في الذكرى الرابعة لاعتزاله.. أبوتريكة يعزف "لحن المجد" مع الأهلي
تحل اليوم الإثنين، الذكرى الرابعة على اعتزال أمير القلوب وواحد ممن امتلكوا سحر وجاذبية الساحرة المستديرة، وامتلك بين قدميه فنون ومتعة كرة القدم، ليصبح أسطورة من أساطيرها الخالدة على مر التاريخ، إنه ليوم ودعت فيه ملاعب كرة القدم في مصر أميرها ومحبوبها و"القديس" كما يحلو لعشاقه تلقيبه، أنه محمد محمد أبوتريكة، نجم مصر والأهلي السابق.
عزف الماجيكو أسطورة عشقه مع الكرة والجماهير، على مدار سنوات عديدة قضاها في الملاعب، يُمتع الجماهير العاشقة ويسمع هتافاتهم تُزلزل أركان الملعب تهتف باسمه وحده تناديه ليمتعها ويضيف هدفًا يسكن قلوبهم وعقولهم، تناديه من جديد مستلهمة منه روحًا من روح "الفانلة الحمراء" ليدب الأمل في النفوس ويهدي الجماهير مزيدًا من البطولات.
عقب أحداث استاد بورسعيد الدموية في فبراير 2012، أعلن اللاعب وقتها اعتزاله لكرة القدم بالإضافة للاعبين آخرين هم: محمد بركات وعماد متعب، ولكن بعد مرور أسابيع على الحادث، ونظراً لارتباط النادي بمبارياته الإفريقية قرر التراجع عن اعتزاله والانتظام في التدريبات.
وفي نوفمبر 2013، وعقب خسارة مصر فرصتها للتأهل إلى كأس العالم 2014 أمام غانا بشكل بدد أمل أبو تريكة في اللعب في كأس العالم، بعد أن تجاوز حاجز 34 عاماً، أعلن نيته في الاعتزال، ما دفع مسؤولي الأهلي عن محاولاتهم لإقناعه بالتراجع عن قراره بالاعتزال، وبعد محاولات قرر اللاعب أن تكون بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم 2013 بالمغرب هي نهاية مشوراه الاحترافي في كرة القدم. واعتزل في مساء يوم 18 من ديسمبر 2013.
يرصد "بطولات" تاريخ محمد أبوتريكة في ذكرى اعتزاله الرابعة..
بداية قوية وإنجازات فريدة
انضم محمد أبو تريكة للنادي الأهلي في موسم 2003 من نادي الترسانة، وارتدى الرقم 22 والذي بدأ معه مشواره الكروي، ويلعب أبو تريكة في مركزي خط الوسط المهاجم وصانع الألعاب.
حقق أبو تريكة إنجازات عديدة منذ التحاقه بالنادي الأهلي، إذ حصل معه على بطولة الدوري سبع مرات والكأس المصري ثلاث مرات، وكأس السوبر المصري 4 مرات، ودوري رابطة الأبطال الإفريقية 5 مرات، وكأس السوبر الإفريقي مرتين، والوصول لكأس العالم للأندية 5 مرات، بالإضافة إلى الفوز مع المنتخب المصري بكأس الأمم الإفريقية أعوام 2006 و2008، والذي لعب فيه دوراً مهماً خلال مشوار المنتخب المصري في أثناء البطولة والتي كان أبو تريكة أبرز لاعبيها.
ألقاب شخصية
على الصعيد الشخصي حصل أبو تريكة على لقب أفضل لاعب بالدوري مرتين، وهداف الدوري مرة واحدة وهداف إفريقيا مرة واحدة، ورشح لجائزة أفضل لاعب إفريقي لعام 2008م كما حصل على المركز الأول.
