أصبح المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي في خطر حقيقي، بعد الهزيمة الأخيرة التي تعرض لها تشيلسي على يد بورنموث بثلاثية نظيفة، ضمن منافسات الدوري الإنجليزي.

صحيفة ذا صن البريطانية ألقت الضوء على الأزمة التي يعيشها كونتي داخل نادي تشيلسي، لتشير إلى صدام متوقع مع رومان أبراموفيتش، مالك النادي اللندني.

وأشارت الصحيفة إلى فشل المدرب الإيطالي في التحضير للمباريات مؤخراً، لاسيما بعدما اعتمد على المهاجم البلجيكي ميتشي باتشواي في المران الأخير قبل مواجهة بورنموث.

رغم ذلك، لم يشارك باتشواي في المباراة، نظراً لرحيله إلى بوروسيا دورتموند الألماني على سبيل الإعارة، في الساعات الأخيرة من فترة الانتقالات الشتوية الماضية.

ويشعر عدد من لاعبي الفريق اللندني بخطأ إشراك روس باركلي في تشكيلة البلوز الأساسية أمام بورنموث، نظراً لعدم تدربه بشكل كاف مع الفريق، ما خلق عدم توازن في وسط الملعب.

ولم يشارك اللاعب الدولي الإنجليزي منذ 6 أشهر بسبب إصابته، التي منعته من المشاركة مع إيفرتون منذ بداية الموسم، قبل أن ينضم الشهر الماضي إلى تشيلسي، ليستبدله المدرب الإيطالي بعد 54 دقيقة فقط على بداية المباراة.

الهزيمة أمام بورنموث وضعت كونتي أمام فوهة النار مع الإدارة، التي ترى التراجع الحاد في مستوى الفريق منذ بداية الموسم، رغم تتويجه بلقب البريميرليج العام الماضي.

تشيلسي

وترى إدارة النادي الإنجليزي أن الخلافات المستمرة بين المدرب وبعض اللاعبين سبب رئيسي في فقدان ثقة لاعبيه، لاسيما بعد صراعه مع المدافع البرازيلي ديفيد لويز، الذي بات حبيساً لمقاعد البدلاء طوال الأشهر الماضية.

ودخل كونتي في خلافات حادة مع عدد من لاعبيه، على رأسهم المهاجم الإسباني دييجو كوستا، ما دفع الأخير للرحيل بعد تجميده، ليعود مجدداً إلى أتلتيكو مدريد.

وأنفق كونتي 190 مليون جنيه استرليني الصيف الماضي على الصفقات، ليحطم الرقم القياسي للنادي في الميركاتو، بعدما تعاقد مع ألفارو موراتا، داني درينكووتر، ديفيد زاباكوستا وأنطونيو روديجر، كما ضم الثلاثي روس باركلي، أوليفيه جيرو وإيمرسون بالمييري خلال فترة الانتقالات الشتوية.

رومان أبراموفيتش

رغم ذلك، يرى المدرب الإيطالي أن النادي لم يساعده بالشكل الكافي في جلب اللاعبين، الذين أرادهم قبل بداية الموسم، ما أشعل نار الخلافات منذ البداية بين الطرفين، لتزيد النتائج الطين بلة، ما يهدد مستقبل كونتي داخل ملعب ستامفورد بريدج.

ومن المتوقع أن تحسم مواجهتي البلوز مع برشلونة الإسباني في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، مصير كونتي مع تشيلسي، فالخروج على يد البلوجرانا سيصبح السطر الأخير على ما يبدو في رحلة المدرب الإيطالي مع الفريق اللندني، في ظل وجود أبراموفيتش، الذي اعتاد على إقالة المدربين بعد الأزمات، مهما كانت أسمائهم وإنجازاتهم السابقة.