الاتحاد الليبي يُصدر بيانًا رسميًا بشأن أزمة بعثة نيجيريا: واجهنا صعوبات هناك ولم نُطلق اتهامات
أصدر الاتحاد الليبي لكرة القدم بيانا رسميا، تعليقا على أزمة منتخب نيجيريا فى مطار الأبرق قبل مواجهة الفريقين غدًا في تصفيات أمم إفريقيا 2025.
وفاز المنتخب النيجيري في مباراته الماضية ضد ليبيا على ملعب "جودسويل أكابيو"، ضمن مباريات الجولة الثالثة، ومن المفترض أن تقام مواجهة الجولة الرابعة على ملعب بينينا في مدينة بنغازي الليبية، غدًا الثلاثاء.
وخلال الساعات الأخيرة، سيطر التوتر على بعثة المنتخب النيجيري، بعد أن تم احتجازهم لمدة 12 ساعة في مطار الأبرق بمدينة البيضاء، مع تعطل منظومة الجوازات.
وظل اللاعبون والمسؤولون، في حيرة من أمرهم بعد فشل الاتحاد الليبي المضيف، في إرسال أي فريق استقبال أو حتى سيارات لنقل أعضاء الوفد من المطار إلى الفندق، الذي قيل إنه يبعد 3 ساعات من المطار.
وقرر اللاعبون عدم خوض المباراة بعد ما حدث، في حين يخطط الاتحاد لإعادة البعثة إلى البلاد، حيث تم وصف الحادث "أشبه باحتجاز رهائن".
طالع أيضًا | "أشبه بالرهائن".. منتخب نيجيريا يعلن عدم مواجهة ليبيا بعد الاحتجاز 12 ساعة في المطار
بيان الاتحاد الليبي لكرة القدم بخصوص استقبال بعثة نيجيريا
نعبر عن قلقنا العميق إزاء التقارير التي يتم تداولها بشأن تحويل رحلة المنتخب النيجيري قبل مباراة التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا في ليبيا. ونحن إذ نأسف لأي إزعاج قد حدث، نود التأكيد على أن مثل هذه الحوادث قد تحدث نتيجة بروتوكولات روتينية تتعلق بمراقبة الحركة الجوية.
إجراءات الأمان، أو التحديات اللوجستية التي تؤثر على السفر الجوي الدولي. هذهِ الإجراءات تعتبر جزءًا طبيعيًا من العمليات في المطارات العالمية، ولا يعد حدوث تأخيرات أو تحويلات أمرًا نادرًا.
نؤكد على احترامنا الكامل لزملائنا من المنتخب النيجيري، ونرغب في طمأنتهم بأن تحويل رحلتهم لم يكن متعمدًا. ولا توجد أي أسس للإتهامات التي تشير إلى أن فرق الأمن الليبية أو الاتحاد الليبي لكرة القدم قد تسببت عمدًا في هذا الحادث. مثل هذه الادعاءات تتنافى مع قيمنا ومبادئنا، ونحن نرفض بشدة أي ادعاءات توحي بوجود سوء نية أو تخريب في هذا الشأن.
ومن المهم أن نذكر أن منتخبنا الوطني واجه تحديات كبيرة لدى وصوله إلى نيجيريا الأسبوع الماضي لخوض المباراة الثالثة ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا. ورغم الصعوبات التي واجهناها، لم نطلق اتهامات علنية أو نشكك في نزاهة السلطات النيجيرية. كرة القدم، في جوهرها، تهدف إلى توحيد الشعوب.
ونحن ملتزمون بروح العدل والاحترام المتبادل سواء داخل الملعب أو خارجه.
في ليبيا، نفخر بتقاليدنا الراسخة في الترحيب والضيافة. لقد كانت الأولوية لدينا دائمًا هي معاملة جميع الفرق الزائرة، بما في ذلك أشقائنا من إفريقيا وجميع الوفود الدولية الأخرى، بكل احترام وتقدير.
استضافة مثل هذه الفعاليات شرف كبير لنا، ونسعى لضمان شعور جميع الفرق بالأمان والاحترام كضيوفنا. هذا الالتزام بالمساواة والضيافة هو جزء أساسي من ثقافتنا وتقاليدنا.
نأمل أن يتم حل هذا سوء الفهم بروح من التفاهم وحسن النية. أبوابنا مفتوحة لأشقائنا النيجيريين وجميع الفرق الإفريقية، وسنواصل تعزيز روح الوحدة والروح الرياضية والصداقة في عالم كرة القدم.