تقرير بطولات: بعد وصوله لـ 100 مباراة مع مانشستر سيتي.. هالاند يواصل العبث بالأرقام ويهدد عرش محمد صلاح
وصل الدولي النرويجي إيرلينج هالاند لاعب فريق كرة القدم الأول بنادي مانشستر سيتي إلى مباراته الـ100 بقميص أزرق مانشستر بمختلف المسابقات.
هالاند الذي انضم إلى مانشستر سيتي في صيف 2022 مقابل 60 مليون يورو، كتب التاريخ في موسمين فقط مع النادي الإنجليزي وقدم مستويات استثنائية.
هالاند كان القطعة التي تنقص بيب جوارديولا في الفريق، مع إصابات سيرجيو أجويرو المستمرة، ونفس الأمر بالنسبة لـ جابرييل جيسوس، وعدم ثبات مستوى رحيم ستيرلينج.
أراد بيب جوارديولا ضم كريستيانو رونالدو لـ مانشستر سيتي قبل أن يتفوق مانشستر يونايتد في الصراع ويعيد أسطورته إلى ملعب أولد ترافورد، وكان هاري كين أيضًا على رادار السماوي، وفي النهاية وقع الاختيار على إيرلينج هالاند.
جاء هالاند إلى ملعب الاتحاد، وحمل معه آمال مانشستر سيتي، وحقق ما لم يحققه ناديه من قبل، وتحديدًا على المستوى الأوروبي.
موسم أول استثنائي
52 هدفًا في 53 مباراة وصناعة 9 أهداف، كانت أرقام خرافية لـ هالاند في موسمه الأول مع مانشستر سيتي، ليكسر الرقم القياسي لهداف الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم واحد، ويصل لـ 35 هدفًا.
13 مساهمة تهديفية في 11 مباراة ببطولة دوري أبطال أوروبا، كانت سببًا رئيسيًا في التتويج الأول في تاريخ النادي بالبطولة التي استعصت على جوارديولا مع بايرن ميونخ وكذلك مانشستر سيتي.
9 مباريات على التوالي في بداية الموسم لم يتوقف هالاند عن المساهمات، وكانت له بصمة في كل مباراة، بتسجيله 15 هدفًا وصناعة 3 في 10 مباريات فقط، من بينهم تسجيل هاتريك 3 مرات، ضد كريستال بالاس ونوتينجهام فورست، ومانشستر يونايتد.
تلك البداية المثالية، كانت زرعًا لما حصده مانشستر سيتي في النهاية، حتى مع تراجع النسبة التهديفية للمهاجم النرويجي.
استفاد هالاند من عدم مشاركة النرويج في بطولة كأس العالم 2022، وشحن طاقته في منتصف الموسم عندما توقفت الدوريات بسبب مونديال قطر، ليكمل المسيرة في الجزء الثاني.
غاب هالاند عن التسجيل ضد تشيلسي وبرينتفورد وليفربول فقط في هذا الموسم، بغيابه للإصابة في مباراة برينتفورد وليفربول الثانية، بينما لعب 180 دقيقة ولم يتمكن من زيارة شباك تشيلسي.
حسم هالاند العديد من المباريات بمجرد دخوله، وأبرزها كانت مباراة فولهام، عندما كان بديلًا ودخل ليسجل الهدف الثاني ويفوز سيتي 2-1.
أدى ذلك لحسم مانشستر سيتي لقب الدوري الإنجليزي قبل 3 جولات من النهاية، بعد أن فاز باللقب السابق في اللحظات الأخيرة.
على مستوى دوري أبطال أوروبا، كتب هالاند اسمه بأحرف من ذهب، عندما سجل خماسية في مرمى لايبزيج بإياب دور الـ16، وهدفًا في بايرن ميونخ ذهابًا وآخر إيابًا، قاد من خلاله الفريق للوصول إلى نصف النهائي، لكنه لم يتمكن من التسجيل ضد ريال مدريد، أو في النهائي أمام إنتر ميلان.
لم تمنعه الإصابة من الإبهار
افتتح هالاند الموسم الثاني بالتسجيل في بيرنلي، ورغم التراجع في النسبة التهديفية على ما كان عليه في الموسم الأول، لكنه كان حاضرًا بالتسجيل حتى ولو هدف واحد.
