أعلن مدافع منتخب فرنسا وناديي ريال مدريد ومانشستر يونايتد الأسبق، رفائيل فاران، اعتزاله كرة القدم نهائيًا مجبرًا بسبب الإصابة التي يعاني منها.

وكان فاران صاحب الـ31 عامًا قد انتقل قبل أسابيع قليلة إلى الوافد الجديد إلى الدوري الإيطالي، نادي كومو، الذي يدربه أسطورة برشلونة وإسبانيا، سيسك فابريجاس.

انتهى عقد الفرنسي مع مانشستر يونايتد ولم يجدده وبالتالي، انتقل إلى كومو رغم وجود العديد من العروض في الدوري السعودي خلال الميركاتو الصيفي الماضي.

ولكن لسوء الحظ أن فاران قد تعرض لإصابة قوية في ركبته ولم يعد يشارك مع كومو رغم ظهوره في بطولة كأس إيطاليا، ويبدو وأن حالته لن تساعده على استكمال المشوار.

اقرأ أيضًا | أليكس فيرجسون: ألجأ إلى يوتيوب خوفًا من فقدان الذاكرة.. وأفتقد التدريب

فاران يُعلن في بيان رسمي اعتزاله كرة القدم

"يقولون إن كل الأشياء الجيدة لابد أن تنتهي.

لقد خضت العديد من التحديات في مسيرتي المهنية، ونجحت في كل مرة، وكان من المفترض أن يكون كل ذلك مستحيلاً.

عشت مشاعر لا تصدق، ولحظات وذكريات مميزة ستدوم مدى الحياة.

وعند التفكير في هذه اللحظات، أشعر بفخر كبير وشعور بالإنجاز عندما أعلن اعتزالي كرة القدم التي نحبها جميعًا.

دائمًا ما أريد أن أكون في أفضل حالة ممكنة، وأريد أن أواصل مسيرتي بقوة، وليس فقط الظهور بالمباريات.

يتطلب الأمر جرعة كبيرة من الشجاعة للاستماع إلى قلبك وغرائزك، فالرغبة والاحتياجات شيئان مختلفان، لقد سقطت وقمت ألف مرة، وهذه المرة، حانت اللحظة لاتخاذ قرار اعتزلي مع فوزي بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي (مانشستر يونايتد) في مباراتي الأخيرة في ويمبلي.

لقد أحببت القتال من أجل نفسي، أنديتي، بلدي، زملائي في الفريق وجماهير كل فريق لعبت له.

من لانس إلى ريال مدريد إلى مانشستر يونايتد، اللعب لصالح منتخبنا الوطني.

لقد دافعت عن كل شعار بكل ما أوتيت من قوة، وأحببت كل دقيقة من رحلتي.

المنافسة على أعلى مستوى هي تجربة مثيرة، فهي تختبر كل مستويات جسدك وعقلك.

والمشاعر التي نختبرها لا يمكنك أن تجدها في أي مكان آخر.

وبصفتنا رياضيين، لا نشعر بالرضا أبدًا، ولا نقبل إلا النجاح، إنها طبيعتنا وما يغذينا.

لا أشعر بأي ندم، ولن أغير أي شيء، لقد فزت بأكثر مما كنت أحلم به، ولكن بعيدًا عن الألقاب والجوائز، فأنا فخور بأنني مهما كلف الأمر، تمسكت بمبادئي في الإخلاص وحاولت أن أترك كل مكان أفضل، آمل أن أكون قد جعلتكم جميعًا فخورين.

وهكذا، تبدأ حياة جديدة خارج الملعب، سأظل مع كومو، فقط دون استخدام حذائي وواقي الساق، وهو شيء سأفصح على تفاصيله في أقرب وقت ممكن.

في الوقت الحالي، إلى جماهير كل نادٍ لعبت معه، وزملائي في تلك الفرق، والمدربين والموظفين، أشكركم من أعماق قلبي على جعل هذه الرحلة مميزة أكثر مما يمكن لأحلامي الجامحة أن تتخيله".