آراء اليورو.. هل تستمر عقدة الآتزوري لمنتخب المانشافت.. أم للماكينات الألمانية رأي آخر؟
عشاق الساحرة المستديرة، أنتم على موعد مع لقاء من كلاسيكيات الكرة العالمية، مباراة دائماً ما تكون عامرة بالأحداث المثيرة، والمشاهد التي لا تنسى، لقاء منتخبا ألمانيا وإيطاليا، وهذه المرة في "اليورو".
سيلتقي مساء اليوم منتخب إيطاليا بنظيره الألماني، ضمن ربع نهائي بطولة كأس الأمم الأوروبية، التي تقام حالياً في فرنسا.
تاريخ لقاءات الفريقين دائماً ما يصب في صالح الآتزوري، 8 مباريات في البطولات الرسمية كلهم خرج فيهم المنتخب الإيطالي خالي من الهزائم، بينما تكبد الألمان الخسارة في أربعة لقاءات مصيرية.
بداية متكافئة.. تحولت للقاءات حاسمة للطاليان
قابلت إيطاليا، منتخب ألمانيا الغربية لأول مرة عام 1962 في بطولة كأس العالم، وانتهى اللقاء بالتعادل السلبي بدون أهداف.
ولكن عادوا في نفس البطولة عام 70، وخسر المانشافت المباراة بنتيجة 4/3، في مباراة رائعة، وكانت بداية تفوق إيطاليا أمام الماكينات الألمانية، التي فازت عليها في نهائي كأس العالم 82 بنتيجة 3/1، بالإضافة إلى نصف نهائي كأس العالم 2006 بنتيجة 2/0، ونصف نهائي اليورو 2012 بنتيجة 2/1.
التاريخ في صالح إيطاليا.. ولكن
بالطبع هذه النتائج تجعل عشاق المنتخب الإيطالي يتفائلون خيراً في مباراة اليوم، خاصةً مع الأداء التكتيكي الرائع الذي يقوم به أنطونيو كونتي مع الفريق.
ولكن على الرغم من دخول إيطاليا البطولة، بتشكيلة "منقوص" منها الكثير من الأسماء، أبرزهم ماركيزيو، وفيراتي، وبيرلو، وأيضاً مونتيليفو، إلا أن الحال أصبح أكثر صعوبة، بعد إصابة دي روسي، وإيقاف تياجو موتا.
تخيل معي عزيزي القارئ أن خط بأكمله في منتخب إيطاليا منقوص منه ست لاعبين، بين حالات الإصابة، والإيقاف، وعدم الاستدعاء، هذا كفيل كفة ألمانيا تكون الأثقل نظراً لاعتماد كونتي الأساسي على رباعي خط الوسط بتشكيلة 3/4/3، فمنتخب يمتلك سامي خضيرة، وكروس، ودراكسلر، ومولر، أوزيل في وسط الملعب، وأنت الآن تلعب بستورارو، وجياكيريني، وبارولو، مع الاحترام لهذه الأسماء، لكن أمام تشكيلة الألمان من الصعب مواجهة هؤلاء اللاعبين.
"الجرينتا" فكرة.. والفكرة لا تموت
ولكن إذا نظرنا إلى الأمر بنظرة شمولية أكثر، نجد أن منتخب إيطاليا دخل البطولة، بلاعب أسمه جياكيريني لم يلعب مع فريقه سندرلاند الإنجليزي، الذي كان ينافس على البقاء في البريمير ليج، ومن ثم أعير للدوري الإيطالي، ونشاهد لاعب مثل إيدير، قدّم أسوأ مستوى له مع ناديه الجديد الإنتر، وبيلي الذي ظهربأداء باهت مع السوتون الموسم المنقضي، وفريق خطه المميز، ونجومه المشهورين هم المدافعين وحارس المرمى.
تلك الأشياء تجعلك تفكر، هل الأمر متعلق بالأسماء، أم يوجد شيء يسمى بالـ"جرينتا" في جينات اللاعب الإيطالي، يحوّله بسرعة البرق من "السيد حمدي" إلى "ليونيل ميسي"، هل يتعلق الأمر بتواجد أسماء مميزة مثل منتخب بلجيكا، أم يكون لديك تكتيك جيد، مع مدرب ذكي وموهوب مثل "ويلز، وأيسلندا"، بالطبع الأسماء مهمة لخلق الفارق، ولكن ليستر سيتي أعطى للجميع هذا العام درساً كبيراً، وهو أن كرة القدم لا تعرف "المستحيل".
فهل يفوز المنتخب الإيطالي وتستمر عقدة "الطليان" للألمان، أم للماكينات رأي آخر، وينتقموا من عقدة دامت 54 عام؟