حوار بطولات (٢) | إبراهيم المصري: العالم كله يترقب منتخب مصر لليد.. وأخشى مواجهة الدنمارك

إبراهيم المصري نجم كرة اليد المصرية ولاعب الأهلي المتوج مؤخرًا ببطولة كأس أمم إفريقيا بتونس، يواصل حديثه في الجزء الثاني من حواره مع بطولات، عن استعدادات منتخب مصر لكأس العالم المقبلة.

المصري كشف عن كواليس مباراة نهائي أمم إفريقيا لكرة اليد، والتي شهدت هجوم وتعدي ضد لاعبي مصر بعد تقدمهم في النتيجة على حساب المنتخب التونسي مضيف البطولة.

طالع الجزء الأول | إبراهيم المصري في حوار لـ بطولات: أتمنى انضمام علي زين للأهلي.. وجاهزون لمواجهة الزمالك في أي مكان

فيما تطرق لاعب دائرة الأهلي والمنتخب الوطني للحديث عن بعض النجوم تمني عودتهم من الاعتزال لتمثيل منتخب مصر في كأس العالم ٢٠٢١؛ الغائبة تنظيميًا عن أرض الفراعنة منذ ٢٢ عاما.

الجزء الثاني.. "منتخب مصر"

ما هي أصعب مباراة لعبتها مع منتخب مصر؟

أصعب مباراة لعبتها كانت في رادس أمام منتخب تونس، حيث حققنا الفوز عليهم لأول مرة على أرضهم ووسط أنصارهم، بالاضافة إلى التأهل المباشر للأولمبياد.

حدثنا عن كواليس تلك المباراة وما حدث للاعبي المنتخب؟

كواليس المباراة كانت صعبة للغاية، أنت في نهائي بطولة إفريقيا مع المنافس الأول لك وعلى أرضه وبين جماهيره.

عندما اقتربنا من حسم المباراة، الأمور ازدادت تعقيداً خاصة في المدرجات مع صافارات المشجعين قبل أن يتحول الأمر إلى الاعتداءات، هي أصعب مباراة لعبتها في آخر عشر سنوات.

من هو أصعب فريق واجهته خلال مسيرتك؟

أصعب فريق واجهته كان منتخب الدنمارك مع منتخب مصر، الفريق لديه العدديد من الحلول غير المتوقعة سواء هجومياً أو دفاعياً، هو فريق متكامل بشكل رائع، حتى على مستوي حراسة المرمي الفريق، تقريباً لا يوجد به نقاط ضعف قوية.

كيف تري تأثيرات إقامة الدوري على استعدادات منتخب اليد لمونديال العالم ٢٠٢١؟

بالنسبة للمنتخب بالتأكيد يجب أن يعود دوري كرة اليد لن نظل نتمرن طول الموسم، نحن لدينا أسلوب خاص عن أي اتحاد بعيداً عن فيروس كورونا فهذا الأمر منذ زمن.

على سبيل المثال نحن نلعب مباريات الدوري يومي الخميس والجمعة، ثم نذهب إلى التدريب رفقة المنتخب يومي السبت والأحد، ولا يوجد شهر يمر بدون تجمع لاعبي المنتخب مرتين أو ثلاثة.

فبالتالي بطولة الدوري عودتها أمر مهم جدًا حيث إنها ستمثل إعداد قوي للفرق وللاعبي المنتخب، كما أن الاتحاد لن يستطع خلال الفترة المقبلة توفير مباريات رفقة منتخبات أخرى بسبب الظروف الحالية وصعوبة التنقل وعدم جاهزية المنتخبات.

