خالد عبد الفتاح: عندما يأتي الأهلي لا تفكر.. ويوضح مثله الأعلى محليًا وعالميًا
أعرب خالد عبد الفتاح، لاعب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، عن سعادته بالانتقال إلى الأحمر بعد إنهاء كافة الإجراءات الخاصة بالصفقة بين النادي وسموحة، موضحًا كواليس المفاوضات ومثله الأعلى عالميًا ومحليًا.
وكان الأهلي أعلن عن ضم خالد عبد الفتاح لمدة 6 أشهر على سبيل الإعارة بنية الشراء. طالع التفاصيل.
وأكد خالد عبد الفتاح أن ارتداء الفانلة الحمراء كان بمثابة حلم العمر بالنسبة إليه، والذي تحقق بإعلان انتقاله إلى الأهلي وبداية مشواره مع الفريق.
وقال عبد الفتاح في حديثه للموقع الرسمي للنادي: "بدايتي في كرة القدم كانت من خلال نادي كفر الشيخ إبراهيم، ثم انتقلت بعدها إلى نادي قويسنا وبعدها إلى نادي سموحة واللعب لقطاع الناشئين قبل أن يتم تصعيدي للفريق الأول".
عن بداية المفاوضات: "المفاوضات مع الأهلي بدأت باتصال من أمير توفيق مدير التعاقدات بالنادي مع الوكيل الخاص بي، وأبلغه برغبة الأهلي في التعاقد معي خلال فترة الانتقالات الشتوية".
وأضاف: "عندما يأتي الأهلي لا تفكر ولا يوجد مجال لاستشارة أحد، فاللعب لأكبر نادٍ في إفريقيا والأكثر تتويجًا بالألقاب حلم العمر، والذي تحقق أخيرًا ليتحقق حلم الطفولة، ومما لا شك فيه أن ارتداء الفانلة الحمراء كان الحلم الأهم والأغلى بالنسبة إليَّ والأجمل أن الحلم تحقق بالفعل وأصبحت لاعبًا في الأهلي".
وعبر عبد الفتاح عن مشاعره خلال اللحظات الأولى لدخوله مقر النادي بالجزيرة، بأن هناك مشاعر متضاربة انتابته ما بين السعادة والفخر والتفاؤل والحماس، وفي نفس الوقت الرهبة، فالأهلي كيان كبير واللعب له شرف لأي لاعب.
واستطرد: "اللعب للنادي رقم واحد في مصر وإفريقيا ليس بالأمر السهل سواء على المستويين الفني أو الشخصي، بسبب الضغوط المتواصلة للفوز بكافة الألقاب، ولكن هذا الأمر هو السمة الغالبة في الكرة، وأنا على يقين من أن جماهير الأهلي ستقف خلفي لدعمي بجانب دعمها المتواصل لزملائي، وهو ما يساعدني بقوة خاصة في بداية مشواري مع الفريق".
وتطرق خالد عبد الفتاح إلى الحديث عن لقائه مع الثنائي محمود كهربا وعمار حمدي لاعبا الأهلي واستقبالهما له، موضحا أنه تربطه علاقة صداقة معهما، ودار بينهما حديث عابر رحبا خلاله بوجوده مع الفريق وتمنيا له التوفيق، وأن تكون فاتحة خير له وبداية موفقة في مشواره خلال الفترة المقبلة.
وقال إن والده ووالدته وإخوته يشجعون الأهلي، وأنهم بلا شك في غاية السعادة بعد توقيعه الرسمي والانضمام إلى نادي القرن الإفريقي.
وتحدث عن المدربين أصحاب البصمة في تكوين شخصيته الكروية، قائلًا: "هناك العديد من المدربين الذين أثروا في مشواري الكروي منذ أن كان لاعبًا في الدرجة الرابعة، وصولًا إلى مرحلة اللعب في نادي سموحة ثم الانتقال إلى النادي الأهلي، لا أريد أن أختص مدربًا بالاسم لا سيما أن الجميع أصحاب بصمة واضحة وتعلمت منهم الكثير ولا أريد أن يسقط أحدًا سهوًا من حديثي.
وعن الصداقات: "كرة القدم عالم صغير بين اللاعبين في كافة الفرق، لا سيما أنهم يلتقون في مباريات رسمية أو تجمعات لمنتخبات وطنية، وأنني بصفة شخصية تربطني علاقة صداقة مع بعض اللاعبين داخل الأهلي أبرزهم الثنائي أحمد عبد القادر ومحمد عبد المنعم، اللذان سبق أن زاملتهما أثناء وجودهما مع فريق سموحة، كما تربطني صداقة بعمار حمدي".
