تقرير "اليورو".. لماذا ويلز "بيل" أفضل من برتغال "كريستيانو"؟
تأهل منتخب ويلز لأول مرة في تاريخه لدور نصف النهائي ببطولة كأس الأمم الأوروبية "اليورو"، بعد فوزهم المستحق أمام بلجيكا بنتيجة 3/1، في المشاركة الأولى لمنتخب "جاريث بيل".
وسيلتقي منتخب ويلز، بنظيره البرتغالي، في لقاء سيجمع ما بين جناحي ريال مدريد "جاريث بيل"، و"كريستيانو رونالدو".
بحكم التاريخ، والأرقام، فإن برازيل أوروبا هم المرشحون للعب المباراة النهائية في البطولة الأوروبية، بحكم تألقهم الملفت في نسخ اليورو الماضية، بتأهلهم لنصف الدور عام 2012، ووصولهم لنهائي 2004، ولكن الأرقام تضرب في عرض الحائط أمام تكتيك الفريق في الملعب.
مدرب مميز.. وآخر بائس.!
بمشاهدتنا طريقة لعب منتخب ويلز في المباريات الخمس الماضية، نجد روح ليستر سيتي في طريقة اللعب، التي تعتمد على الصرامة التكتيكية، كل لاعب لديه دور معين يقوم به، فهناك لاعب أرتكاز، لديه أدوار دفاعية معينة، وآخر "box to box "، وثالث يحول الفريق من الحالة الهجومية للدفاعية، ناهيك عن قوة وصلابة الدفاع، رغم افتقاره لأسماء كبيرة، وهذا ما يقوم به مدرب "التنانين" كريس كولمان.
نأتي على الجانب الآخر فرناندو سانتوس، من يتابع البرتغال في البطولة، يجد أن هذا الشخص قد غيّر من طريقة لعبه في كل مباراة تقريباً، مدرب كان يجلس ريناتو سانشيز على مقاعد البدلاء، الذي أصبح الآن من نجوم الفريق، بعد مشاركته في مباراة بولندا، وقبلها كرواتيا.
ناهيك عن فلسفته الغريبة مع المنتخب، باشراك رونالدو كمهاجم صريح، وهو ما لا يجيده النجم البرتغالي، لهذا فإن من الناحية التكتيكية، ويلز هي المرشحة للتأهل.
البرتغال تمتلك لاعبين مميزين ولكن..
بالطبع البرتغال تمتلك لاعبين مميزين، وخاصةً في الهجوم، بوجود رونالدو، وكواريزما، وأيضاً ناني، ولكن ما يعيب هؤلاء اللاعبين هي الأنانية في بعض الأحيان، فجميعهم يريدون إحراز الأهداف، دون النظر للمصلحة العليا، بالإضافة إلى إضاعتهم للكثير من الفرص.
وإذا نظرنا للجهة الآخرى "ويلز" نجد أنهم لا يمتلكوا أسماءًا كبيرة مثل البرتغال، لكن لديهم تماسك تام بين الخطوط، جماعية رائعة تترجم لأهداف، وهذه أشياء أفضل من إمتلاك لاعبين مذهلين لكن بدون أداء جماعي.
رونالدو "البرتغال" ليس رونالدو "الريال"
بالتأكيد كريستيانو رونالدو منتخب البرتغال، ليس هو رونالدو ريال مدريد صاحب الأرقام القياسية المذهلة، وهذا سيضع اللاعب تحت ضغوطات كبيرة في مباراة ويلز، التي من الممكن أن تكون سبب خسارة البرتغال، عكس جاريث بيل الذي يعيش أوقاتاً رائعة مع منتخب بلاده، بإحرازه ثلاثة أهداف حتى الآن في البطولة.
لذلك هل ستكون الظروف منصفة لبيل ويتأهل لنهائي تاريخي، أم سيكون الحظ واقف بجانب رونالدو؟