تمنيت الفوز على الكويت.. لكنني كسبت أشياء أخرى 

ربنا يستر من الإصابات.. وحساسية المرحلة أكثر ما يقلقني 

نعمل على التوازن دفاعيًا وهجوميًا.. وقادرون على حل مشكلاتنا "الفنية"

طموحي لا يزال كبيرًا رغم إصابة محمد صلاح

اللاعب المصري يمتلك المقومات العالمية.. و "التأقلم" بوابة التألق

فلسفتي تفادي الأخطاء الدفاعية من أجل تحقيق الفوز

يستعد منتخب مصر الأول تحت القيادة الفنية للمدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر لخوض غمار منافسات كأس العالم بروسيا 2018، بعد غياب للفراعنة عن المحفل الدولي لمدة 28 عامًا.

وعلى هامش الهدوء التام والطقس المعتدل في مدينة بيرجمو الإيطالية التي تشهد معسكر منتخب مصر، كان هيكتور كوبر على الوعد والموعد للتحاور مع الموقع الرسمي للاتحاد المصري لكرة القدم (efa.eg).

وأكد كوبر أنه لا يزال عند طموحاته وآماله الكبيرة في كأس العالم رغم الأحداث الأخيرة التي شهدت إصابة محمد صلاح في نهائي دوري أبطال أوروبا، وأضاف أنه مدرب محترف يسعى إلى تحقيق الفوز، ولكن عن طريق ما يراه واقعيا ويحقق الهدف بنسبة أكبر، كما أن اللاعب المصري لديه كل مقومات المنافسة العالمية، وقد رأى كثير منهم يبدع في أقوى الدوريات على مستوى العالم.

وإلى نص الحوار:-

في آخر مؤتمر صحفي عقدته بالاتحاد المصري لكرة القدم أكدت أن سقف طموحاتك في كأس العالم بلا حدود.. بعد الأحداث الأخيرة هل ما زلت عند آمالك؟

تقصد إصابة محمد صلاح.. حسنًا.. فلازلت عند الآمال نفسها والطموحات نفسها، ولا يمكن أبدا أن أتخلى عنها، ولا يمكن أن أكون مدربا وتتمكن مني الظروف حتى ولو كانت ظروفا طارئة، فالإصابات واردة الحدوث في كرة القدم، ولذلك كان كلامي دائما عن الفريق وعن جماعية العمل رغم أهمية صلاح بالنسبة لنا جميعا، لكن حماسنا وطموحنا كما هو، ثقة في قدرتنا على التغلب على أي صعوبات تواجهنا.

أكيد أن إصابة صلاح كانت أهم الأحداث الأخيرة ، ولكن هناك أيضا التجارب التي أجراها الفريق ، هل نتائجها مشجعة بالنسبة لك ؟

على مستوى النتائج كنت بالفعل أتمنى تحقيق الفوز، خاصة في مباراة الكويت، لكن هناك جوانب عديدة أخرى قد لا تكون مرئية للآخرين أعتقد أننا نحقق على مستواها نتائج طيبة.

معنى ذلك أنك راض تماما عن فترة وكيفية إعداد المنتخب للمشاركة في كأس العالم ؟

ربما يكون الحديث في هذا الجانب عن المراحل التي مر بها الإعداد، كل مرحلة على حدا، في الفترة التي نتواجد فيها حاليا، أهم شيء عندي أن ينتهي كل تمرين بدون إصابة، هذا في حد ذاته هدف قوي وأمل سعيد، ونحن نحاول بالفعل أن نغطي كل التفاصيل حتى ولو كانت صغيرة بكل عناية واهتمام، في التغذية والأحمال وقياس القوة البدنية، مثل التدريب الخططي والإعداد البدني، نحاول أن يكون كل شيء مدروس ووفق أحدث علوم التدريب المتشعبة، وللأمانة فلم يبخل علينا اتحاد كرة القدم ومدير المنتخب بكل ما طلبناه وتعاقدوا مع خبرات كبيرة في هذا المجال.