وأكد: "شاركت في مركز السرد باك في بداية مشواري، قبل أن يتم توظيفي في مركز الظهير الأيمن والذي تألقت فيه وقدمت مردودًا طيبًا جعلني أنضم إلى سموحة ثم الأهلي".
وأشار: "منافسة الدوري في غاية الصعوبة سواء في صراع القمة والتواجد في المربع الذهبي أو الهروب من شبح الهبوط، وذلك بسبب الإمكانيات المادية والتي جعلت جميع الأندية تسعى إلى التعاقد مع لاعبين على درجة عالية من الكفاءة وتدعم صفوفها بقوة قبل بداية الموسم".
وواصل: "أتمنى أن أكون من كتيبة اللاعبين التي تعيد درع الدوري من جديد إلى مقر النادي بالجزيرة، والتتويج بكل البطولات التي يشارك بها الأهلي في الموسم الحالي وخلال فترة وجودي مع الفريق، وأنه على المستوى الشخصي جاهز للمنافسة مع الأهلي".
وأكمل: "مركز الظهير الأيمن بالأهلي يضم لاعبين مميزين وعلى درجة عالية من الكفاءة وأصحاب خبرات محلية ودولية، وأن المنافسة بين اللاعبين في كافة المراكز تصب في مصلحة الفريق".
وأردف: "ودائمًا ما يكون المدير الفني هو صاحب الرأي والرؤية في اختيار العناصر التي تشارك خلال المباريات الرسمية، وهناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتقي خلال فترة الإعارة للأهلي لنهاية الموسم".
وزاد: "وفي الوقت نفسه تمثل اختبارًا وحافزًا قويًّا، وأنني سأبذل أقصى جهد لأكون على قدر المسئولية والقتال من أجل إثبات ذاتي مع الفريق خلال الفترة المقبلة".
وقال: "اللعب مع الأهلي في كأس العالم للأندية التي تقام نسختها المقبلة مطلع الشهر القادم في المغرب من بين الأحلام التي راودتني، ومنذ أن علمت بوجود مفاوضات من الأهلي للتعاقد معي وأنا يحلم بالتواجد في هذا الحدث العالمي".
وأكد: "بجانب أحلامي باللعب في دوري أبطال إفريقيا وتمثيل الأهلي خلال البطولة الأهم على المستوى القاري في مسابقات الأندية".
وعن منتخب مصر، قال: "حدث تواصل من قبل معي من جانب الجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة روي فيتوريا، وتحديدًا في الجولات الأخيرة من الموسم الماضي، ولكن في النهاية لم تكتمل الخطوة وتأجلت لوقت يراه قريبًا من وجهة نظره".
وأوضح الوافد الجديد للأهلي أنه في الوقت نفسه أرتداء قميص المنتخب الوطني يعد حلمًا بالنسبة إليه ويسعى إلى تحقيقه.
وعن مثله الأعلى: "عالميًّا كريستيانو رونالدو الذي يعد نموذجًا في الاجتهاد والمثابرة لتحقيق أحلامه وطموحاته والحفاظ على وجوده لسنوات بين كبار لاعبي العالم".
وأكمل: "أما على المستوى المحلي فإن مثلي الأعلى محمد أبو تريكة، وأن جيل الأهلي الذي شارك في كأس العالم للأندية باليابان جعلني أفكر كثيرًا وأحلم باللعب للأهلي".
وأوضح: "حضرت مباراة للأهلي والزمالك عام ٢٠١٤ من المدرجات كمشجع للأهلي، وعشت حلم أن أكون متواجدًا في الملعب وأشارك مع الفريق".
وأشار إلى أن الأهلي شارك من قبل في كأس العالم للأندية وحقق الفوز ثلاث مرات بالميدالية البرونزية، وأن حلمه بكل تأكيد هو وصوله مع الفريق إلى نهائي كأس العالم للأندية في نسختها التي تنطلق أول فبراير المقبل.
ورسالة للجماهير: "الجماهير هم السند والداعم القوي للأهلي للفوز بالبطولات على مدار تاريخه، وأنهم دائمًا خلف الفريق في الحلوة والمُرة، سواء في الانتصارات أو حال وجود إخفاقات".
واختتم: "أتمنى أن أكون سببًا مع لاعبي الأهلي في إسعادهم ورسم الابتسامة على وجوههم وأن أكون عند حسن ظنهم وعلى مستوى المسئولية".