متي بدأت خطة استعداد منتخب مصر لبطولة كأس العالم 2021؟

خطة استعداد المنتخب الوطني لكرة اليد للمونديال وضعها الاتحاد برئاسة المهندس هشام نصر منذ عامين، وبدأنا الأمر خطوة بخطوة بداية من كأس العالم في ألمانيا والدنمارك 2019، وكان الاتحاد يرى أن المدرسة الإسبانية هي أكثر إفادة لنا، فتعاقد مع المدرب "ديفيد ديفيدز" وحصدنا معه المركز الثامن بكأس العالم وهي أول مرة منذ فترة أن تدخل مصر ضمن الثمانية الكبار في اللعبة.

وبعدها رحل المدرب الإسباني ليتعاقد الاتحاد مع مدرب إسباني آخر وهو "روبرتو جارسيا باروندو" المدير الفني الحالي للمنتخب والذي حصدنا معه بطولة أمم إفريقيا لكرة اليد في تونس، كما أننا تأهلنا للأولمبياد.

ولكن كانت الخطة تعتمد على التواجد في الأولمبياد، وبعد تأجيلها أصبحت خطة الإعداد صعبة بعض الشيء علينا وعلى المنتخبات الأخرى المشاركة في مونديال 2021 في مصر.

هل منتخب مصر قادر على الذهاب بعيداً في مونديال اليد؟

نحن نعمل ونسعى للتتويج دائماً ولا ندخل أي بطولة للتمثيل المشرف، وفي الفترة الأخيرة شهد المنتخب العديد من التتويجات في مختلف الفئات العمرية، ولكننا نتطلع دائماً للفوز ونسعى للذهاب بعيداً في كأس العالم لكرة اليد.

البطولة لم تقام في مصر منذ عام 1990 وهي دافع كبير لنا من أجل التألق وتقديم مستوي يليق بسمعة مصر في كرة اليد التي بات العالم كله يترقبها ويترقب نتائجنا بعد التتويجات التي نشهدها عالمياً.

من أكثر منتخب تخشي أن يتواجد في قرعة دور المجموعات مع منتخب مصر؟

أكثر منتخب هو الدنمارك، أخشي مواجهتهم بشكل كبير فهو لديه حلول كبيرة، على الرغم أن مواجهتنا معهم في كأس العالم كانت صعبة جداً عليهم وحققنا أماهم مستوى طيبًا، وبشهادة كافة المتابعين للعبة.

في مباراتنا معهم جعلناهم يضطرون للعب بطرية 7 مقابل 6 "أن تلعب بدون حارس" وهي أول مباراة لهم في البطولة يلعبون بها بهذا الشكل، وانتهت المباراة بفارق 6 أهداف لصالحهم في النهاية، لكني أؤكد دائماً أن المنتخب الذي يملك الكثير من الحلول الحاضرة وأن يكون قوي في كل خطوطه وتكون أخطائه شبه معدومه، هو المنتخب الأصعب الذي قد تتمنى عدم مواجهته.

من اللاعب المعتزل الذي كنت تتمنى أن يتواجد داخل قائمة منتخب مصر في مونديال اليد؟

يوجد الكثير من اللاعبين الذي كنا نتمنى أن يتواجدوا معنا في كأس العالم، لا أريد أن أنسى لاعب مهم، ولكن بالتأكيد كنا نتمنى وجود كابتن هاني الفخراني وكابتن حسين زكي، وكابتن حمادة الروبي، وكابتن حمادة النقيب، وكابتن محمد إبراهيم.

ما هي أمنيتك المستقبلية سواء مع المنتخب أو النادي؟

أمنيتي مع المنتخب أن نصل لأبعد مكان في البطولة وأن نحقق إنجازا تاريخيا بالعمل والصبر والاجتهاد في الملعب بجانب دعم الجماهير التي ستكون لها كلمة السر معنا.

كما أتمنى أن نحقق ميدالية في أولمبياد طوكيو 2021، وأن يكون منتخب مصر ذات سيادة قوية على إفريقيا وعالمياً أيضاً.

مع النادي الأهلي أتمني أن نحقق كافة البطولات الإفريقية والمحلية العام المقبل بإذن الله.