أعلن المدرب، أنتونيو كونتي، قائمة منتخب إيطاليا النهائية المستدعاة للمشاركة في بطولة كأس الأمم الأوروبية بفرنسا 2016.

السؤال الذي يتطرح نفسه في هذا التوقيت، هل استدعى كونتي العناصر المطلوبة من أجل الوصول بعيدا في البطولة؟ أم ستقود اختياراته لغرق الأتزوري؟

في البداية إيطاليا تعاني في خط الوسط، عقب إصابة لاعب باريس سان جيرمان، فيراتي، ولاعب يوفنتوس، ماركيزيو، فمن الطبيعي البحث عن البديل المناسب لهم فنيا، وكان من المتوقع منذ بداية الأمر استبعاد المخضرم، بيرلو، بسبب إنتقاله إلى الدوري الأمريكي الأقل تنافسيا، بدنيا، وفنيا.

ومع إصابة لاعب وسط ميلان، مونتوليفو، زاد الأمر تعقيدا في هذا المركز، فمن الطبيعي اختيار أفضل وأسهل الحلول دون فلسفة، لكن كونتي اختار العكس تماما، هل يعاند مع أحد، أم له وجهة نظر مختلفة عن الجميع؟ لا نعرف!

من الطبيعي عقب هذه الكارثة في وسط الملعب، الأحتفاظ بلاعب وسط نابولي، جورجينيو، في القائمة النهائية لعدة أسباب، لكن كونتي رفض ذلك وقام بإستبعاده، جورجينيو قدم موسم رائع للغاية رفقة فريقه نابولي ولعب أساسيا طوال الموسم بمستوى ثابت، جورجينيو يقدم التوازن في وسط الملعب، يجيد الربط بين خطوط الملعب، بالإضافة إلى واجباته الهجومية.

كونتي فضل الأبقاء على لاعب بولونيا، جاكيريني، الذي قدم مستوى ضعيف أمام أسكتلندا في المباراة الودية الأخيرة، بالإضافة إلى أنه ليس باللاعب القوي الذي تعتمد عليه في اليورو، لكن جاكيريني معشوق كونتي!

الكارثة الثانية في اختيارات كونتي، استبعاد لاعب ميلان، بونافنتورا " الراقي " اللاعب الذي لا يمكن أن تستغنى عنه في تشكيلتك الأساسية، بونافنتورا لديه إمكانيات هجومية جيدة تفيد المهاجمين، بالإضافة إلى واجباته الدفاعية، وتحكمه في الكرة.

وقام كونتي بإستدعاء لاعب يوفنتوس، ستورارو، الذي يجلس على مقاعد البدلاء طوال الموسم، ودوره في تشكيلة أليجري ضعيف.

على مستوى خط الهجوم، استدعى كونتي، مهاجم إنتر ميلانو، إيدير، الذي لم يقدم أي شئ مميز خلال الموسم المنتهي، لم يقم بإستدعاء فاسكيز لاعب باليرمو الذي يمكن أن تستفيد منه كلاعب خلف ثنائي الهجوم أم مهاجم ثان بفضل إمكانياته ومهاراته.

الكارثة الثالثة، قام بإستدعاء زازا، إمبويلي، اللذان لم يقدما موسما جيدًا، في حين لم يستدعى مهاجم ساسولوالشاب، بيراردي الذي يلعب أساسيا مع فريقه ويقوده في المباريات الحاسمة.

هناك بعض اللاعبين الذي قام كونتي بتجاهلهم مثل مدافع ميلان رومانيولي واستدعى بدلا منه أجبونا، وفي مركز حراسة المرمى لم يستدعي دوناروما المتألق وقام بإستدعاء سيريجو الأحتياطي مع باريس سان جيرمان طوال الموسم.

بهذه القائمة الغير متكاملة والاختيارات الفلسفية من جانب كونتي، أتوقع عدم وصول إيطاليا إلى أدوار متقدمة في البطولة.