بعد هذا المشوار مع منتخب مصر.. ما هو أكثر ما يقلقك ولم يتبق على انطلاق كأس العالم سوى أيام؟

- ما أستطيع أن أقوله اليوم في هذا الشأن هو أن أدعو من كل قلبي.. ربنا يستر.. أتمنى أن تنتهي كل الأمور على خير، ولا نتفاجأ بأي شيء يعكر صفو إعدادانا، فنحن نعيش كل لحظة متبقية لنا على كأس العالم مواقف تحمل ضغوطا كبيرة.. حساسية المرحلة التي نمر بها هي أكثر ما يقلقني، فالخطأ البسيط اليوم لا يغتفر، وفي أيام وأوقات أخرى قد يمر دون أن يتوقف عنده أحد.

وماذا يتبقى لديكم لإنجازه قبل الانطلاق إلى روسيا؟

- أمور فنية كثيرة .. أبرزها محاولة إيجاد حالة من التوازن دفاعيا وهجوميا، والحمد لله لدينا الحماس الكبير والرغبة الأكيدة لإنجاز ذلك، والإرادة القوية في أي مشاكل فنية نواجهها ونثق في أننا سنحلها.

هل ترى أن اللاعب المصري فعلا يستطيع المنافسة على المستوى العالمي.. بعد اطلاعك عمليا وواقعيا على أبرز عيوبه وأهم مميزاته؟

- اللاعب المصري بالفعل يملك كل مقومات المستوى العالمي، وهذه حقيقة ولها دلائل مهمة لها، فلدينا بالفعل لاعبون مصريون يلعبوون في دوريات كبيرة على مستوى العالم ويقدمون آداءً رائعا، بل وأكثر من رائع، كمحترفينا في الدوري الإنجليزي.. من الممكن أن اللاعب المصري يحتاج لأن يكون تركيزه أكبر في كل وقت ويحتاج إلى أن يحسن من نفسه طوال الوقت، فكلما ترقى في المستوى ستزداد آمال الناس عليه وستزداد مطالب الجماهير منه، ولدلك عليه أن يكون مستعدا دائما.

ألا يتقصه أي شيء للوصول إلى العالمية؟

- فقط نقطة التأقلم وهي نقطة مهمة جدا وخارج الملعب تماما عندما ينتقل إلى ثقافة أخرى وعادات وتقاليد وأعراف مختلفة، هناك من لا يستطيع نفسيا تقبلها، وبالتأكيد لن يحقق النجاح، حتى لو كان على المستوى الفني أعلى من لاعبين نراهم حاليا في تلك الدوريات العالمية.

أرجو أن يتسع صدرك لسؤالي الأخير

- عرفت ما هو ( مبتسما )

متى نرى منتخب مصر يحرز أكثر من هدف في المباراة الواحدة ؟

- لقد حدث بالفعل، أحرزنا أكثر من هدف، لكن دعني أقول أن أهم شئ بالنسبة لي ولكل الجماهير هو أننا نحقق الفوز، فهذه هي المدرسة التي أنتمي إليها، هي أن أعمل أي شئ حتى أحقق الفوز، فأنا كمدرب أعطي الأولوية لتفادي الأخطاء الدفاعية، وربما يكون في ذلك فلسفة مختلفة عن الواقع المصري.. وإجمالا فلن تراني أعمل أو أركز إلا لتحقيق الأهداف النهائية المطلوبة مني والتي تضمنها العقد المبرم بيني وبين اتحاد الكرة، فالعقد كان به التأهل للأمم الإفريقية وكأس العالم، ولم يكن به أن أحرز كم هدفا في كل مباراة.

كان كوبر مبتسما خلال إجابته على السؤال الأخير، وهو ما دعا المهندس إيهاب لهيطة مدير المنتخب الوطني أن يقول له - ستجد في العقد الجديد إن شاء الله الأهداف أكبر بالفوز بكأس الأمم الإفريقية والوصول إلى دور الـ8 في كأس العالم-.