استهل المنتخب الوطني، بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر، مشواره ببطولة كأس الأمم الإفريقية المُقامة بالجابون، حتى الخامس من فبراير المقبل، بتعادل سلبي مع نظيره المالي، في المباراة التي جمعتهما ضمن منافسات الجولة الأولى للمجموعة الرابعة التي تضم بجانبهما منتخبي غانا وأوغندا.

 

تصدرت غانا قمة المجموعة برصيد 3 نقاط بعد فوزها على أوغندا بهدف دون رد.

 

مصر عادت للمشاركة في منافسات "كان" بعد غياب دام لثلاثة دورات متتالية، على الرغم من أن المنتخب الوطني صاحب الرقم القياسي بالفوز باللقب 7 مرات، بالإضافة إلى تتويج الفراعنة بالكأس لثلاثة دورات متتالية.

 

التعادل جاء مخيب للآمال، لا سيما وأن الجماهير المصرية كانت تعول على نتيجة المباراة باعتبارها ستكون الأسهل من بين مباريات المجموعة والأمل في تصدر المسابقة من بدايتها وهو ما أخفق في تحقيقه كوبر واحفاد الفراعنة.

 

ويرصد "بطولات" أبرز الأسباب التي جعلت المنتخب الوطني يتعادل في أولى مبارياته بفاعليات "كان"..

 

يوجد العديد من الأسباب التي جعلت المباراة تنتهي بالتعادل السلبي، ولعل أبرزها اسلوب كوبر الخاطئ من البداية بالإضافة إلى بطئ التغيرات  وعدم الاستعانة بمحمود كهربا، كحل سريع وعملي لاختراق دفاعات المنتخب المالي، بدلا من مروان محسن.

 

ابتعد كثير من لاعبي المنتخب الوطني عن مستواهم وعلى رأسهم محمد صلاح، جناح الفراعنة وروما الإيطالي، إلا أن مستوى مروان محسن، مهاجم الفراعنة سيظل هو العامل الأبرز لخروج المباراة بهذه النتيجة، وللعديد من الأسباب، أبرزها عدم فاعلياته مطلقا في استغلال الفرص التي اتيحت له، بفضل تحركات محمد صلاح، وعبدالله السعيد، وتريزيجيه.

 

مروان محسن لم يمرر الكرة إلا 7 مرات فقط، وكان من بين أكثر اللاعبين فقدانًا للكرة، حيث فقدها 4 مرات.

مروان كان له محاولتين على المرمى فشل في إدراك إيًا منهما في المرمى.

وهذه الاحصائية توضح تحركات مروان محسن الهجومية طيلة المباراة.

وبالمقارنة بتحركات صلاح في الملعب، نجد أن مروان لم يجيد قراءة تحركاته جيدًا إذ إنه لم يتواجد في أي مرة باتجاه الكرة حتى تصله التمريرات بشكل صحيح.

 

محمد صلاح كان له 20 تمريرة صحيحة، في المباراة، ومحاولة واحدة صحيحة، وقطعت منه الكرة 6 مرات.

وعلى الرغم من تراجع أداء صلاح الذي خرج بعد 70 دقيقة من المباراة ليدخل بدلا منه رمضان صبحي، إلا أن هناك خطأ أخر، وقع فيه مروان محسن في المباراة، بعدما فشل في ترجمة أي فرصة سنحت له من قبل عبدالله السعيد، أكثر اللاعبين فاعلية، فقد كان له 50 تمريرة منها 36 تمريرة صحيحة، ومحاولة على المرمى.

إلا أن هناك عامل يشفع لمروان محسن، عدم قدرته هو أو غيره من لاعبي الفراعنة من إدراك هدف الفوز، وهو ميل ظهيري الجنب، إلى الأداء الدفاعي البحت، ويبدو أن الأمر جاء بتعليمات من الجهاز الفني، والتي تمثلت في اختفاء أحمد فتحي، ومحمد عبدالشافي، بشكل واضح في الجانب الهجومي للمنتخب الوطني، فلم يرسل عبدالشافي أي كرة عرضية طوال المباراة، فيما وصل أحمد فتحي بكرة واحدة عرضية، لم يفلح مروان في إدراكها هدفًا.


كوبر كان بيده تكرار مشهد مباراة تونس الودية، التي انتهت بفوز مصر بهدف نظيف احرزه مروان محسن، في الدقيقة الأخيرة من المباراة، في حالة اشراك كهربا في المباراة، لا سيما وأنه الوحيد من بين اللاعبين القادر على صنع الفارق، بالإضافة إلى أنه يمتز بسرعة وتألق في المباريات الأخيرة، وكان صاحب الفضل في هدف الفوز أمام تونس، بعدما صنع الكرة لمروان في الدقيقة الأخيرة من المباراة.