أجرت صحيفة "ذا جارديان" الإنجليزية حوارًا طويلًا مع لاعب فريق ستوك سيتي، رمضان صبحي، قبل مواجهة فريق ساوثهامبتون غدًا في الجولة الأخيرة من الدوري الإنجليزي.

وكان اللاعب المصري قد انتقل إلى ستوك سيتي قادمًا من الأهلي المصري في الصيف الماضي مقابل 5 ملايين جنيه إسترليني، وشارك في 16 مباراة في أول موسم له في البريميرليج.

ورأت صحيفة "ذا جارديان" الإنجليزية أن اللاعب صاحب الـ20 عامًا لديه نوعية وقدرة على تحقيق النجاح بشكل كبير دون أدنى شك في ذلك، وأشارت إلى أن المشاكل السياسية التي تعاني منها حاليًا مصر وعدم وجود استراتيجية ناجحة لتطوير اللاعبين الشباب به، تجعل من الصعب على الشباب الموهوبين الوصول إلى أعلى مستوى.

ومع ذلك، ذكرت الصحيفة أن صبحي ظل يركز على كرة القدم، وكان قادرًا على الانتقال بشكل تدريجي إلى مستويات أعلى بسلاسة ويسر.

بداية مسيرته:

وتحدث رمضان عن بدايته رفقة الشياطين الحمر حيث قال في بداية الحوار:" ذهبت إلى تجارب الأداء في النادي الأهلي منذ أن كان عمري ثمانية أعوام، لقد أختاروني منذ اللحظة الأولى، في الواقع لم أجد أي عقبات حقيقية، ركزت فقط على إعطاء كل ما عندي، كان أمرًا رائعًا أن ألعب للفريق الذي تمنيته منذ الصغر، حضرت المباريات بانتظام كمشجع لذلك شعرت باتصال كبير مع الجماهير عندما لعبت ".

خلافه مع جاريدو:

وتطرق صبحي إلى الحديث عن مدرب الأهلي السابق خوان كارلوس جاريدو والخلاف الذي وقع بينهما بعد إحدى المباريات في الكونفدرالية الأفريقية عام 2014، وأوضح:" بعد المباراة، كان لدينا يوم عطلة، وعندما عدنا إلى التدريب كنت أشعر بالإرهاق وألم في ساقي، كانت المباراة أمام 100 ألف مشجع ولم أعتد على ذلك وهذا ليس من الطبيعي في مصر، كنت دائمًا أمام مدرجات فارغة، كان من الصعب حقًا التكيف لمواجهة كل هؤلاء المتفرجين، شعرت بالإرهاق وعدم القدرة على التدريب ".

وأضاف:" جاريدو أتهمني بالكسل وأن اللاعبين في سني لا يحتاجون إلى الراحة وأنني يجب أن أكون قادرًا على اللعب بشكل متواصل لأنني صغير، تجادلنا، واتهمني أنني أفعل شيئًا خاطئًا خارج الملعب، ملمحًا إلى أنني أسهر كثيرًا لأمتع نفسي، نفيت ذلك ولكنه لم يصدقني، قلت له أن عليه أن يثق بي مثلما أن أثق به كمدرب، وتركنا الأمر بعد ذلك ".

الوضع الكروي في مصر:

وربما كان من السخرية أن المشاكل في الدوري المصري والتي تتضمن أن المشجعين لم يتمكنوا من حضور المباريات ووقوع حوادث عنف مثل مذبحة بور سعيد 2012 التي أسفرت عن مقتل أكثر من 70 مشجعًا أهلاويًا، مما أدى إلى تعليق المسابقات المحلية لمدة عامين، ثم عندما قررت اللجنة استئناف اللعب ، تم حظر الجماهير حتى وقتنا هذا.

وعن ذلك، قال صبحي:" فقط مع نظام مثل إنجلترا، حيث تُقام المباريات دون أي استثناءات، يمكننا تحقيق تحسينات في مصر ".

