يجازف جاري لينكر، النجم الإنجليزي السابق، بوظيفته في شبكة "بي بي سي" العالمية مرة أخرى، بعد إصراره على الحديث عن الحرب الدائرة في غزة، من قِبل الكيان الصهيوني.

كان لينكر يغرد بشكل منتظم حول الأزمة الإنسانية في غزة، حيث تواصل القوات الإسرائيلية هجومها منذ 7 أكتوبر الماضي.

وتسبب العدوان الصهيوني في استشهاد أكثر من 34.000 ألف شخص في قطاع غزة، إلى جانب نزوح آلاف المدنيين وإصابة مثلهم.

ووجد لينكر نفسه في قلب خلاف كبيير العام الماضي، بعدما أوقفته شبكة "بي بي سي" عن العمل بسبب انتهاكه سياسة الحياد من خلال وصف مشروع قانون الهجرة الحكومي من قِبل بريطانيا بأنه "أكثر من فظيع".

وأعيد المهاجم الإنجليزي السابق البالغ من العمر 63 عامًا إلى منصبه في وقت لاحق، بعدما فرضت الشبكة شرطًا بمنع التعبير عن الآراء السياسية.

ولكن لينكر لا يزال يشعر بالجرأة الكافية التي تجعله يتحدث عما يحدث في غزة، رغم أن ذلك قد يعرضه للفصل.

اقرأ أيضًا.. جوارديولا: العالم ملئ بالظلم ونحن لا نفعل أي شئ سوى النظر إلى أنفسنا

وقال لينكر في تصريحات نشرتها صحيفة "ميرور" الإنجليزية: "إنه أسوأ شيء رأيته في حياتي، لقد رأيت الكثير من صور الأطفال، كما تعلمون لست جزءًا مما يحدث".

وأضاف: "أنت تعلم، أنا لست مسلمًا، ولست يهوديًا، ولست إسرائيليًا، ولست فلسطينيًا، لذلك أرى ذلك من الخارج تمامًا من منظور محايد، ولا أستطيع التفكير في أسوأ شيء رأيته في حياتي، الصور المستمرة للأطفال الذين يفقدون حياتهم، يومًا بعد يوم".

وواصل: "الآن من الواضح أننا جميعًا نعرف أن القناع قد كُشف منذ 7 أكتوبر الماضي، لكن في اللحظة التي ترفع فيها صوتك ضد ما يفعلونه الآن هناك، يتم اتهامك بأنك مؤيد لحماس وغير ذلك".

وأردف: "هناك الكثير من الضغط الشديد على الناس لكي يلتزموا الصمت، لذا فأنا أفهم سبب امتناع معظم الناس، لكنني أتقدم قليلاً الآن، أنا آمن إلى حد ما ولا أستطيع الصمت بشأن ما يحدث".

واستمر لاعب توتنهام السابق: "أعتقد أن الأمر فظيع للغاية، والآن يتحدثون عن -أوه، يبدو أن الأمر يحدث، الذهاب إلى رفح-، حيث أرسلوا الجميع إلى هناك، لذلك لا أعتقد أنه بإمكانك أن تكون صامتًا".

وأكد: "فليس من معاداة السامية القول بأن ما تفعله إسرائيل خطأ، لا أستطيع أن أرى كيف لا يرى الجميع الأمر بهذه الطريقة الآن، ولكن أيًا كان السبب، فنحن نعلم جميعًا أن تاريخ هذه المنطقة من العالم يبدأ قبل السابع من أكتوبر".

واختتم: "لكن ما يحدث مروع حقًا، وأنا أبكي بشكل منتظم عندما أرى صورًا معينة على وسائل التواصل الاجتماعي".