قصص اليورو... " الدنمارك " المنتخب الذي تحول من كمالة عدد إلى بطل
ما يميز تلك البطولات الكبرى، هو حدوث مفاجآت غير متوقعه، وظهور منتخبات يطلق عليها لقب " الحصان الأسود " للبطولة، لكن التحول من كمالة عدد إلى بطل، أعتقد لايوجد لقب يناسبها.
بطل القصة التي سنتحدث عنها خلال التقرير التالي، هو منتخب الدنمارك بالتحديد في بطولة كأس الأمم الأوروبية عام 1992 بالسويد.
المنتخب الدنماركي الذي تحول من ضيف شرف في البطولة إلى بطل كأس الأمم الأوروبية، المنتخب الذي خلف كل التوقعات منذ البداية وحتى النهاية.
القصة بدأت عندما وقع المنتخب الدنماركي في التصفيات المؤهلة إلى كأس الأمم الأوروبية مع كلا من " يوغسلافيا والنمسا وإيرلندا الشمالية وجزر الفارو "، ليتحل المركز الثاني في المجموعة بفارق نقطة عن المتصدر يوغسلافيا، ويفشل في التأهل إلى البطولة الأوروبية.
لكن تم منع منتخب يوغسلافيا من المشاركة في البطولة بسبب الحرب الأهلية التي شهدتها الجمهورية عقب انهيار الاتحاد السوفييتي، ووفقا للمادة 757 في قوانين الأمم المتحدة، وتجميد المشاركات الرياضية لهم.
قرر الأتحاد الأوروبي لكرة القدم استبدال المنتخب اليوغسلافي بالمنتخب الدنماركي، الذي وافق على خوض البطولة، دون استعدادات خاصة، معسكر مغلق ومباريات ودية مثل باقي المنتخبات، ليصبح تكملة عدد من أجل إتمام البطولة.
وأوقعت القرعة المنتخب الدنماركي في مجموعة صعبة للغاية بجانب كلا من " إنجلترا، السويد البلد المنظم للبطولة، وفرنسا "، تعادل المنتخب الدنماركي مع إنجلترا سلبيا، وخسر أمام السويد، وهزم المنتخب الفرنسي بنتيجة 2-1 واستفاد من سقوط إنجلترا أمام السويد ليتأهل إلى نصف نهائي البطولة، مع المنتخب السويدي.
معلومة: تأهل من دور المجموعات إلى نصف نهائي البطولة لأنها كانت مكونة من 8 منتخبات فقط على مجموعتين.
في نصف النهائي تقابل المنتخب الدنماركي مع المنتخب الهولندي حامل لقب، وانتهى الوقت الأصلي بالتعادل بهدفين لكل منتخب، ليتأهل المنتخب الدنماركي إلى نهائي البطولة عقب فوزه بركلات الترجيح، ليقابل المنتخب الألماني الذي هزم السويد على ملعبها.
هل سيضع المنتخب الالماني حدًا لمفاجآت المنتخب الدنماركي في نهائي البطولة؟ الجميع توقع ذلك ونظرا لقوة المنتخب الألماني، لكن رفض المنتخب الدنماركي الإستسلام، وحقق المفاجأة واصبح بطلا للبطولة عقب تغلبه بهدفين دون رد.
وعقب التتويج كان هناك تصريح مثير من جانب حارس منتخب الدنمارك، بيتر شمايكل، حيث صرح قائلا "حتى الآن لا يمكننا أن نفهم ما حدث ."