كشفت صحيفة "سبورت" الكتالونية كواليس جديدة تخص رحيل ليونيل ميسي عن صفوف برشلونة في شهر أغسطس عام 2021 بالمجان.

ورحل ميسي بالدموع في تلك الفترة بعد انتهاء عقده وفشل برشلونة بقيادة، خوان لابورتا، بتمديد عقده وانتقل إلى باريس سان جيرمان لمدة عامين قبل الانضمام إلى إنتر ميامي.

كان رحيل ميسي صادمًا للجميع خاصة في ظل وجود لابورتا الذي وعد باستمرار الأرجنتيني في برنامجه الانتخابي ولذلك فاز بمنصب الرئيس في انتخابات مارس 2021.

اقرأ أيضًا.. 

لكن الأمر لم يكن سهلًا بسبب أزمة برشلونة المالية بعد انتشار فيروس كورونا مع الرواتب الضخمة التي كان يحصل اللاعبون عليها في عهد، جوسيب ماريا بارتوميو.

تمديد ميسي كان قريبًا بالفعل داخل برشلونة من خلال صندوق الاستثمار التابع لرابطة الدوري الإسباني والذي وافق عليه أكثر من نادٍ بالبطولة عدا ريال مدريد بقيادة، فلورنتينو بيريز، الذي كان على خلاف مع خافيير تيباس رئيس الرابطة.

اقرأ أيضًا.. برشلونة يضع شرطًا للتوقيع مع راشفورد من مانشستر يونايتد

وافق برشلونة في البداية على الدخول في صندوق الاستثمار ببداية شهر يوليو 2021 وهذا ما كان سيجعل بقاء ميسي مضمونًا وأبلغ لابورتا والد اللاعب بأن التجديد محسوم.

لكن في 2 أغسطس من نفس العام، بعد إعلان تيباس عن خطة صندوق الاستثمار لم يكن هناك علم بها داخل ريال مدريد وبرشلونة، حتى أن فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد قد استدعى المدير العام للصندوق، خافيير دي خايمي، لشرح الأمر بالتفصيل.

بعدما علم بيريز التفاصيل أدرك حجم المخاطرة بالاشتراك في هذا الصندوق لأن الأموال التي ستدخل للأندية ستعتبر ديونًا في المستقبل، خاصة وأن ريال مدريد لم يكن يحتاج إلى هذا الدعم في هذا التوقيت عكس برشلونة من أجل تمديد عقد ميسي.

اقرأ أيضًا.. سبورت: مستقبل فيتور روكي محسوم مع برشلونة بعد اهتمام بالميراس

كان يعمل برشلونة على تمديد عقد ميسي وجعل الأرجنتيني يبقى في إيبيزا لقضاء بعض الوقت مع الأصدقاء مثل لويس سواريز، آنخل دي ماريا، ماركو فيراتي، لياندرو باريديس وسيسك فابريجاس بجانب والد ليو، خورخي.

في 5 أغسطس، كان يجب ان يكون هناك اجتماع في الرابعة عصرًا في مكاتب برشلونة لتوقيع العقد وإنهاء كل شيء مع بيان صحفي مجهز لوسائل الإعلام.

لكن ما حدث كان مفاجأة، هي أن بيريز قد طلب من مديره الرياضي، خوسيه آنخل سانشيز الاتصال بمسئول برشلونة، فيران ريفيرتر، ليسأله عما إذا كان على علم بشروط صندوق الاستثمار الذي وافق لابورتا على الاشتراك به.

وأخبر سانشيز ريفيرتر بشروط الاتفاقية وبسؤاله "هل كان على علم بها أم لا؟"، كانت الإجابة سهلة وهي لا، لأن لابورتا كان يعمل في صمت ولم يكشف عن تفاصيل الأمر، وهذا كان هدفه بالفعل أن يكشف المؤامرة بمجرد التوقيع مع ميسي.

كان أمام ريفيرتر التحدث مع لابورتا أو التحدث مع الشخص الضامن لمجلس إدارة نادي برشلونة، خوسيه إلياس، الذي ساعده في الفوز بالانتخابات مع وضع 40 مليون يورو، وتم تحذير الجميع بألا يعرف هذا الشخص تلك التفاصيل حتى لا تؤثر على ضمانه.

لكن ريفيرتر قام بالاتصال بالضامن أولًا قبل إبلاغ لابورتا وهو الأمر الذي اعتبره الأخير خيانة ومن هنا اتخذ رئيس برشلونة قرارًا فيما بعد برحيله في فبراير 2022، لأن ما سمعه إلياس أشعره بالغضب وهدده بأنه إذا وقع على اتفاق صندوق الاستثمار سيسحب ضمانه.

كان لابورتا قد خطط لكل شيء من أجل الحصول على توقيع ميسي بسلام لكن لم يفكر في تحركات بيريز الذي دمر كل شيء، لأن عدم التوقيع على اتفاق صندوق الاستثمار يعني رحيل ميسي.

أبلغ لابورتا ميسي ووالده بما حدث وأن التمديد ليس ممكنًا بالفعل وألقى اللوم علنًا على اتفاقية صندوق الاستثمار، لأن التوقيع يعني رهن النادي لمدة 25 عامًا ورحل الأرجنتيني.

شعر ميسي بالحزن الشديد لأنه لم يفهم الأسباب التي أدت إلى تغير موقف برشلونة بهذا الشكل الكامل، حتى أنه جعل والده يتحدث مع لابورتا لمحاولة البقاء بأي ثمن، لكن كان القرار قد صدر ولا مجال للتراجع.

وهذا ما جعل الأرجنتيني يشعر بأن رحيله عن برشلونة ليس مجرد لمشكلة اقتصادية يعاني منها النادي بل أن هناك شيء آخر، لكن النهاية حتمية ولم يكن أمام لابورتا أي خيار آخر.