وقفته على الكرة أمام الزمالك:

كما تطرق اللاعب الشاب إلى الحديث عن وقفته الشهيرة على الكرة أثناء مباراة الأهلي والزمالك عام 2015، وانفعال الخصم ضده، وقال:" لم يكن هناك غطرسة في ذلك من أي نوع، لم أفعل ذلك لإثبات أي شيء، كان الأمر مجرد قليلًا من المهارة، ويحدث ذلك في إنجلترا أيضًا، ولكن تم التعامل مع هذا الأمر في مصر بشكل مختلف وحدث خلافًا ".

اتهامات التلاعب في السن:

وواجه رمضان صبحي عدم اتهامات بالتلاعب في سنه بسبب مهاراته المبكرة ورأي البعض أن سنه الصغير لا يتناسب مع ما يقدمه من مستوى مميز، وأوضح:" كنت على علم بتلك الأٌقاويل، كان الناس يتحدثون عن ذلك كثيرًا، منذ أن كان عمري 12 عامًا، عندما أصبحت أكبر سنًا ومعروفًا بشكل أفضل، عادت تلك الأحاديث مجددًا، في الأهلي قاموا بفحوص طبية كثيرة، وإذا تبين لهم كذب أحدهم، يتم استبعاده فورًا، ولكنهم احتفظوا بي، وكان ذلك دليلًا واضحًا على عدم كذبي ".

وعن أسباب ذلك، قال رمضان:" تلك الإدعاءات تظهر بعد أن أقدم مستوى جيد في أي مباراة، أٌقاويل ملفقة لأن بعض الناس لا يرغبون أن أكون ناجحًا، بعد نشر تلك الشائعات، اعتذر الناس لي والأمر الآن ليس مختلفًا عن ما قبل، الناس يحترمونني لأنني أمثل مصر حينما ألعب في الدوري الإنجليزي، هناك الكثير من الدعم لي الآن ".

الزواج والتدين:

وتناقشت الصحيفة الإنجليزية مع النجم المصري بشأن زواجه من شقيقة الحارس المصري شريف إكرامي وتدينه الإسلامي، حيث قال رمضان:" إذا كنت تحاول التكيف مع شيء ولا تشعر بالضغط في حياتك، فإن ذلك يساعد، إذا كنت لا تتكيف مع طريقة الحياة في مكان ما سيكون هناك مشكلة كبيرة، ولكن أنا مستقر، زواجي سوف يعطيني المزيد من الدعم للتركيز على الملعب، أعتقد أنها خطوة جيدة حقًا بالنسبة لي ".

وأضاف:" الدين منفصل عن كرة القدم، هو وسيلة في الحياة وشيء شخصي، لا علاقة له بالرياضة لأن الإيمان بالله يساعدك على الاعتقاد بالعمل الشاق ويمنحك الثقة بالنفس للقيام بذلك، الله سيساعدك على المضي قدمًا والتقدم ".

مشاركاته في ستوك سيتي:

وأعرب صبحي عن سعادته بالتواجد في ستوك سيتي وإن كان يتطلع إلى المشاركة بشكل أكبر، حيث قال:" أريد أن ألعب، ولكن مارك هيوز هو من يتخذ القرارات، لقد حصلت على بعض الفرص وأنا فقط أحاول أن أبذل قصارى جهدي، إذا جاءت لي الفرصة مرة أخرى، سأقدم الأفضل والأفضل، أنا لا ألعب حاليًا ولكنني أحترم رؤية المدرب، كل ما يمكنني القيام به هو العمل الجاد والتدريب الشاق والتركيز أكثر ".

أقرب أصدقائه:

وعندما سُئل عن أقرب أصدقائه في النادي الإنجليزي، أجاب رمضان:" مارك مونيزا وإبراهيم أفلاي وماركو أرنوتوفيتش ".

تأثير الإشادة:

وأنهى رمضان صبحي حواره قائلًا:" الثناء يجعلني أريد أن أعطي 200? من قدراتي وليس 100?، لن أتوقف أبدًا عن الحلم ".