سقف التوقعات الذي وضعه هالاند جعل تسجيله هدفًا واحدًا في المباراة أمر غريب، رغم أن ذلك ما يفعله أي مهاجم في العالم.
ليسجل هاتريك في مواجهة فولهام ويصنع هدفا في الفوز 5-1، ثم يسجل هدفه الأول في ليفربول بعدما فشل في هز شباك أليسون خلال الموسم السابق.
نفس الأمر تكرر مع تشيلسي، بثنائية في تعادل 4-4، قبل أن يغيب عن الفترة الأهم من الموسم.
البوكسينج داي يأتي، وكأس العالم للأندية، ويغيب إيرلينج هالاند، بسبب إجهاد عضلي من الدرجة الأولى، ليبتعد عن الملاعب لمدة شهر، خلال ذلك الشهر خاض الفريق 5 مباريات في الدوري الإنجليزي، ومباراتين في مونديال الأندية ومباراة في دوري أبطال أوروبا.
عاد هالاند مع الدور الثاني بعد مباراتين، سجل ثنائية الفوز على إيفرتون، ولم ينس أن شباك برينتفورد استعصت عليه في الموسم السابق، وسجل هدف الفوز في وقت متأخر من المباراة، ليكون هذا الهدف هو الـ17 في الموسم، مع صراع إيساك وواتكينز للحاق به.
5 مباريات خاضها مانشستر سيتي، سجل فيها هالاند هدفًا واحدًا كان أمام مانشستر يونايتد، ليصبح الحذاء الذهبي في خطر.
في الجولات الأخيرة، قرر هالاند ألا يتنازل عن الحذاء الذهبي، بل ويتخطى الـ30 هدفا، ويسجل 7 أهداف في آخر 5 مباريات.
هالاند خاض في ذلك الموسم بالدوري الإنجليزي 31 مباراة، وغاب عن 6 وكان احتياطيًا في واحدة فقط.
بعيدًا عن الدوري الإنجليزي، فقد سجل هالاند 5 أهداف في كأس الاتحاد جميعهم في مباراة واحدة أمام لوتون تاون.
وفي دوري أبطال أوروبا سجل 6 أهداف، بعدما توقفت رحلة فريقه عند ربع النهائي.
الموسم الثاني ينهيه هالاند بـ 38 هدفًا وصناعة 5 في 45 مباراة، أرقام كبيرة للنرويجي، ولكن رغم ذلك وسائل الإعلام تحدثت عن تراجع مستواه، بالنظر لما قدمه في الموسم الأول.
بدأ هالاند الموسم الثالث مع مانشستر سيتي ليصل إلى مباراته الـ100، بعد خوض الدرع الخيرية ضد مانشستر يونايتد، ثم مواجهة تشيلسي في الدوري الإنجليزي.
هدف هالاند في تشيلسي كان الهدف الـ91 للنرويجي، في 100 مباراة، مع صناعة 15 هدفًا، وتسجيل الهاتريك 9 مرات، وسوبر هاتريك مرة، وميجا هاتريك مرة، وتحقيق 5 ألقاب، كل هذا في موسمين فقط.
صاحب الـ24 عامًا، لا يزال أمامه الكثير، ورغم أنه تألق في الموسم الأول وأرقامه كانت خرافية، لم يتوقف في الموسم الثاني رغم الإصابة، ورغم أن كل فريق أصبح يركز بشكل أكبر على إيقاف خطورته، لكنه في النهاية حقق ما أراد.
أرقام محمد صلاح في خطر
النرويجي مع انضمامه للدوري الإنجليزي، حطم العديد من الأرقام القياسية، من بينها تخطي محمد صلاح في الهداف التاريخي للبريمرليج من موسم واحد.
ولكن ليس هذا فحسب، فبالنظر لآخر 5 مواسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، سنجد بأن هالاند هو المركز الرابع، رغم أنه انضم منذ موسمين فقط.
محمد صلاح في الصدارة بـ 100 هدف في آخر 5 مواسم، ثم هاري كين الذي رحل إلى بايرن ميونخ بـ 86 هدفًا، يليه سون هيونج مين بـ 78 هدفًا، ويأتي هالاند رابعًا بـ 63 هدفًا.