تلقي أزمة مباراة ليبيا ونيجيريا، في إطار التصفيات المؤهلة إلى بطولة كأس أمم إفريقيا 2025، بظلالها على القارة السمراء في الوقت الحالي، بسبب الأحداث التي وقعت في الساعات القليلة الماضية.

وكان من المفترض أن يستضيف ملعب "بينيا" مباراة لييبا ونيجيريا، غدا الثلاثاء، في إطار لقاءات الجولة الرابعة من التصفيات.

وتأتي تلك المباراة بعد اللقاء الذي جمع بينهما في الجولة الثالثة على ملعب "جودسويل أكابيو" حيث فازت نيجيريا بهدف دون رد.

ولكن الاتحاد النيجيري لكرة القدم أصدر بيانًا رسميًا، اليوم، بعدم خوض مباراته المرتقبة غدًا ضد ليبيا، بسبب تعنت السلطات الليبية.

وتعرضت بعثة منتخب نيجيريا للاحتجاز داخل مطار الأبرق في مدينة البيضاء، لمدة 12 ساعة، في ظل تعطل منظومة الجوازات.

وعانى أفراد البعثة النيجيرية من سوء التعامل، من قِبل مسؤولي ليبيا، حيث لم يحصلوا على أي وسيلة للنقل، مع إغلاق بوابات المطار.

ونتيجة لذلك، قررت بعثة نيجيريا مغادرة الأراضي اللييبية والعودة إلى وطنهم، دون خوض مباراة الثلاثاء، مما استدعى بيانًا رسميًا من قِبل كاف (لمطالعة التفاصيل من هنا).

وبالنظر إلى كتاب القواعد المنصوص عليها من قِبل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، فإن منتخب نيجيريا معرض لعقوبة جراء الانسحاب.

وجاء في المادة رقم 62، من الكتاب: "يجب على أي فريق ينسحب أو يرفض خوض مباراة الإياب، بعد خوض مباراة الذهاب على أرضه، أن يعيد إلى اتحاد الفريق الزائر مبلغًا لا يقل عن خمسة عشر ألفًا دولار أمريكي كتعويض عن الأضرار التي لحقت بالبلد المضيف".

ولكن نيجيريا تستطيع اللجوء إلى باب الاستئناف، حسب المادة رقم 19 المنصوص عليها في الكتاب نفسه.

وذكرت تقارير صحفية إفريقية، أنه بالرغم من ذلك، فإن فرض غرامة محتملة على منتخب نيجيريا أمر غير مرجح للغاية، خاصة وأن مسؤولي الاتحاد النيجيري كانوا على تواصل مع كاف بشأن الأحداث التي وقعت في ليبيا.