تقرير| ريمونتادا أخرى؟ 3 مواجهات تبث الأمل في قلب برشلونة.. يوفنتوس فعلها أيضاً والتاريخ ينصف حظوظه في التأهل
" ريمونتادا أخرى؟ نعم هي أسهل من تلك التي كانت أمام باريس سان جيرمان، سنخاطر ونلعب بكل شيء وقد ندفع بثمانية مهاجمين ليس لدينا ما نخسره"، " ريمونتادا أمام يوفنتوس علينا أن نصدق أننا قادرون على القيام بذلك، يمكننا العودة إذا كنا واثقين بأنفسنا" تلك كانت كلمات لويس إنريكي المدير الفني لبرشلونة الإسباني و لاعبه نيمار دا سيلفا على الترتيب.
" آمل أن تكون مخطئاً، هو يتحدث بهدف بث التفاؤل، نعلم ما فعلوه أمام باريس سان جيرمان، لكن الأمر يتوقف ويعتمد علينا"، " نحن لا نخاف، نحترمهم نعم لكن لا نخشاهم"، وذلك كان رد ماسيمليانو أليجري المدير الفني ليوفنتوس الإيطالي ولاعبه جوريجيو كيليني على التوالي.
من إيطاليا إلى إسبانيا تتجه الأنظار إلى تلك الطائرة المحملة بأصحاب القمصان الملونة بالأبيض والأسود لتهبط على أرض الكامب نو وتنتقل النظرات إلى هؤلاء.. أصحاب زي البلوجرانا، وسط تساؤلات هل سيتمكنوا من الثأر والحفاظ على ذلك الفوز للعبور عبر قلعة كتالونيا إلى نصف النهائي، أم ستقع السيدة العجوز ضحية لأصحاب الريمونتادا.
إيمان قوي لدى مشجعي برشلونة بقدرة لاعبيهم على تحقيق عودة تاريخية أمام خصم قوي يضع عينه على لقب غاب عن أحضانه منذ 22 عاماً، والدليل تلك الريمونتادا التاريخية أمام باريس التي لا تزال تسيطر على ساحة دوري الأبطال حتى هذه اللحظة.
يوفنتوس أستقبل برشلونة أفضل استقبال ووضع في شباكه ثلاثة أهداف، ليرحل الجانب الإسباني إلى أرضه بهزيمة بثلاثية نظيفة خلال منافسات لقاء الذهاب للدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا للنسخة الجارية، وسيستعد برشلونة لإستقبال نظيره الإيطالي يوم الأربعاء القادم على ملعب الكامب نو.
رغم الهزيمة بثلاثية نظيفة، إلا أننا إذا رجعنا قليلاً بذاكرتنا، فسنجد بالتاريخ 3 مباريات تنعش الأمل في قلب برشلونة.
الأولى كانت بالجولة الثالثة لكأس الإتحاد الأوروبي بموسم 1977/78 :
برشلونة كان مهزوماَ بثلاثية نظيفة على يد إيبوسيتش تاون الإنجليزي، لكن على أرضه بالكامب نو نجح الفريق الكتالوني في معادلة النتيجة وفاز أيضاً بثلاثية نظيفة، ثم تأهل بركلات الترجيح بنتيجة 3-1.
الجولة الثانية لكأس الكئوس الأوروبية بموسم 1978/ 79 :
الموسم الذي يليه حقق برشلونة الأمر ذاته أيضاً!، فتلقى هزيمة بثلاثية نظيفة على أرض أندرلخت البلجيكي، وفي لقاء الإياب على الكمب نو عادل النتيجة وأذاق أندرلخت من الكأس ذاته بفوز بثلاثية دون رد، ثم تأهل بركلات الترجيح بنتيجة (4-1).
الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا بموسم 1985/ 86 :
يبدو أن برشلونة قد أعتاد على الأمر ووثق بقدرته على التأهل رغم الهزيمة، فمن هزيمة بثلاثية نظيفة على يد جوتنبرج السويدي، أستقبل نظيره السويدي وأمطر شباكه بنفس العدد من الأهداف على الكامب نو، ثم نجح في التأهل للنهائيات بعد الفوز بركلات الترجيح بنتيجة (5-4).
لكن هناك أيضاً مواجهتين لا يمكن أن نذكر الريمونتادا ونتجاهلهم فماذا حدث بهم ؟
تلك المرة لم يتمكن برشلونة من تدارك الأمر ذاته.
الجولة الأولى لكأس اليويفا بموسم 1973/ 74 :
خسر برشلونة من نيس بثلاثية نظيفة في فرنسا وفاز بهدفين دون رد على الكامب نو، لكن بالطبع التأهل كان من نصيب أبناء فرنسا بنتيجة إجمالية (3-2).
نصف نهائي كأس اليويفا لموسم 1977 / 78 :
حقق حينها بورسيا دورتموند الألماني فوزاً على برشلونة بثلاثية نظيفة في ألمانيا، وبلقاء الإياب على الكامب نو، فاز برشلونة بنتيجة 3-1، وحسم الفريق البافاري التأهل على حساب البلوجرانا بنتيجة إجمالية للمباريتين ( 4-3).
التاريخ لا ينصف برشلونة فقط ! .. فإذا توجهنا بالنظر لتاريخ السيدة العجوز، فقلبها أيضاً يتمكن من الحفاظ على نبضه، ويمنح السعادة لجمهوره ويحافظ على حظوظه بالتأهل.
الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا بموسم 1984/ 85 :
أستقبل يوفنتوس حينها نظيره سبارتا براغ التشيكي و بثلاثة أهداف نظيفة لماسيمو برياسكي، ماركو تارديلي، وباولو روسي، عبر يوفنتوس مهمته الأولى بنجاح، ثم طار إلى التشيك.
وفاز سبارتا براغ بهدف نظيف في لقاء الإياب إلى أن يوفنتوس تأهل بإجمالي نتيجة اللقائين (3-1) إلى الدور نصف النهائي.
الدور نصف النهائي :
بالبطولة ذاتها أوقعت القرعة يوفنتوس مع بوردو الفرنسي، وكان لقاء الإياب في تورينو أرض السيدة العجوز، وفاز البيانكونيري أيضاً بثلاثية نظيفة وسجل حينها زبينجيو بوينك، برياسكي، وميشيل بلاتيني.
وفي مباراة الإياب حل يوفنتوس ضيفاً على نظيره الفرنسي، وفاز بوردو بثنائية نظيفة، إلا أن البيانكونيري حافظ في حظوظ التأهل بمجموع اللقائين لصالحه (3-2).، وتوج باللقب على حساب ليفربول الإنجليزي.
يوفنتوس أيضاً يحقق ريمونتادا، وإن كانت النتيجة صغيرة بالنظر إلى عودة برشلونة.
ربع نهائي دوري الأبطال لموسم 1995/ 96 :
فاز ريال مدريد بهدف نظيف على يوفنتوس في ملعب سانتياجو بيرنابيو، لكن بمباراة الإياب أقصاه يوفنتوس بعد الفوز بهدفي أليساندرو ديلبيرو و ميشيل بادوفانو.
نصف النهائي:
أوقعت القرعة يوفنتوس مرة أخرى مع فريق فرنسي بنصف النهائي، وتلك المرة كان نانت، فاز يوفنتوس على أرضه بهدفين دون رد لفلاديمير سوجوفيتش، وجانلوكا فيالي.
وفي مباراة الإياب نجح نانت في حراز 3 أهداف بشباك يوفنتوس، إلا أن البيانكونيري هو الأخر هز شباكه مرتين ليتأهل بمجموع اللقائين (4-3) وسجل له يومها، فيالي وباولو سوزا.
يوفنتوس توج بتلك البطولة أيضاً على حساب أياكس أمسترادم الهولندي بركلات الترجيح (4-2) بعد نهاية الوقت الأصلي بتعادل إيجابي لهدف لمثله.
ربع نهائي دوري الأبطال لموسم 1972 / 73 :
على حساب ديربي كاونتي، فاز يوفنتوس بثلاثية لهدف في تورينيو، ونجح في الحفاظ على النتيجة بلقاء الإياب، وخرج بتعادل سلبي، ليحسم التأهل إلى نصف النهائي.
ربع نهائي دوري الأبطال موسم 1997/ 1998 :
سقط يوفنتوس في فخ التعادل السلبي أمام دينمو كييف الأوكراني بتورينو، ولم يستطع هز شباك الضيوف، إلا أن رده جاء قوياً في أوكرانيا، وفاز بنتيجة 4-1، ليتأهل لنصف النهائي.
نصف النهائي:
مرة أخرى يظهر يوفنتوس تفوقه على أندية فرنسا، فيلاقي موناكو ويفوز عليه بنتيجة 4-1 بتورينو، ويحل عليه ضيفاً ففرنسا، ورغم فوز موناكو حينها بنتيجة 3-2، إلا أن الأفضلية كانت لصالح يوفنتوس بعدما سجل هدفين على أرض موناكو، وتأهل بمجموع اللقائين بنتيجة ( 6-4)، ويصل للنهائي الذي توج به ريال مدريد بعد الفوز بهدف نظيف.
مواجهة جمعت الفريقين في ربع النهائي :
بموسم 2002/ 2003 لدوري أبطال أوروبا، حل برشلونة ضيفاً على أرض يوفنتوس وخرج بتعادل إيجابي بهدف لمثله، إلا أن البيانكونري لم يقف صامتاً، وطار إلى الكامب نو لينهي المباراة لصالحه بنتيجة 2-1، ويتأهل لنصف النهائي.
بنصف النهائي واجه يوفنتوس ريال مدريد، وخسر منه على ملعب سانتياجو بيرنابيو بنتيجة 2-1، لكن في تورينو عاد وفاز بثلاثية لهدف، ليتأهل للمباراة النهائية أمام مواطنه ميلان صاحب اللقب في ذلك الموسم ( بركلات الترجيح).
اليوفي وبرشلونة تواجهها 4 مرات في الأدوار الإقصائية قبل النهائي، يوفنتوس أقصى برشلونة مرتين، وكذلك فعل برشلونة مع نظيره الإيطالي، فهل تصدق كلمات أنريكي ولاعبيه بقدرتهم على تكرار ريمونتادا سهلة، أم تكون الكلمة النهائية لأليجري ورجاله بإحتلال قلعة الكامب نو والعبور إلى نصف النهائي؟
الأرقام الواردة بالتقرير وفقاً للموقع الرسمي للإتحاد الأوربي لكرة القدم ( اليويفا).