تحدث محمد إبراهيم كيشو، لاعب منتخب مصر للمصارعة عن الأزمة التي تعرض لها خلال مشاركته في دورة الألعاب الأولمبية "أولمبياد باريس 2024".

وكان كيشو قد تعرض للاحتجاز في باريس لاتهامه بالتحرش بفتاة، قبل أن تثبت برائته بعد تفريغ كاميرات المراقبة. 

وقال كيشو في تصريحات تلفزيونية عبر برنامج "الماتش": "ليس عندي رد على كلام رئيس الاتحاد أنني ربما تناولت الكحوليات، لأن لا يصح ما قاله حتى يتأكد، لو كان أثبت أنني تناولت الكحوليات أو أي إدانة ضدي ما كنت سأعود إلى مصر".

وأضاف: "الوضع كان صعبًا على والدتي، لقد كنت نسيت ما أنا فيه وأفكر فيها، والموضوع تسبب في أذى كبير".

وأكد: "لم أشعر برد اعتباري حتى الآن، وسأقاضي كل الصحف التي تحدثت عني دون إثبات وأي مسؤول، لأن الموضوع لن يمر مرور الكرام".

وتابع: "أما عن خروجي من المعسكر، فهذا لكي أشاهد مباراة النهائي وفضلت أن أكون بمفردي بعد ضياع مجهود 4 سنوات في مباراة، أنا إنسان وعندي حريتي، ما الأزمة في أن أخرج وأرتاح مع نفسي، لا نملك معد نفسي، إذًا أتركونا نرتاح مع أنفسنا".

سفير مصر في باريس: كيشو لن يتم ترحيله.. وندرس مقاضاة الصحافة الفرنسية

وواصل: "قبل ذلك كان يوجد مُعد نفسي حتى قبل الأولمبياد، لكن بعد أن سافرنا لم نجده، بالتأكيد وجوده كان مفيدًا".

وأوضح: "لم أغلق هاتفي بل فصل مني، ومن الأساس لم يكن معي الهاتف لأنهم أخذوه مني".

واستكمل: "فقدت تركيزي في المباراة، وارد تكون ضغوط علي لم أتخلص منها قبل المنافسه، ولم يكن يومي، وأول مرة أخسر بهذه الطريقة من 16 سنة لعب مصارعة، كان هناك شيء غريب وغير مفهوم، وحتى الآن لم أستوعب ما حدث، أنا أخرج من صدمة لصدمة".

واستطرد: "هناك أشخاص ليس لهم علاقة بالرياضة وتحدثوا عني، وهم لا يعلمون من هو كيشو، أنا ألعب مصارعة منذ 20 عامًا، بطل العالم 5 مرات ولدي ميدالية في طوكيو وبطل إفريقيا 12 دورة على التوالي وثاني دورة ألعاب البحر المتوسط، أملك مشوارًا طويلًا".

واستأنف: "ما تعلمته فنيًا من هذه التجربة أنني أحتاج للاجتهاد أكثر، لأن المصارعة لعبة صعبة، وتحتاج جهدا كبيرا، ومن ناحية أخرى أنا منزعج من ردود أفعال الناس التي حكمت علي دون أن تصبر، هذا أصعب موقف مررت به في حياتي".

وأشار: "إن شاء الله سأبدأ الموسم الجديد أستعد لبطولات عالم وأربع بطولات تصنيف، وإن شاء الله سأعود في أقرب وقت، والآن لدي راعي البنك الأهلي وشركة عقارات، وهما من يدعمونني ماديًا، أحتاج لزيادة عدد المعسكرات في السنة قبل المشاركة في أولمبياد لوس أنجلوس، وأعد الجميع بأنني سأحقق ميدالية وسأقاتل من أجل تحقيق هذا الوعد".

"أبلغني أنه ينتظر عروض".. طبيب منتخب مصر الأولمبي يُعلن طبيعة إصابة زيزو وكواليس جلسته معه

وتطرق للحديث عن نتائج البعثة المصرية في الأولمبياد: "الأولمبياد صعبة جدًا والضغط بها أصعب من كأس العالم، وكنا بعثة كبيرة كنا نتمنى أن نحصد ميداليات أكثر من طوكيو، لكن كان هناك شيئًا غريبًا".

وأضاف: "أقول لاتحاد المصارعة ادعموني وساندوني، أنتظر معسكرات ودعم نفسي وأي شيء أحتاجه يكون متوفرًا، لأن الميدالية نتشارك فيها جميعًا".

وأتم: "رسالتي للمصريين، سأبدأ بمن دعموني ولم يصدقوا ما قيل عني، أشكرهم، لأن هذه المواقف التي تظهر معدن الناس، لكن من ظلمني حسبي الله ونعم الوكيل، لا تحكموا على شيء لا تعرفوه، لأنكم لا تضروني فقط بل تضرون عائلتي".