تغنى مانويل جوزيه الأسطورة التدريبية للنادي الأهلي، بحسام البدري المدير الفني الحالي للمارد الأحمر، مشيرا إلى أنه المدرب الأفضل في السنوات الأخيرة، وهو الأمر الذي جعل البدري يرد الجميل لمعلمه الأول الذي عمل تحت قيادته لسنوات، قائلاً: "تعلمت منك الكثير والكثير".

حديث الحب بين جوزيه والبدري، بدا كأنه حوار بين معلم وتلميذ استطاع رفع اسم معلمه عاليًا، بعدما نجح في استنساخ تجربته الفكرية والنجاح الكبير مع القلعة الحمراء، مستكملا عصر البطولات للأهلي.

البدري لم يتعلم فقط من جوزيه أصول التدريب وكيفية الحصول على البطولات والألقاب، بل تعلم منه أيضًا الشخصية والقيادة وهو ما ظهر واضحًا في علاقة البدري باللاعبين خاصة الكبار في الفريق، بعدما استطاع "ترويضهم" لعودتهم لمستواهم أو تقويهم بسبب سلوكياتهم التي لا تتناسب مع القلعة الحمراء، تمامًا مثلما حدث مع صالح جمعة قبل رحيله معارًا إلى الفيصلي السعودي.

- إكرامي ضحية البدري

يبدو أن شريف إكرامي، حارس مرمى الأهلي سيكون الضحية الجديدة التي يريد حسام البدري ترويضها داخل القلعة الحمراء، بعدما قرر استبعاده من قائمة الفريق التي تستعد لخوض مباراة المقاولون العرب، في السادسة من مساء غد الإثنين، ضمن منافسات الجولة الثالثة والعشرين من مسابقة الدوري الممتاز.

على الرغم من تأكيد إكرامي أنه سليم وغير مصاب إلا أنه خرج من حسابات الفريق في الفترة الماضية، الأمر الذي يتخوف منه الحارس الكبير، خاصة في ظل اقتراب موعد معسكر المنتخب الوطني الذي سيقام في مارس المقبل، استعدادًا للمشاركة في منافسات كأس العالم، الذي سينطلق من روسيا منتصف يونيو المقبل.

- الحضري نموذج جوزيه في ترويض النجوم بالأهلي 

ما يفعله البدري تعلمه جيدًا من معلمه مانويل جوزيه خاصة في ترويضه للعديد من نجوم الأهلي وعلى رأسهم عصام الحضري، حارس مرمى المنتخب الوطني والتعاون السعودي، قبل هروبه من الأحمر، موسم 2008، للاحتراف في سيون السويسري، عندما كان لاعبا في الأحمر، وقرر جوزيه تجريده من شارة القيادة وإعطائها لشادي محمد، كنوع من الترويض والعقوبة لخروج الحارس عن قواعده التي ألزم الجميع بها.