في الذكرى الأولى للقاء نيجيريا .. ماذا لو فشل حماده طلبة في "الإنقاذ التاريخي" لمرمى الفراعنة ؟
يوافق اليوم، 25 مارس 2017، الذكرى الأولى للإنقاذ الشهير لحماده طلبة، ظهير منتخبنا الوطني الأول، في مباراة نيجيريا، بعدما راوغ فيكتور موسيس، لاعب النسور، الحارس أحمد الشناوي، وكان على أعتاب تسجيل الهدف الثاني لمنتخب بلاده، في تصفيات بطولة كأس أمم إفريقيا التي أقيمت في الجابون، مطلع العام الجاري.
منتخبنا الوطني، كان متأخرًا حينها بهدف دون رد، قبل أن يُسجل محمد صلاح التعادل للفراعنة مع ثواني اللقاء الأخيرة، الذي أقيم في إطار منافسات الجولة الثالثة من المجموعة السابعة، بالتصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا.
إنقاذ طلبة، كان له رد فعل واسع من كل أطراف المنظومة الرياضية المصرية، بل إن هناك وسائل إعلام أجنبية تحدثت عن "الإنقاذ" الذي سيظل محفورًا في أذهان الجماهير المصرية.
مصر، نجحت في تصدر المجموعة السابعة على حساب نيجيريا وتنزانيا، بعد اعتذار تشاد عن استكمال التصفيات، بسبب الظروف المادية التي يمر بها اتحاد كرة القدم التشادي.
ولكن، ماذا لو لم ينجح طلبة في إنقاذ مصر من هدف ثان في ملعب "أحمدوا بيلو" وسط أكثر من 30 ألف مُتفرج ؟.. هذا ما يرصده "بطولات" في السطور القادمة:
ارتفاع معنويات نيجيريا أمام مصر "المهددة"
إذا نجح المنتخب النيجيري في تحقيق الفوز، كان سيرتفع رصيده إلى 7 نقاط، ويتصدر المجموعة بفارق نقطة وحيدة عن مصر، التي كانت حينها ستصبح "وصيفة"، قبل مواجهة الجولة الرابعة.
بعد التعادل، لعبت مصر الجولة الرابعة بالتصفيات أمام نيجيريا بمعنويات مرتفعة، وكانت الجماهير المصرية تتقبل حتى نتيجة التعادل بمواجهة "برج العرب"، وكان النسور لا بديل أمامهم سوى الفوز، وهو الأمر الذي أثر إيجابًا على المنتخب الذي حقق انتصارًا ثمينًا بهدف نظيف.
غياب التألق في الجابون
مصر وصلت إلى نهائي كأس الأمم الإفريقية، بعدما أطاحت بنيجيريا في التصفيات، وتفوقت على عدة منتخبات كبرى بالمونديال الإفريقي، مثل المغرب وغانا.
في حالة الهزيمة أمام نيجيريا، وفشل طلبة في "الإنقاذ"، بالتبعية كان موقف مصر سيصبح صعبًا في التأهل للبطولة، وإذا حدث وتأهل الفراعنة، بالتأكيد سيكون الظهور بهذا الشكل والوصول للمباراة النهائية، أمر في غاية الصعوبة.
مصر الـ20 عالميًا ومشوار المونديال
كأس الأمم الأفريقية الأخيرة ساهمت في تحسين وضعية مصر بين منتخبات العالم، حيث إن الفراعنة بحسب آخر تصنيف للفيفا، احتلوا المركز 20 عالميًا، بفضل النتائج الجيدة التي تحققت في "الكان".
إنقاذ طلبة -كما ذكرنا- ساهم بقوة في صعود مصر للمونديال الإفريقي، حيث إن عدم التأهل كان سيدفع منتخبنا لمراكز متأخرة، ومن ثم التأثير السلبي على النواحي المعنوية للاعبين في مشوار تصفيات كأس العالم بروسيا.