أثارت لقطة ليونيل ميسي وهو يرتدي الزي القطري (البشت) أثناء حمله بطولة كأس العالم قطر 2022، الكثير من الجدل في وسائل الإعلام الأوروبية.

قبل بطولة قطر 2022 وكان الانتقاد مستمرًا من الأوروبيين في وسائل إعلامهم، ولكن البطولة أقيمت ومرت بسلام وشهدت أفضل نهائي في تاريخ كأس العالم.

الانتقاد الآن كان من خلال زي ميسي، الذي ارتداه ليو بعد أن أهداه له أمير دولة قطر الشيخ تميم، وتحت أنظار رئيس الاتحاد الدولي، على منصة التتويج ببطولة كأس العالم، وسط ابتسامة وحماس من ليو وعدم امتعاض من الأمر.

طالع أيضًا.. جماهير فرنسا تهين تشواميني وكومان "بعنصرية" بعد خسارة كأس العالم

قطر قررت في هذه اللقطة التعبير عن ثقافتها وهويتها، وهو ما حدث في المكسيك عام 70، وارتداء الأسطورة بيليه القبعة المكسيكية، عندما حقق منتخب البرازيل اللقب على أراضي التري كولوري.

ولكن ما حدث أمس، كان فرصة جديدة للإعلام الأوروبي لينتقد قطر، رغم انتهاء البطولة وخروجها بأفضل شكل، ووصفها بأنها الأفضل في تاريخ كرة القدم تنظيميًا وفنيًا، وهذا كلام رئيس اتحاد كرة القدم، جياني إنفانتينو.

صحيفة "جارديان" البريطانية، نقلت ما صرح به زاباليتا لاعب الأرجنتين السابق: "لماذا؟ لا يوجد سبب لفعل ذلك بأن يرتدي ميسي هذا الزي".

وقال مضيفه جاري لينكر لاعب إنجلترا الأسبق: "من المؤسف أنهم غطوا قميص ميسي في لحظة سحرية مثل هذه".

بينما صحيفة "ميرور" البريطانية، عنونت: " لماذا اضطر ليونيل ميسي إلى تغطية قميص الأرجنتين ببشت قطري أثناء رفع الكأس؟".

بينما الانتقاد غير المبرر استمر من صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، والتي كتبت: "اللحظة الأنانية من قطر، يجبرون ميسي على تغطية قميصه الشهير رقم 10 برداء عربي.. إنها لحظة للاعبين وليست للمضيف".

فيما كتب الصحفي البريطاني، جيمس بيرس، مراسل فريق ليفربول: "لقد مر وقت طويل في انتظار رفع الكأس من ميسي، وبذلوا كل ما في وسعهم، وفي النهاية لماذا تتستر على قميص ميسي بهذا الشكل السخيف؟ .. أنا سعيد لأنه تخلى عنها بعد التتويج".

بينما مارك أوجدن الصحفي بشبكة "ESPN" الأمريكية، كتب: "لم تكن لحظة قطر لكي يتحكموا في ليونيل ميسي ويجبروه على ارتداء البشت".

فيما تحدث مايكل بالاك قائد ألمانيا الأسبق: "ما حدث كان استغلالًا للحظة تتويج ميسي، إنه لأمر مزعج".

وأخيرًا، قال شفاينشتايجر: "لم يعجبني ما حدث، وأعتقد أن ميسي لم يكن سعيدًا بما حدث معه على منصة التتويج".

كل ما كُتب وقيل حول ميسي لم يغيّر من الواقع شيء. فقد توّج ليو بكأس العالم ورفع اللقب وهو بالبشت القطري، في تكريم من الدولة العربية لبطل المونديال الذي أقيم على أراضيها، بعد تنظيم مُبهر.