قرر المنتخب النيجيري الأول لكرة القدم، عدم خوض مباراته أمام نظيره الليبي، ضمن منافسات تصفيات بطولة كأس أمم إفريقيا 2025 التي ستقام في المغرب.

المنتخب النيجيري يتصدر مجموعته الرابعة بـ 7 نقاط من 3 مباريات، قبل مواجهة ليبيا، في المجموعة التي تضم أيضًا بنين ورواندا.

وفاز المنتخب النيجيري في مباراته الماضية ضد ليبيا على ملعب جودسويل أكابيو، ضمن مباريات الجولة الثالثة، ومن المفترض أن تقام مواجهة الجولة الرابعة على ملعب بينينا في مدينة بنغازي الليبية.

وخلال الساعات الأخيرة، سيطر التوتر على بعثة المنتخب النيجيري، بعد أن تم احتجازهم لمدة 12 ساعة في مطار الأبرق بمدينة البيضاء، مع تعطل منظومة الجوازات.

إذاعة "TalkSports" البريطانية، أكدت بأن السلطات الليبية لم توفر أي وسيلة نقل، مع إغلاق بوابات المطار، مما أدى إلى صدور بيان من الاتحاد النيجيري لكرة القدم، أعلن من خلاله عدم خوض المباراة.

وجاء في البيان: "النسور لا تزال في مطار الأبرق بعد 12 ساعة من الهبوط في ليبيا، وظل الوفد المشارك موجودًا في المطار، وتم تحويل الطائرة بطريقة غريبة وخطيرة، إلى مطار صغير بعيدًا عن بنغازي، ونعلم أن المطار يستخدم فقط في عمليات الحج".

وظل اللاعبون والمسؤولون، في حيرة من أمرهم بعد فشل الاتحاد الليبي المضيف، في إرسال أي فريق استقبال أو حتى سيارات لنقل أعضاء الوفد من المطار إلى الفندق، الذي قيل إنه يبعد 3 ساعات من المطار.

قرر اللاعبون عدم خوض المباراة بعد ما حدث، في حين يخطط الاتحاد لإعادة البعثة إلى البلاد، حيث تم وصف الحادث "أشبه باحتجاز رهائن".

وقال فيكتور أوسيمين لاعب المنتخب النيجيري عبر حسابه على إنستجرام: "هذه المحاولة من قبل الاتحاد الليبي، لم تعد مجرد تأخير، بل هي تكتيك مقصود للتأثير على معنويات اللاعبين، وكان الأمر وكأنه وضع احتجاز رهائن".

بينما قال ويلفريد نديدي لاعب ليستر سيتي: "هذه ليست كرة قدم، الأمر محرج للغاية، نحن مثل الرهائن الآن. هذا عار".

ونشر فيكتور بونيفاس لاعب باير ليفركوزن عبر حسابه على انستجرام: "لقد كنت في المطار لمدة 13 ساعة تقريبًا، لا طعام ولا مكان للنوم، نحن أفارقة، يمكننا أن نكون أفضل. ساعدوني على الاتصال بجدتي، وأخبروها أن حفيدها بخير، الأمر غاية في الإحراج".