد اللقب وتحقيق المراد".
وأردف: "جزء كبير من اللاعبين يعرفون استراتيجيتنا، المشكلة أن جميع البطولات التي خضناها سابقا كشفت أن اللاعب يحتاج لفترة ذهنية لكي يدخل في البطولة، ونحن عملنا على هذا الجانب، واللاعبون ساعدونا واهتموا بالجانب البدني والمعنوي والذهني لمساعدته على تنفيذ مهامه في الملعب، وكان التجاوب جيد والرغبة واضحة".
وتابع: "لا أعتمد على تشكيل ثابت في المباريات، لأن الجانب البدني مهم عندي واستعين بأراء المعد البدني، بعض اللاعبين يركضون كثيرًا وطبيعي في المباريات التالية لا يعطون نفس المردود، وبالتالي يجب أن أطبق عملية التدوير لأن البطولات المجمعة تكون المباريات فيها متلاحمة، لذلك بعض التغييرات كانت لإعطاء الفرصة للجميع وثقتنا في المجموعة كلها".
وعن كيفية التحكم في بيانات الجهد البدني في الاختيارات، أوضح: "هناك لاعبون مثل متعب الحربي لم يشارك في مباراة الإمارات من البداية لأن في المباراتين السابقتين كان تحليل أرقام اللاعب يؤكد أنه أكثر لاعب ركض في الملعب وكان صعب أن نبدأ به لأننا كان من الممكن أن نخسره لنهاية البطولة".
بالمواعيد.. منتخب السعودية يخوض وديتين جديدتين استعدادًا لكأس العالم 2022
واستأنف: "أما عن تغير منهجية الاستحواذ في أداء المنتخب، فلكي نلعب بالاستراتيجية القديمة وهي البناء من الخلف واستخدام الحارس، فنحن نحتاج إلى وقت وعمل وتجانس أكثر، وهذا لم نحظ به، فلعبنا بواقعية وبفاعلية هجومية، وكنا نقوم باللعب على الضغط العالي والعودة للدفاع ككتلة واحدة".
وواصل: "لعبنا على الجزئيات التي نشعر أنها الأفضل والأهم للعمل مع هذه المجموعة بسبب تلاحم المباريات، ولكن أيضًا حافظنا على استراتيجيتنا وكنا نلعب على الأمان ونجازف بعض المجازفة".
واستكمل: "بعد الأولمبياد مباشرة وتم التجديد معي لأربع سنوات كان عندنا خطة أن نسير في طريقين، تجهيز منتخب 2001 ولذلك شارك لاعبين من فريق 2001، واللاعبين أصحاب الخبرات".
واستطرد: "أما عن النقص في عدد اللاعبين، فـ السعودية ولادة، تصفيات آسيا في 2023 وأمامنا سنة كاملة لمشاهدة اللاعبين، خاصة أن فريق 2001 لم يشارك في بطولات كثيرة لنقف على مستواهم، ومنتخبات عريقة مثل كوريا الجنوبية لعبوا بنفس الطريقة ضموا لاعبين من 2001، واللاعبون الذين شاركوا معنا من 2001 حصلوا على خبرات واستفدنا منهم".
وأردف: "إن شاء الله الفترة المقبلة نستطيع تحقيق إنجاز بحصد ميدالية، بالنسبة للتحضيرات سنشارك في البطولة الإسلامية خلال شهر أغسطس المُقبل، وبطولة اتحاد غرب آسيا في نوفمبر 2025 وبعدها سنبدأ الاستعداد للتصفيات".
واختتم: "البطولة الإسلامية واتحاد غرب آسيا سيكونان الغرض منهما هو الإعداد وسننافس عليهما أيضًا، ولكن الغرض الأساسي هو تجهيز منتخب للمنافسات في أولمبياد باريس من جيل 2001، وأضفنا عناصر خبرة من أعمار أكبر لنستفيد منهم".