بعد 15 عامًا من رحيل المايسترو.. 3 إنجازات لصالح سليم لم يحققها غيره
تحل اليوم الذكرى الخامسة عشر على رحيل المايسترو صالح سليم، أسطورة الأهلى وجماهيره الخالدة عبر الزمان، تلك القامة التي خلدت اسمها بين جدران القلعة الحمراء، لتجعل من روحها نموذجًا يسير على دربه أجيال وراء أجيال، غير مباليين بالواقع المحيط ولا يهمهم سوى الحفاظ على هذا الكيان الذي رسخه الأب الروحي لكل ما هو أهلاوي وينتمى إلى جزيرة الأحمر.
رحل صالح سليم يوم 6 يونيو 2002، بعد صراع طويل مع المرض الذي أودى بحياته في لندن، إلا أن تعاليمه ومبادئه التي تركها لأبنائه ومواقفه ظلت باقية يتعلم منها الأجيال لتكون شاهدة على ما وصل إليع الحال في الكرة المصرية حالياً.
ويرصد "بطولات" 3 إنجازات حققها المايسترو في عهده ولم يستطع غيره تحقيقها حتى الآن.
- رقم قياسي أمام الإسماعيلي
حقق صالح سليم، رقمًا قياسيًا فى حياته بتسجيله 7 أهداف فى مباراة واحدة، أمام الإسماعيلي فى الدور الأول من الدوري المصري موسم 1958- 1959، وانتهت المباراة وقتها بفوز الأحمر بنتيجة 8/1.
رقم المايسترو لم يستطع أحد كسره او حتى معادلته حتى وقتنا هذا بعد مرور 58 عامًا.
- الجيل الذهبي للأهلي يفشل في معادلة رقمه بالدوري
كما فاز المايسترو بلقب الدوري المصري 9 مرات متتالية خلال الفترة من عام 1948 وحتى عام 1959، وهو الإنجاز الذي لم يتمكن أي جيل آخر في الأهلي من كسره أو حتى معادلته.
الجيل الذهبي للأهلي الذي بدأ في موسم 2004 – 2005 كان الأقرب لمعادلة رقم المايسترو، ولكن إنجازه توقف عند الفوز بلقب الدوري 8 مرات متتالية فقط.
- المايسترو ينتصر على الجبلاية في صراعه مع الزمالك
لعل الجميع مازال يتذكر الأزمة التي حدثت بين الزمالك واتحاد الكرة وانتهت بانسحاب الأبيض من مسابقة الدوري الممتاز، أمام مصر للمقاصة، في اللقاء الذي كان مؤجلاً بينهما من الأسبوع الثاني والعشرين للمسابقة، لتحتسب النتيجة لصالح الفريق الفيومي، وذلك بسبب رغبة المستشار مرتضى منصور، خوض المباراة يوم الثلاثاء بدلاً من الأحد، معللا أنه حصل على موافقة من اتحاد الكرة بهذا التعديل وهو ما نفاه مسؤولو الجبلاية وصمم المقاصة على موعد مباراته المحدد سلفًا.
وبالعودة لتاريخ وسجلات المايسترو ومواقفه الرائدة في الكرة المصرية، نجد كيف تعامل فى موقف مشابه لما حدث لتنتصر المبادئ والأخلاق على الجميع، عندما قرر تحقيق رغبة الإسماعيلى في خوض مباراته مع الأهلى في نهائى كأس مصر موسم 1996\1997.
البداية جاءت قبل مباراة الأهلي والإسماعيلي بـ 48 ساعة بعدما قرار اتحاد كرة القدم المصري برئاسة سمير زاهر، في هذا التوقيت إقامة المباراة ليلاً ضد رغبة مسؤولي الإسماعيلي فى إقامتها الساعة الخامسة مساءً حتى تتمكن الجماهير من حضور اللقاء الذي اقيم على استاد القاهرة الدولي.
واشتعلت الإسماعيلية غضباً من قرار اتحاد الكرة الذي برره سمير زاهر برغبة القيادة السياسية في إقامة المباراة ليلاً، وقام مجلس إدارة الإسماعيلي برئاسة المهندس إسماعيل عثمان وقتها بعقد اجتماع طارئ وممتد لبحث الأزمة.
وفى موقف تاريخي رفض المايسترو صالح سليم حرمان جماهير الإسماعيلي من حقها في حضور المباراة وذهب إلى تدريب الأهلي ليستطلع رأي الألماني راينر هولمان، المدير الفني للأهلي وقتها، للعب في الخامسة ووافق على ذلك، ليتصل صالح سليم بنظيره إسماعيل عثمان وينهي الأمر في مكالمة مدتها 30 ثانية.
كان تعليق صالح سليم وقتها على الازمة: "الحكاية مش خناقة.. إنما هي كرة قدم، وطالما أنها كذلك فلابد من غالب ومغلوب، ولابد من فريق سيحمل الكأس في النهاية، ولكن لا المكسب ولا الخسارة هما نهاية المطاف أو آخر الطريق، فلا تزال هناك مباريات كثيرة وبطولات أكثر قادمة، وإذا كنت أود وأتمنى أن يفوز فريقي فإن ذلك لا يعني أنني سأتعامل مع الخسارة كما لو كانت فضيحة أو كارثة لي أو للنادي الأهلي".
وانتهت المباراة بخسارة الأهلي بهدف دون رد، أحرزه أحمد فكري الصغير في الدقيقة 81 من زمن المباراة بتسديدة قوية بمرمى عصام الحضري.
وأهدى إسماعيل عثمان رئيس الإسماعيلي، البطولة عقب المباراة إلى رئيس الأهلي صالح سليم لتنتصر المبادئ والروح الرياضية ويفوز الإسماعيلي بالكأس بعد غياب 6 سنوات.