بينما حصل على لقب أفضل لاعب إفريقي 2008 في استفتاء جريدة المنتخب المغربية، وحصل على لقب أفضل لاعب عربي 2007 و2008 على التوالي في استفتاء جريدة "الهداف" الجزائرية، ولقب أفضل لاعب عربي 2008 وأفضل لاعب إفريقي لعام 2009 في استفتاء مجلة "الهدف" الليبية، وكذلك لقب أفضل لاعب عربي 2008 في استفتاء مجلة "سوبر" الإماراتية، وحصل بالإجماع على لقب أفضل لاعب في الدوري المصري طوال الأعوام الأربعة الأخيرة.
وكان أيضًا هداف كأس العالم لأندية كرة القدم 2006 حيث أحرز ثلاثة أهداف مع الأهلي ساهمت في حصول الفريق على برونزية المونديال.
وأحرز أبو تريكة العديد من الأهداف المهمة والحاسمة في مسيرته الكروية، سواء مع المنتخب المصري أو النادي الأهلي، منها هدفه في نهائي دوري أبطال إفريقيا أمام الصفاقسي التونسي في الوقت بدل الضائع والذي حسم البطولة للنادي الأهلي.
وهو صاحب هدف الفوز بكأس الأمم الإفريقية لعام 2006م والتي أقيمت في مصر بإحرازه ضربة الترجيح الأخيرة، والتي أعلنت فوز مصر بكأس أمم إفريقيا للمرة الخامسة في تاريخها، ويبقى هدفه الأهم الذي أحرزه في مرمى منتخب الكاميرون في نهائي بطولة الأمم الأفريقية سنة 2008م لتفوز مصر بالبطولة.
كان أبو تريكة قد أحرز في نفس البطولة 3 أهداف خلال مشوار المنتخب المصري في البطولة، ونتيجة لأدائه الراقي ودوره الفعال في إحراز منتخب بلاده للبطولة رشحه الاتحاد الإفريقي لنيل الكرة الذهبية لأحسن لاعب إفريقي لعام 2008.
وحصل محمد أبوتريكة على لقب أفضل لاعب داخل القارة الإفريقية مرتين في 2008-2012 إلى جانب نيله لقب أفضل لاعب إفريقي لعام 2006 باستفتاء محطة الإذاعة البريطانية BBC.
ويعد أبوتريكة الهداف التاريخي لكأس العالم للأندية متساويًا مع البرازيلي نيلسون والأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي، لاعب برشلونة الإسباني وذلك برصيد 4 أهداف.
الوصول للعالمية
شارك أبو تريكة في مباراة منتخب العالم الودية، بصحبة زين الدين زيدان والنجم البرازيلي رونالدو، والعديد من نجوم العالم، وأبهر العالم بمهاراته خصص دخلها للأعمال الخيرية تحت إشراف الأمم المتحدة.
ومن أهم إنجازاته الدولية: أكثر لاعب شعبية في العالم حسب تصنيف الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم (IFFHS) مرتين على التوالي عام 2007م وعام 2008م.
وتقدم أبو تريكة إلى المركز العاشر في قائمة هدافي العالم لعام 2008 التي يصدرها الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم، بعد أن كان في المركز الـ22، وذلك بعد أن ارتفع رصيده إلى 11 هدفا دوليا خلال شهر نوفمبر 2008م.
وحصل أبو تريكة في فبراير 2009 على جائزة هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) لأفضل لاعب كرة قدم في إفريقيا لعام 2008، وأصبح أفضل هداف في تاريخ بطولة كاس العالم لأندية مشاركة مع ليونيل ميسي والبرازيلي دينيسلون ولكل من هذا الثلاثي أربعة أهداف.
واختاره "فيفا" ضمن فريق منتخب القارات في بطولة كأس القارات 2009 التي انتهت في يونيو 2009م، واختير أيضًا كأفضل لاعب داخل قارة إفريقيا عام 2012 بعدما تألق مع ناديه النادي الأهلي في بطولة كأس العالم للأندية في العام نفسه.